ولِدَ في الحرب واستشهد في الحرب وعمره شهرٌ .. الرضيع إدريس الدباري

mainThumb

13-12-2023 12:37 AM

عمّان- وكالات- السّوسنة

كان الرضيع إدريس ملفوفًا بكفن أبيض وبطانية زرقاء فاتحة منقطة، فيما جدته تحتضن جسده الصغير بالقرب من صدرها وتبكي بلا توقف، وهي تجلس وسط صفوف من الجثامين المسجاة على الأرض داخل أحد مستشفيات غزة، كما وصفها شهود العيان.

الرضيع هو إدريس الدباري، الذي ولد قبل شهر واحد بينما الحرب مستعرة حوله، ويعيش مع أسرته في خيمة في رفح بجنوب قطاع غزة عندما قُتل هو ووالدته وفاء في قصف جوي للاحتلال الإسرائيلي. وبعد القصف، وُضعت جثث أكثر من اثني عشر شخصًا من البالغين والأطفال على بطانيات على الأرض في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، جميعها ملفوفة في أكفان بيضاء مكتوب عليها أسماء وتواريخ الوفاة باللون الأسود.
ومن بين الأقارب المكلومين الذين أحاطوا بالقتلى أم زياد الدباري، جدة إدريس، التي قامت بفك الجزء العلوي من الكفن بلطف حتى تتمكن من رؤية وجهه وتمسيد شعره الأسود الناعم وهي تحتضنه، وقالت لـ"رويترز": "اتولد أول الحرب، له شهر أو شهر وشوية".
وضع جثمان إدريس فوق جثمان والدته التي كتب على كفنها عبارة "الشهيدة وفاء الدباري" وتاريخ وفاتها 12 ديسمبر (كانون الأول) 2023، وبقيت أم زياد جاثية على ركبتيها بجانبهما، ويدها فوق إدريس.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد