رئيس الشاباك السابق:أدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة

mainThumb

29-11-2023 03:17 PM

السوسنة ـ متابعات


قال يوفال ديسكين الرئيس السابق لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي: إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان في حالة صدمة خلال الأسبوعين الأولين من الحرب مع "حماس".

وفي مؤتمر عقد تحت عنوان "الاختطاف - مسألة ثمن؟"، اعتبر ديسكين أن "دولة إسرائيل خانت تمامًا أولئك الذين اختطفوا وقتلوا في الأيام الأولى"، مشيرا إلى أنه كان "معارضا شديدا لصفقة تبادل الأسرى الشاملة ووافقت على تبادل متناسب للأسرى.. لكن اليوم غيرت تفكيري 180 درجة وأنا أؤيد ذلك".

ولفت إلى أن "نتنياهو كان في حالة صدمة خلال الأسبوعين الأولين ولم تعمل الحكومة على الإطلاق، فقط المنظمات المدنية والمجتمع الإسرائيلي"، مبينا أنه "يدعم دولتين لشعبين. لكن في الوقت الحالي ليس لدينا شريك".

وأضاف: "السلطة الفلسطينية فاسدة وضعيفة ومتهالكة لدرجة أنها تشكل مخاطرة كبيرة للغاية. يحتاج الأمريكيون إلى المشاركة والسؤال هو ما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن سيفوز في الانتخابات".

وكان قال يوفال ديسكين في تصريحات سابقة : "تنشأ شيئا فشيئا الى جانب دولة إسرائيل، دولة أخرى هي دولة يهودا. لقد غابت على الدوام لدى السياسيين الإسرائيليين الرغبة في التعامل مع هذا الواقع". وقد جاءت اقوال ديسكين في اعقاب العملية الإرهابية اليهودية التي وقعت في قرية دوما في الضفة الغربية وفيها تم حرق الرضيع الفلسطيني.

وكشف عن تخوفه من «نهاية إسرائيل..قريبا لأسباب ومؤثرات داخلية، متوقعا أن إسرائيل لن تبقى للجيل القادم.

وحذر الجنرال السابق من «مخاطر»على وجود  إسرائيل كدولة بعد جيل واحد (25 عاما)، وأن المخاطر التي تهدد وجود الدولة لن تكون خارجية بل داخلية، وإذا لم نتدارك الوضع الآن، فإننا سنفقد وقتا ثمينا، وربما نفقد دولتنا بعد سنوات جيل واحد من اليوم.

وأضاف ديسكين: أنا لا أتحدث عن التهديد النووي الإيراني، وصواريخ حزب الله أو الإسلام السلفي المتطرف، أتحدث عن التحولات الديمغرافية، الاجتماعية والاقتصادية التي باتت تغير جوهر الدول ومن شأنها تشكيل خطر على وجودها بعد جيل واحد.وتابع: إن الانشقاقات الداخلية آخذة بالتعمق، بينما أصبح الشرخ بين اليمين واليسار مركزيا أكثر من الشرخ بين اليهود والعرب، وانعدام الثقة في مؤسسات الحكم المركزية يتعاظم، والفساد مستفحلا في أجهزة الحكم المحلية والقطرية، والتضامن الاجتماعي متدنيا للغاية، وقيادتنا تفتقر إلى قدوة شخصية، وقيم الكثيرين منا هي ثمرة العقلية المحمومة للمفكر ميكي زوهار (رئيس الائتلاف في الكنيست). ويتضح أن المجلس الإقليمي الذي يسمى دولة إسرائيل غير قادر على حكم مناطق كثيرة في مناطقه السيادية، سواء في النقب، الجليل، القدس أو بني براك «المدينة الحريدية».وأضاف المسؤول الإسرائيلي السابق: إن معظم العبء الاقتصادي والعسكري في إسرائيل سيتحمله قريبا 30% فقط من الإسرائيليين، وهذا مستحيل، ولا حاجة لأن يكون المرء خبيرا من أجل أن يدرك أن المجتمع الإسرائيلي لن يتمكن من الصمود اقتصاديا، واجتماعيا، وكذلك أمنيا في هذا الوضع، والأخطر من ذلك أن الكثير منهم سيفضل العيش في أماكن أخرى في العالم وليس في دولة بات تقاسم العبء فيها اليوم غير متساو، وبهذه الطريقة لن ينجو المجتمع الإسرائيلي مما ينتظره من مشاكل.واوضح أنه «وفقا لأرقام الجهاز المركزي للإحصاء، فإننا سنكتشف قريبا أنه بعد 40 عاما سيكون نصف سكان إسرائيل من المتدينين والفلسطينيين، ومن المهم أن نفهم القاسم المشترك بينهما اليوم، ولماذا سيشكل مستقبلهما صورة إسرائيل ويؤثر على قدرتها على الوجود خلال 30 إلى 40 عاما، اليهود الحريديم باتوا عبئا، ومنهم من باتوا منتشرين في الاتجاهات المعادية للصهيونية، وبالنسبة لهم فإن إسرائيل في طريقها للخسارة.وذكر ديسكين أنه «بجانب الحريديم هناك قبائل متعددة الهوية، علمانية تقليدية، قومية دينية، متشددة، مزراحيم وأشكنازيم، والطبقة الوسطى، والأثرياء، والمحرومون والمهمشون، ممن يجدون صعوبة بتحمل العبء الزائد نتيجة عدم مشاركة الأرثوذكس في الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي، والخدمة العسكرية، والاقتصاد. 

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد