المقاطعة تجبر شركات عالمية على تنازلات

mainThumb

11-12-2023 02:45 PM

السوسنة ـ متابعات

ما إن بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى انطلقت في الأردن الحملات الداعية لمقاطعة الشركات والمنتجات الأميركية والإسرائيلية، مشهد ظهر جليا في انحسار الإقبال على العديد من المطاعم والمقاهي التي أصبحت شبه خالية من روادها.

وأخذت حملات المقاطعة الشعبية تزداد انتشارا، واتسعت رقعتها لتشمل مختلف المحافظات الأردنية.

وتنوعت أشكالها من خلال صفحات التوعية والتعريف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصولا إلى الجولات الميدانية على الأسواق لبعض النشطاء لتثبيت بعض الشعارات التي تدعو لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وتمييز المنتجات الوطنية عن المستوردة، لا سيما من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية الداعمة للاحتلال في حربه على غزة.

واعتبر منسق حملة "الأردن تقاطع" حمزة خضر أن "الحركة سجلت نجاحات كبيرة على صعيد المقاطعة مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن ذلك قيام 33 شركة و17 مؤسسة أممية تابعة للأمم المتحدة -تعمل في الأردن- بفسخ عقودها الأمنية مع الشركة البريطانية "جي فور إس" (G4S) التي تقدم خدمات الحماية للشركات والمؤسسات على مستوى العالم، كون هذه الشركة مسؤولة عن ممارسات تنتهك حقوق الأسرى الفلسطينيين في الأراضي المحتلة".

واضاف:سجلنا نجاحات كبيرة على مستوى مقاومة التطبيع الثقافي والرياضي، من خلال دعوة الرياضيين الأردنيين للانسحاب من المنافسات الرياضية لمشاركة إسرائيليين بها".

وأكد أن حملات المقاطعة للشركات والمطاعم الأميركية في الأردن، التي أعلنت عن دعمها لجيش الاحتلال الإسرائيلي مع بداية العدوان على غزة، أدت إلى خفض مبيعاتها إلى ما نسبته 80%.

وشكلت المطالبات الشعبية بالقرب من السفارتين الإسرائيلية والأميركية في عمان، احتجاجا على العدوان على غزة، بإلغاء اتفاقية وادي عربة للسلام، وما انبثق عنها من مشاريع تطبيع اقتصادي بين الأردن وإسرائيل، العنوان الأبرز لحراك الشارع الأردني الذي يتواصل منذ اندلاع العدوان على غزة.

ووفقا لبيانات التجارة الخارجية التي تصدر عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، فإن حجم التبادل التجاري بين الأردن وإسرائيل يبلغ 130 مليون دولار سنويا.

وأعلن مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن حملات مقاطعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ونشروا تعليقات بشأن تأثير المقاطعة الأردنية على الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، قال عضو غرفة صناعة عمان المهندس موسى الساكت، إن "كل دينار يُدفع لشراء المنتج الأردني، يذهب 80 قرشا منه دعما للاقتصاد الوطني، بينما إذا وجهت هذا الدينار لشراء سلعة غير وطنية إسرائيلية أو أميركية أو غربية، فإن 30 قرشا منه فقط تبقى للاقتصاد الوطني، بينما يذهب 70% منه دعما مباشرا لبلد المنشأ".

ودعا الساكت إلى توسيع المقاطعة الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي، التي تُعد -برأيه- أحد الأسلحة الناجحة لمواجهة العدوان على غزة، وكذلك الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني.

وفي مصر، قال تجار متعاملون مع شركة "بيبسي مصر" إن الشركة أقرت حسومات كبيرة على الأسعار وتخفيضات للتجار خلال ديسمبر الحالي على مشروبات "بيبسي" و"فيروز"، بعد حملات المقاطعة مؤخرا.

وأوضح التجار لموقع "القاهرة 24"، أن بيبسي أقرت خصومات بنحو 13 جنيها على صندوق زجاج 350 ملي ليصبح صافي السعر117 جنيهًا، بالإضافة إلى خصومات بنحو 3 جنيهات على أصناف 400 ملي بيبسي و390 ملي بلاستيك يوسفي وليمون لتصبح بسعر 78 جنيها.

كما تقررت تخفيضات على صندوق الهضبة 300 ملي لتصبح بسعر 106 جنيهات ومثلها على 1 لتر يوسفي ورمان لتصبح بسعر 82 جنيها للفاتورة حسبما أفاد التجار.

وأقرت شركة بيبسي، التابعة لبيبسكو - مصر، إحدى شركات بيبسكو العالمية، خصومات على 1.5 لتر بيبسي بنحو 24 جنيها لتصبح بسعر 78 جنيهًا وخصومات بنحو 22 جنيها على كرتونة 2.5 لتر بيبسي لتصبح بسعر فاتورة 108 جنيهات.

وأقرت بيبسي خصومات على كرتونة عبوات مياه أكوافينا بين 17 إلى 30 جنيهًا، حسب حجم عبوة المياه.

وجاءت خصومات شركة بيبسي بنحو جنيهين فقط على جميع أصناف شركة الأهرام، سواء مشروبات فيروز أو مشروبات بريل بجميع أصنافهم وأحجامهم.

وأصبح سعر فيروز ستار أناناس بعد الخصم 218 جنيها، وسعر فيروز ستار تفاح ومانجو وتين شوكي وكمثرى 216 جنيها، وبيرل صاروخ 240 ملي 123 جنيهًا وفيروز صاروخ نفس الحجم بنفس السعر.

وقاطع ملايين المصريين والعرب منتجات شركة بيبسي وكوكاكولا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، في 7 أكتوبر 2023.

وأعلن ملايين المصريين والعرب مقاطعة مشروبات بيبسي وشويبس وسفن أب وشيبسي وأكوافيينا وميرندا، وهي مشروبات تتبع بيبسكو العالمية ويتم صناعتها في مصانع الشركة بمصر، كما قاطع المصريون منتجات فيروز وبريل.

وذكر التجار أن مشتريات المصريين من منتجات شركة بيبسكو المذكورة هبطت بنحو 70% منذ بداية حملات المقاطعة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد