كيف يتحقق وقف إطلاق النار في غزة

mainThumb

20-12-2023 08:05 PM



قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز "ارجع اليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة صاغرين "صدق الله العظيم
لقد تحولت غزة الى محرقة جديدة تم فيها تدمير الأخضر واليابس حتى ان الزعيم النازي اودلف هتلر الذي ارتكب الهولوكوست اتجاه اليهود في ألمانيا لم يرق في اعماله الى ما قامت به حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي في قطاع غزة من قتل وتشريد وتجويع وتدمير ممنهج للبنية التحتية والمؤسسات الحكومية واخراج المستشفيات من الخدمات الطبية وارتكاب المجازر في هذه المستشفيات وقصف مدارس وكالة الغوث التي تأوي المدنيين وترفع علم الامم المتحدة ...شعب غزة قطعت عنه كل سبل الحياة ويهاجم برا وبحرا وجوا وبأحدث الأسلحة الغربية الفتاكة والهدف المعلن كما تزعم اسرائيل القضاء على حماس واستئصالها وإعادة الاسرى من ايدي المقاومة الإسلامية في غزة.
اسرائيل حتى الان غير متورعة في استمرارها في الولوغ في الدم الفلسطيني والقصف وقتل المدنيين وتدمير منازلهم وتشريدهم في وطنهم بالرغم من مرور اكثر من شهرين والنصف على عملياتها البرية كما تدعي لم تحقق اى من اهدافها المعلنة , ان حركة المقاومة الاسلامية في غزة قوة عسكرية تمتاز بعمق البناء العقائدي وصلابة التنظيم وقوة الإرادة والاهم من ذلك تمتلك الروح الاستشهادية بالرغم من الفارق في التسليح بينها وبين الجيش الاسرائيلي والذي يعد من اقوى الجيوش في العالم تصنيفاّ , الا انه شهد انتكاسات متتالية في االقتال على ارض الميدان العسكرية وذلك من خلال ارتفاع عدد القتلى والجرحى من العسكرين ناهيك عن الخسائر الفادحة في المعدات العسكرية في الميدان من الجانب الاسرائيلي
ومما أدى هذا الصدام المسلح الى دفع القضية الفلسطينية الى واجهة الحدث وكسب الراى العام العالمي والامريكي على وجه الخصوص وتعاطفة مع القضية الفلسطينية واستنكار اعمال جيش الاحتلال الاسرائيلي البربرية والهمجية في القطاع واستمرارسفك الدم الفلسطيني إرضاء لوزراء اليمين المتطرف مثل اينمارغقير واوريت ستروك وبتسليل سورترش وغيرهم في حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة والذين يهددون نتنياهو باسقاط الحكومة في حال الموافقة على وقف الحرب في غزة. ولكي توقف اسرائيل التي ترفض حتى الآن وقف العدوان على غزة والالتزام بأي قرار او تحمل اي مسؤولية دولية اواخلاقية في حالة الحرب أرى ما يلي
1- توسيع حزب الله في لبنان مساحتة القتالية في الجبهة الشمالية كي تصبح ابعد من 30كم وان يصل مدى صواريخه الى حيفا وما بعدها بغض النظر عن أي تهديدات او ضغوطات دولية علما ان الاشتباكات بين الجانبين مقيدة نسبيا حتى الان وبالرغم التهديدات الاسرائيلية المطالبة بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 والذي ينص على إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من أيّ مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل. ورغم تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بان إسرائيل سوف تلجا الى الخيار الدبلوماسي اوالعسكري لابعاد حزب الله الى ما بعد نهر الليطاني بالقوة , ارى ان هذا الكلام الموجه لحزب الله هو من باب الاخبار الموجهة للجهة الداخلية الاسرائيلية والساخطة والمذعورة على حكومة اليمين المتطرف من أجل طمأنتها وتخفيف الضغط على الحكومة والجيش لان حزب الله لازال حتى هذه اللحظة يقاتل ويهاجم ضمن قواعد محددة لم يتجاوزها وارى ان اسرائيل إذا غامرت وهاجمت حزب الله فانها قد وقعت في مغامرة. لا تحمد عقباها وقد تؤدي الى حرب اقليمية ولن تكون بكل تأكيد لصالحها
2- استمرار الضغط العسكري من خلال العمليات العسكرية الموجهة لإسرائيل من قبل حكومة انصار الله (الحوثيين) في اليمن, ويبدو ان إغلاق باب المندب في وجه الملاحة للسفن التجارية الاسرائيلية او الذاهبة لإسرائيل سيؤدي الى الضغط على الاقتصاد الاسرائيلي الذي يعاني تصدعا منذ الحرب على غزة بالرغم من اعلان الولايات المتحدة عن تحالف بحري جديد تحت ذريعة حماية الملاحة في البحر الأحمر
2- ان تتحول المقاومة العراقية الى توجيه عملياتها ضد اسرائيل عبر سوريا. حتى توقف اسرائيل عدوانها على غزة
ان حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو لا تعرف الا لغة القوة والردع فالمطلوب من هذه الجهات التصعيد والرد بقوة حتى توقف اسرائيل الة الدمار وهذا الغزو الهمجي البربري في غزة وحتى تقتنع الولايات المتحدة ان إسرائيل عاجزة عن الحسم العسكري وتعود الى طاولة المفاوضات حول الاسرى وقبول مشروع حل الدولتين ومن المؤكد انه بعد توقف الحرب ستاتي حكومة إسرائيلية جديدة تكون شريكا حقيقيا في صناعة السلام في المنطقة وان يعمل مجلس الامن على انتخابات جديدة في الدولة الفلسطينية الوليدة بعد التعاون على إعادة اعمار قطاع غزة وان تكون دولة منزوعة السلاح حتى يطمئن الطرف الاخر ,حتى تعيش المنطقة بسلام بدلا من الصراعات وزرع الحقد والكراهية والخروج من دوامة العنف في منطقة الشرق الاوسط



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد