السوسنة تستطلع أراء شباب: ما زلنا نتخوف من الانخراط بالاحزاب

mainThumb

18-12-2023 10:27 PM

عمان – السوسنة – دانا النقرش

يتخوف المواطنون خاصة فئة الشباب من دخول الأحزاب ، ظناً منهم أنها تحرمهم من فرص العمل او ممارسة حياتهم الطبيعية ، بالرغم من أن جلالة الملك عبدالله الثاني شجع على المشاركة الحزبية للشباب.

صحيفة السوسنة سلطت الضوء على أسباب خوف الشباب من دخول الأحزاب وعدم اقتناعهم بها .

قال خازر البراهمة وهو معلم في احدى المدارس ، انه لم يجد قناعة تامة في دخول الأحزاب السياسية بسبب بعدها عن الواقع والعالم المعاصر واهداف وتوجهات الدولة بشكل عام.

وأضاف ان هذه الاحزاب تؤسس حاليًا لخدمة مصالحشخصية وغايات فردية من اجل ظهور و حضور بعضالاشخاص، مشيرًا الى انه لم يجد ايّة اهداف حقيقية تطبّق على ارض الواقع واصفًا الاحزاب بأنها ركيكة .

وقال البراهمة لــ السوسنة إن الأحزاب تتعارض مع الواقع الذي يحتاج الىنهضة ورفعة وتطوير، مضيفًا ان الحزب لا يقوم على شيء منالصفر وإن قام به يكون ضعيفاً لان الحزب مكمل للدولة ولايجوز النشوء بعيداً عنها.

من جانبه قال زيد الخوالدة ، طالب في جامعة اليرموك انه وبالرغم من توجهات الدولة وتأكيدات جلالة الملك أن الأردن يمضي نحو الحياة الحزبية لتعزيز مبدأ الديمقراطية والرأي والرأي الآخر ، الا ان بعض الافراد لا يرغبون بالانخراط في الأحزاب السياسية.

وأضاف ان المواطن الأردني مازال يؤمن ويستشعر بأن الأحزاب السياسية لم تقدم برامج ناضجة ذات خطط منهجية مدروسة مستقبلية للنهوض بالوطن والمواطن .

وفي ذات السياق ، قال ناصر الحوراني وهو صاحب محل تجاري ، انه لا يوجد اي توجّه حزبي مع مصلحة الدولة او مصلحة المواطن ، مشيرًا الى ان جميع الاحزاب غير داعمة للشباب من ناحية التوظيف او الحياة الاجتماعية .

وأضاف ان هناك أسباب اخرى لعدم اقتناع الافراد بدخول الأحزاب السياسية منها قلة الوعي بموضوع الأحزاب ومعرفة الأهداف التي تسعى اليها او النتائج المترتبة عليها .

وأوضح الحوراني ان الافراد يتوافقون ويتماشون مع ما تقرّه الدولة ويبتعدون عن كل ما ترفضه ، تحقيقًا للمصلحة الوطنية .

من جانبه قال أستاذ قسم العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور إبراهيم جيت انه لا شك ان هناك مؤيدين لفكرة المشاركة بالحياة السياسية من خلال الاحزاب ويدافع عن هذه الفكرة ، وهنالك معارضين لفكرة المشاركة بالأحزاب والعمل من خلالها وانجاحها .

وأضاف ان هناك " لا مع ولا ضد " (لا تعنيه السياسة ولا يهتم بالأحزاب ويعتبرها نوعا من الترف أو لديه أولويات اهم من السياسة ويعتقد بأن الوضع الاقتصادي هو الاساس) ، أو يرفضها من الأساس ويعزف عن الانتساب لها والانخراط فيها على حد قوله .

وأوضح جيت ان بعض الفئات تؤيد الأحزاب السياسية لأنهم يؤمنون بالتعددية السياسية ويعتقدون انه الطريق الصحيح لمسار الاصلاح السياسي وتداول السلطة من خلال الانتساب للأحزاب والانخراط فيها والعمل من خلالها.

وأشار الى انهم يكونوا ممن يسعون لتحقيق مصالح شخصية تخدمهم وتخدم توجهاتهم سواء كان بسبب قانون الانتخابات أو بسبب تحقيق مكاسب مادية او نوع من الوجاهة أو يعتبرونها موضة جديدة لا بد من تجربتها على حد قوله .

وبيّن ان بعض الفئات يعارضون الدخول في الأحزاب السياسية لأنهم ما زالوا يحملون الإرث القديم عن الاحزاب ( خوفًا من المساءلة القانونية) وقناعة الأغلبية التي ترفض المشاركة الحزبية لانه لا يملك حرية القرار .

وأضاف جيت ان بعض الافراد يرفضون الانخراط الحزبي بسبب عدم ثقتهم باعضاء الحزب ورؤساءه وعدم قناعتهم ببرامج الأحزاب الموجودة ، مشيرًا الى ان بعضهم يعتقد بأن الوضع الاقتصادي اهم من المشاركة الحزبية .

وقال جيت :" نستطيع أن نستنتج ان جميع الاسباب المذكورة أعلاه قد لا تكون مدعومة بالبراهين و الادلة و إنما هي مجموعة من الأفكار والمعلومات يتم انتقاءها لتوافق التحيز المسبق للرأي و الموقف بغياب الادلة و المعلومات المضادة".

وأوضح انه يجب على مؤسسات الدولة العامة و الخاصة المعنية بهذا الامر ان تعمل بكل جهد على احتواء وعي الجمهور من اجل تغيير مواقفه المسبقة السلبية من الاحزاب بطرق علمية معروفة .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد