ندوة في إربد تناقش الحرب على غزة

mainThumb

16-12-2023 11:54 PM

عمّان- السّوسنة

قال أستاذ التاريخ في جامعة اليرموك، الدكتور رياض ياسين، إن العملية العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد المستوطنات الصهيونية يوم السابع من تشرين الأول الماضي، أربكت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودفعته لاتخاذ قرارات تخالف القوانين الدولية، وتتعارض مع أبسط القواعد التي تحمي المواطنين الأبرياء أثناء المواجهات العسكرية، جاء ذلك خلال ندوة بعنوان: "الحرب على غزة بين روايتين"، نظمها ملتقى إربد الثقافي وملتقى المرأة للعمل الثقافي، مساء السبت.
وأضاف ياسين: لقد تبنت وسائل الإعلام الصهيونية الموجهة للرأي العام في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، روايات تبتعد في مضمونها عما يتم على أرض الواقع، فهي تقول أن ما ينفذه الجيش الإسرائيلي يقع ضمن مفهوم الدفاع عن النفس، مع أنها ترمي بحمم طائراتها نحو التجمعات السكانية، وتقصف بمدافعها المباني وتنفذ المجازر والفظاعات بحق المدنيين.
وقال إن ما يدور في قطاع غزة حرب إبادة تشنها إسرائيل، لتقتل الأطفال والنساء والأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وبين ياسين أن الوقائع الميدانية تؤكد عجز الجيش الإسرائيلي عن حسم المعركة، بعد أن أثبت أبطال المقاومة الفلسطينية صلابة موقفهم وتمترسوا في الأنفاق التي أقاموها، وبالرغم من مرور 70 يوماً على بداية الحرب، إلاّ أن بطولات المقاومة تؤدي للمزيد من لجوء القيادات الإسرائيلية للمضي بتوجيه الضربات الجوية التي توقع المزيد من الشهداء بين الأطفال والنساء والأبرياء.
بدوره، قال الناقد والأكاديمي، الدكتور سلطان الخضور، إن الرواية الإسرائيلية تستند إلى تزييف الحقائق، فهي تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني على تراب وطنه المحتل من قبل إسرائيل، وعلى أرض الواقع فهي تمارس أبشع انواع التضييق والقهر، وكل ذلك حتى تتحقق فكرة الهجرة الثانية بعد هجرة 1948، والدليل مقولة قادة إسرائيل بـ"أنهم يقاتلون من أجل الاستقلال الثاني لإسرائيل".
وأضاف أنه وبناء على الحسابات الميدانية يتضح أنه يصعب على نتنياهو الاعتراف بالهزيمة أمام صمود وشجاعة أبطال المقاومة الفلسطينية، وهي معادلة تستوجب الكثير من الجهود على المستويين العربي والفلسطيني، وهذا يستدعي أن تتبلور المواقف الفلسطينية والعربية على مبدأ فضح الممارسات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والانفتاح على مختلف مؤسسات المجتمع الدولي التي تمتلك القدرة على ممارسة المزيد من الضغوط بالاتجاه الذي يُقلل من تحيز صناع القرار في الولايات المتحدة والدول الأوروبية والذين أثبتوا تحيّزهم المطلق للعنجهية الصهيونية.
وفي نهاية الندوة، التي حضرها حشد من المثقفين والمهتمين، جرى التأكيد على أهمية الحذر من أساليب إسرائيل في الحرب النفسية والتي اعتادت أن تطرح قضايا تغطي على سوء ممارساتها الحقيقية على أرض الواقع.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد