مدير زراعة إربد يقدم حلولا تحدّ من تأثير التغير المناخي على الزراعة

mainThumb

19-12-2023 02:50 PM

إربد ـ السوسنة ـ نوار الزقيبة

قال مدير مديرية زراعة اربد الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي: إن القطاع الزراعي في الأردن يعتبر من أبرز القطاعات المتضررة من التغير المناخي.

واضاف لـ "السوسنة":إن التغيرات المناخية التي أصبحت تسود المنطقة في السنوات الأخيرة كالتغير والتباين في درجات الحرارة، والموسم المطري والاختلاف في كميات الهطول السنوية من منطقة لأخرى بالإضافة لموجات الحر المتعاقبة وامتداد فترات الجفاف جميع هذه التغيرات أصبح لها تأثير على إنتاج المحاصيل الزراعية المختلفة من حيث الكمية والنوعية بالإضافة للتأثير على الثروة الحيوانية والسمكية الأمر الذي يؤثر على الأمن الغذائي وبالتالي التراجع في تلبية الاحتياجات الغذائية المختلفة.

وبين أبو عرابي أن أهم التحديات التي يواجها القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني نتيجة للتغيرات المناخية السائدة في السنوات الأخيرة شح المياه وقلتها نتيجة تذبذب كميات الهطول المطري من موسم لآخر الأمر الذي يهدد الموارد المائية وخاصة الجوفية منها، وارتفاع تكلفة الانتاج الزراعي، التسويق الزراعي، تراجع في المساحات الزراعية للمحاصيل الحقلية بسبب موجات الجفاف المتعاقبة.

وأضاف أبو عرابي: انه يمكن للمزارعين التكيف مع التغيرات المناخية السائدة من خلال زراعة أصناف من المحاصيل الزراعية المختلفة المقاومة للجفاف وتحتاج لكميات مياه قليلة ومعرفة المواعيد المناسبة للزراعة بالإضافة لاستخدام تقنيات الحصاد المائي وحفر الآبار لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها في ري المحاصيل والأشجار في فترات الجفاف والتوجه نحو استخدام التقنيات الزراعية الحديثة مثل الزراعة بدون تربة والزراعة المائية.

وأشار أبو عربي إلى ان أفضل الممارسات الزراعية التي يمكن للمزارعين اتباعها، هي:


- استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة مثل أنظمة الهيدروبونك ( الزراعة المائية)، الاكوابونيك والاستزراع السمكي.

- استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي خصوصًا عند استخدام أنظمة الري الحديثة التي تعمل على الحساسات الإلكترونية.


- استخدام الموارد المائية غير التقليدية، حيث يمكن إعادة استخدام المياه المعالجة والمستصلحة في ري بعض أنواع الأشجار.

- التشجيع على استخدام تقنيات الحصاد المائي المختلفة وبناء الابار والحفائر للاستفادة من مياه الأمطار.


- استخدام الاصناف والانواع المتحملة والمقاومة للتغيرات المناخية المختلفة.

- استخدام التكنولوجيا الحديثة لمساعدة المزارعين على تحديد الأماكن والمواعيد المناسبة لزراعة محاصيل معينة اعتماداً على الخصائص الجغرافية للمزرعة أو الحقل، أو التركيب الكيميائي للتربة من خلال الفحوصات المختلفة وبالتالي التوفير في استخدام الاسمدة وتقليل كلف الانتاج.


- تدريب المزارعين وتأهيلهم على كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة التي من شأنها التكيف والحد من آثار التغيرات المناخية السائدة.

ونبه أبو عربي إلى ما يلي:


- أصبح للتغيرات المناخية السائدة في السنوات الأخيرة تأثير واضح في زيادة أعداد الحشرات والآفات الزراعية المختلفة الأمر الذي يضر بالإنتاج الزراعي لمختلف المحاصيل كما ونوعا.

- الاحتباس الحراري يتسبب في ظهور أكثر من جيل للحشرة خلال موسم النمو.


- ظهور سلالات جديدة من الحشرات والآفات نتيجة للتغيرات المناخية السائدة وبالتالي زيادة في التكلفة المادية على المزارع لمكافحتها باستمرار.

- تغير المناخ قد يغير في المراحل التطورية للآفات والممرضات التي يمكن أن تؤثر على المحاصيل الزراعية وانتشارها بمناطق زراعية مختلفة ومتباينة.

ولفت أبو عربي إلى ان الاحتباس الحراري يعتبر عملية طبيعية تساعد في الحفاظ على درجات حرارة مناسبة ، لكن زيادة تركيز الغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري أو الممارسات الزراعية الخاطئة قد ضاعفت من تأثير الاحتباس الحراري الطبيعي بشكل كبير مما تسبب في الاحتباس الحراري الضار.

وقد يستفيد الانسان من هذه الظاهرة والارتفاع في درجات الحرارة خصوصاً في أشهر الصيف الحارة من خلال تعقيم التربة الزراعية شمسياً قبل زراعة المحاصيل المختلفة الأمر الذي يحد من انتشار آفات التربة ويقلل من استخدام المبيدات الزراعية.

ومن جانبه، قال المتنبئ الجوي أيمن الصبح:إن من الحلول المقترحة لتقليل تأثير المناخ على الزراعة، أبرزها الري بالتنقيط و زراعة المحصول المناسب، واستخدام مبيدات مناسبة،  و حفر الابار الصغيرة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد