صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة ـ متابعات


قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" جيمس إلدر، إنه "يجب أن نؤمن أننا قادرون على أن نكون جزءا من وقف الحرب على الأطفال فالصمت تواطؤ".

وكتب إلدر في حسابه على منصة x: "على الرغم مما تم التأكيد عليه، فإن الهجمات في جنوب غزة لا تقل وحشية عما تعرض له الشمال. بطريقة ما، يزداد الأمر سوءا بالنسبة للأطفال والأمهات".

وأضاف: "صوتك مهم. يجب أن نؤمن بأننا قادرون على أن نكون جزءا من وقف الحرب على الأطفال... فالصمت تواطؤ".

وعلى ذات الصعيد، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الدكتور أشرف القدرة: إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر مروعة اليوم الاثنين، راح ضحيتها 316 شهيدا و664 جريحا، ولا يزال العدد الأكبر من الضحايا تحت الانقاض.

وأشار القدرة في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 15523 شهيداً وإصابة 41316 فلسطينيا منذ 7 تشرين الأول الماضي.

ولفت إلى أن الاحتلال ما يزال يوسع دائرة استهداف المدنيين بعد انتهاء الهدنة ولم يترك شبرا في قطاع غزة بلا قصف، مضيفا أن 70 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء.

وأضاف أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية فاقت الوصف وبكل وحشية، ما أدى إلى استشهاد 281 من الكوادر الصحية، وإصابة المئات، لافتا إلى أن الاحتلال استهدف ودمر 56 سيارة إسعاف خلال عملها وأستشهد من فيها من الطواقم الطبية والجرحى، ودمر 56 مؤسسة صحية بالكامل وأخرج 20 مستشفى عن الخدمة و46 مركز للرعاية الأولية.

وأشار إلى أن الاحتلال اعتقل أمس 4 مسعفين رغم التنسيق لهم وذهابهم من خانيونس للشمال طيلة الفترة الماضية عدة مرات لإخلاء الجرحى والمعتقلين، مؤكدا أن الاحتلال ما يزال يعتقل 35 كادرا صحيا من القطاع على رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية في ظروف قاسية والاستجواب تحت التعذيب والجوع والعطش.

وبين القدرة أن المنظومة الصحية عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية المطوبة للجرحى لعدم توفر الإمكانيات العلاجية والسريرة والبشرية، مؤكدا أن مستشفيات شمال القطاع عاجزة تماما عن تقديم الرعاية الصحية والجرحى هناك ينزفون حتى الموت.

وقال إن آلية مغادرة الجرحى للعلاج بالخارج تسير ببطء شديد وتفقدنا عشرات الأرواح يوميا نتيجة عدم مغادرتهم وعدم توفر العلاج لهم داخل القطاع، وأن كشوفات الجرحى التي يتم الموافقة بعد أيام طويلة من إرسالها يكون عدد من الجرحى المدونين فيها فارق الحياة.

وأضاف أن أكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الإيواء يفتقرون إلى أبسط المقومات الحياتية والصحية والنظافة الشخصية، ويتعرضون لكارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة.

وطالب القدرة الضمائر الإنسانية الحية في دول العالم الحر بالعمل الجاد والفوري لوقف المجازر والابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع، وتوفير ممر إنساني آمن يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود والمستشفيات الميدانية والطواقم الطبية وخروج مئات الجرحى.

إلى ذلك، استشهد 23 فلسطينيا اليوم الاثنين، بقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة صلاح الدين التي تؤوي آلاف النازحين بمدينة غزة، ومنزل في دير البلح وسط قطاع غزة.