حوادث السير والسرعة على الطرقات حرب صامتة
وتكاد تكون حوادث السير والحوادث المرورية بمثابة حرب على الحياة، نعيشها يوميا بسبب تجاوزات السرعة المقررة والمسموح فيها على الطرقات الرئيسية، أو حتى الفرعية منها، وبسبب شعور السائق بثقة عالية وأنه البطل الوحيد الذي يجلس خلف مقود السيارة أو الحافلة، وأنه يستطيع أن يتلافى أي طارئ مهما بلغت صعوبة المفاجأة على الطريق، مع انشغاله بمكالمة هاتفية، أو استعجاله بالرد على رسالة لأحد معارفه، أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وأمور أخرى لا عد لها، وكأنه لا يمكن تأجيل كل هذه الأمور إلى وقت يسمح بذلك، هذا عدا أنه لا يمكن أخذ الظروف الجوية في الحسبان أيام موسم الشتاء من مطر وضباب وحالات جليد أو تساقط ثلوج، أو أجواء مغبرة في الموسم الصيفي.
وغالبا البعض قبل أن يلجأ إلى سياقة المركبة أو الحافلة لا يكلف نفسه عناء تفقدها ومدى أهليتها للقيادة، وأنه ليس من خلل فيها يمكن أن يؤثر على درجة السلامة والأمان في أثناء الطريق، وهذا لا ينفي أن طبيعة الطرقات ما بين مستقيمة ومتعرجة يتخللها مسافة من المنحدرات التي تفرضها طبيعة الجغرافيا لكل منطقة، أو طبيعة الأنفاق أو الشوارع المعلقة التي تتطلب في مجمل هذه الظروف زيادة الحذر واليقظة.
ولا ننسى أرواح البشر من عمال وموظفين أو طلاب جامعات أو طلاب مدارس تقلهم الحافلات الكبيرة والصغيرة وهم متجهون لأعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم هم أمانة ومسؤولية وصولهم بأمان بعد عناية الله تكون تجاه السائق الذي يفترض أنه مؤهل ويتابع كل الندوات والبرامج الصباحية عبر أكثر من أثير، هذا عدا التعليمات المتتابعة والدورية كل يوم من إدارة الأمن العام والدفاع المدني التي تركز على أهمية الالتزام بالتعليمات والإرشادات وتنبه لحالات الطرق في المملكة، وتهيب بالسائقين التأني وعدم الاستعجال، حتى لا يكونوا ومن معهم ضحية لحوادث السير المتكررة ونتائجها الكارثية على الأفراد والمجتمع.
الحافلة التي كانت تقل الطلاب إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا في ساعات الصباح الباكر من يوم 13/12/2023م، التي راح ضحيتها عدد من الطالبات إلى جانب عدد من المصابين والجرحى يضع حوادث السير في الواجهة والاهتمام، ويؤكد الحادث من جديد أنه لا زال هناك تجاوزات على القانون، وعدم التزام بالتعليمات والإرشادات المرورية وعدم اكتراث لحياة الآخرين، ومع كل حادث يدق ناقوس الخطر، بالتأكيد على أهمية الشعور بالمسؤولية والتحلي بأخلاق الالتزام الذاتي فيما يخص قواعد السير وعدم تجاوز السرعة المقررة على الطريق ليصل الجميع بخير وسلامة دون أن نفجع بالأبناء والأحباب والأصدقاء من أبناء الوطن. الحوادث المرورية أصبحت شبحا مقلقا يهدد المواطنين وهم في طريقهم للعمل أو المدرسة أو الجامعة، وأصبحت تشكل عبئا على الدولة والمجتمع كليا وتستنزف الموارد المالية والاقتصادية لما نفقده من أرواح، وما نخسره من طاقات بشرية من جميع الأعمار، وما تتبعه من خسارات مادية، هذا عدا ما تمثله من انعكاسات
وخيمة على المجتمع فيما تتسبب من إشغال للوقت وهدره بالنسبة للضحايا وللمصابين وأهاليهم وأقربائهم حتى خروجهم من أجواء الفاجعة بسبب الموت أو الألم بسبب الإصابات البليغة أو ما نتج من الحادث من إعاقة قد تكون مؤقتة أو مستديمة وتحتاج إلى نفقات علاجية عالية، وهو ما يرافق كل حادثة أو كارثة تحدث على الطرقات، وما تسببه من آلام شخصية ونفسية تترك آثارها في المجتمع دائما.
إننا نعيش حربا صامتة قد تكون تداعياتها على الوطن أكثر بكثير من حروب تحدث في هذا العالم، لأنها تترك خلفها عددا ضخما من الجرحى والمصابين وعدد لا بأس به من الضحايا والقتلى، منهم من هو في عمر الورد كانت تنقله حافلة ما إلى الروضة أو المدرسة ومنهم من هو في عمر الشباب يغدو ذهابا وإيابا إلى جامعته أو مكان وظيفته.
وتعد الأردن من الدول التي تتقدم المؤشر العالمي بحوادث السير مع كل الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في الوزارات وأهمها وزارة النقل ووزارة الأشغال العامة وأمانة عمان وإدارات الأمن العام والدفاع المدني ومجالس المحافظات المركزية والمحلية في كافة المناطق التي جمعيها لها اشتباك عما يحدث من جراء حوادث السير الذي تثقل كاهل كافة هذه الجهات وتقف جميعها أمام التحديات وتتعاضد جهودها للتخفيف من المسلسل الدامي لحوادث الطرق، ومن تبعاتها على الوطن والمواطن. وأخيرا أحر مشاعر العزاء والمواساة لأهل الطلاب والطالبات الضحايا الذين قضوا حياتهم بحادث مفجع ومؤلم وهم في طريقهم إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا وندعو الله العافية والشفاء لمن تعرض منهم للإصابة في هذا الحادث الأليم.
طرح البوستر الرسمي لـ فهد البطل بطولة أحمد العوضي
شرطة غزة تعلن إعادة الانتشار في جميع مناطق القطاع
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة الجمعة
تربية الكرك تعقد اختبارا لقياس مهارتي القراءة والكتابة
إنقاذ معتمرة مصرية توقف قلبها أثناء الطواف بالكعبة
قرى الأطفال سوريا ترفع دعوى لكشف المفقودين
حرب جديدة قد تندلع والأردن يحذر من الجحيم: السيناريوهات المحتملة للمنطقة
ما هو عدد الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم .. السبت
منتخب الإيبيه الأردني يشارك بالجائزة الكبرى بالدوحة
صحيفة: وقف النار في غزة يكشف استمرار سيطرة حماس
الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة
سلطة إقليم البترا تشارك بمعرض سياحي في مدريد
بريطانيا: السجن 52 عاما على مراهق قتل 3 فتيات
اتفاق وقف النار بين حزب الله والاحتلال قد ينهار .. ساعات حاسمة
بحضور الملك وولي العهد .. جاهة لطلب الأميرة سارة بنت فيصل
ترفيعات في الديوان الملكي .. أسماء
ولي العهد من محبته لموسى التعمري .. ماذا فعل
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء
العمل:قرار يخص العمالة السورية فقط
نشرة الطقس في الأردن حتى الأربعاء
القضاء يبرئ د. بني سلامة من قضية رفعها محامي اليرموك
دعوة للمكلفين بضريبة الأبنية والأراضي ومالكي العقارات
ضعف مطري غير مسبوق في الأردن مع انتصاف المربعانية
غزيون يرفعون لافتة كتب عليها "الأردن منا ونحن منهم"
نشرة الطقس في الأردن من الجمعة حتى الاثنين
الأردن .. إطلاق المرحلة الثانية للتعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن
مهم للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع فواتير الكهرباء
إحالة أمين عام وزارة الشباب إلى التقاعد
سابقة تاريخية .. القضاء ينتصر لأستاذ جامعي في اليرموك للمرة الخامسة