مفارقة عجيبة .. أميركا سترسل غذاء لغزة وبعثت صواريخ لقتلهم

mainThumb

28-11-2023 02:52 PM

السوسنة ـ متابعات



ترسل الولايات المتحدة اعتبارا من اليوم الثلاثاء، إلى مصر، ثلاث طائرات عسكرية محملة بمساعدات إنسانية حيوية لقطاع غزة في ظل الهدنة القائمة حاليا، على ما أعلن مسؤولون في البيت الأبيض، فيما كانت أرسلت جميع انواع الاسلحة والبواخر والسفن وحاملة الطائرات والصواريخ دعما لاسرائيل.

وأوضح المسؤولون خلال لقاء صحافي، أن الطائرة الأولى ستحط في شمال سيناء الثلاثاء وستحمل معدات طبية ومواد غذائية ولوازم للشتاء، على أن تليها الطائرتان الأخريان “خلال الأيام المقبلة”.

وما زالت تستمر الولايات المتحدة بدعمها لإسرائيل عسكريا ودبلوماسيا.

وفيما يأتي أبرز ما جاء في التصريحات والمواقف الأمريكية تجاه الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة:

الرئيس الأمريكي جو بايدن والبيت الأبيض:

  •  "لقد نقلنا حاملة طائرات أمريكية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، ونرسل المزيد من المقاتلات إلى تلك المنطقة، وقد قلنا للإيرانيين بوضوح: "احذروا"
  • "سنواصل العمل مع شركائنا في إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم لضمان أن لدى إسرائيل ما يلزم للدفاع عن مواطنيها ومدنها والردّ على هذه الهجمات".
  • أمر بايدن بتقديم "مساعدة إضافية لإسرائيل لمواجهة الهجوم الإرهابي (وفق الوصف الأمريكي) غير مسبوق من حماس".
  •  "أحذر أي بلد أو منظمة من استغلال هذا الوضع، وبشكل عام أقول لأي شخص يفكر في استغلال هذا الوضع (التصعيد بين الفلسطينيين وإسرائيل)، لا تفعل ذلك، قد تنكسر قلوبنا، لكن عزمنا لا يتزعزع".
  • شدد الرئيس الأمريكي على ضرورة قيام جميع الدول "بإدانة الفظائع الوحشية التي ترتكبها حماس بشكل لا لبس فيه، والتي تشبه الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش منذ سنوات عدة".
  • بايدن: "لا يمكننا أن نغفل حقيقة أن الأغلبية العظمى من الفلسطينيين لا علاقة لها بحماس وهجماتها الشنيعة".
  • البيت الأبيض يتراجع عن التصريحات الصادرة عن جو بايدن حول رؤيته صور أطفال إسرائيليين "قطعت رؤوسهم على أيدي عناصر "حماس".
  • منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي: "ليس من مهتتنا التحقق من "صور أطفال قتلى"، نشرها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • الإدارة الأمريكية تطلب من الكونغرس تخصيص مساعدات إضافية لأوكرانيا وإسرائيل نظرا "لخطورة الوضع" هناك.

وزارة الدفاع الأمريكية والجيش الأمريكي:  

  • وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: "لقد وجهت المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور) بالبدء في التحرك إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. كجزء من جهودنا لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود تهدف إلى توسيع نطاق هذه الحرب في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل".
  • وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: "حماس ليست هي الشعب الفلسطيني ولا أعتقد أن الشعب يجب أن يدفع الثمن إزاء أفعال هذه المنظمة الإرهابية.. إسرائيل طلبت منا ذخائر وأسلحة موجهة وسنبذل كل ما في وسعنا لتزويدها بالدعم الذي تحتاجه".
  • وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: "لم نطلب من إسرائيل التأجيل أو الإسراع في شن عملية برية بل نركز على دعمها بالمساعدات الأمنية التي تحتاجها"، مضيفا أن "الوضع معقد ونشجع الإسرائيليين على أن يكونوا مهنيين وعلى شن عمليتهم بشكل مسؤول".
  •   القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم": "طائرات السرب المقاتلة الاستكشافية طراز F-15E Strike Eagle وصلت إلى منطقة القيادة المركزية الأمريكية لتعزيز التمركز الأمريكي وتعزيز العمليات الجوية في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
  • وسائل إعلام أمريكية: الولايات المتحدة تقوم بإعداد قوة المشاة البحرية رقم 26 يحتمل نشرها بالقرب من إسرائيل.
  • وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن:  "هذا ليس وقت الوقوف على الحياد، يجب إدانة الجميع لما قامت به "حماس"، والآن وقت توضيح الأهداف القادمة..القوات الإسرائيلية محترفة ومنضبطة، وأتوقع منها الاستمرار بالمستوى ذاته، وما نركز عليه الآن هو التأكد من امتلاك إسرائيل القدرة على حماية نفسها".  

  وفي مواقف أخرى:

  • حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية رون دي سانكتيس: "يجب ألا تقبل الولايات المتحدة لاجئين من قطاع غزة".
  • وزارة الخارجية الأمريكية تطلب من الدبلوماسيين الذين يتعاطون قضايا الشرق الأوسط الامتناع عن استخدام كلمات مثل "وقف التصعيد" أو "وقف العنف" علنا وسط تصعيد إسرائيل حربها في غزة.    

"لو لم تكن هناك إسرائيل لأوجدناها"

 

"لو لم تكن هناك إسرائيل لأوجدناها".. عبارة موجزة لخص من خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن مسيرة دعم مفتوحة قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ولا تزال لدولة الاحتلال ، دون قيد أو شرط، ودون اعتبارات لما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم وانتهاكات مفتوحة، لا تعرف سطراً للنهاية.

بايدن تحدث عن كواليس لقاءه الأول من رئيسة وزراء إسرائيل الراحلة جولدا مائير ، في وقت كان يبدأ حياته السياسية كعضو بالكونجرس في عمر الثلاثين، وهو اللقاء الذي كان قبل يوم واحد من حرب 6 أكتوبر 1973 .

وسرد بايدن لنتنياهو تفاصيل اللقاء ، قائلاً: قالت لي جولدا أثناء التقاط صورة تذكارية : "لماذا تبدو قلقًا جدًا أيها السيناتور بايدن؟"، فأجاب: "بالطبع، أنا قلق"، فأجابته دون النظر إليه: "لا داعي للقلق، أيها السيناتور. نحن الإسرائيليون لدينا سلاح سري.. ببساطة ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه".

وتابع بايدن: "اليوم أقول لإسرائيل بأكملها: الولايات المتحدة أيضًا لن تذهب إلى أي مكان. سوف نقف معكم".

 

 

دعم مفتوح منذ بدء المواجهة

 

ومنذ بدء موجة التصعيد الأخيرة ، حرصت الولايات المتحدة علي تقديم دعم شامل لإسرائيل ،  فبحسب تقرير نشره معهد واشنطن ، ركزت الولايات المتحدة دعمها الدفاعي في إطار جهود بذلتها ضمن مجالين هما: المساعدة الأمنية والدعم العسكري المباشر. ويستند كلاهما على افتراضين، أولهما هو أن واشنطن ستكون قادرة على دعم إسرائيل بالإمدادات العسكرية مع الاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا ومساندة القوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم.

 

وفي 9  أكتوبر، أكد مسئول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة قادرة على دعم أوكرانيا وإسرائيل مع الحفاظ على "التأهب العالمي". والافتراض الثاني هو أن الولايات المتحدة لن تقاتل بشكلى مباشر في هذا الصراع. وكما صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في "مجلس الأمن القومي" الأمريكي جون كيربي في 9  أكتوبر، فإن الولايات المتحدة "لا تنوي نشر قوات على الأرض".

وبحسب تقرير معهد واشنطن فإن طلبات إسرائيل للحصول على المساعدة الأمنية واضحة ومباشرة، فوفقاً لبعض التقارير تسعى إسرائيل للحصول على صواريخ اعتراضية لنظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية"، وذخائر موجهة بدقة، وطلقات ذخيرة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن التهديدات الإقليمية الأخرى. وتعتبر هذه الطلبات استباقية، وتم تقديمها على الأرجح تحسباً لنشوب صراع طويل الأمد يؤدي إلى نفاذ المخزونات الإسرائيلية.

وبدأت الولايات المتحدة بتلبية بعض هذه الطلبات على الفور: ففي 10 أكتوبر، أفاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن بعض الصواريخ الاعتراضية قد تم تسليمها بالفعل. وقد ذكر مسؤولون أمريكيون أنهم يؤمنون بأن لديهم صلاحيات كافية من خلال مذكرة التفاهم الحالية مع إسرائيل لتلبية بعض هذه الطلبات على المدى القريب من دون الحصول على صلاحيات إضافية من الكونغرس.

 وأشار أحد كبار مسؤولي الدفاع إلى أن ذلك يشمل "النظر في ما كان متفقاً عليه" مع إسرائيل فيما يتعلق بعمليات شراء الأسلحة الإسرائيلية و"العمل على تسريع ذلك".

ووفقاً لبعض التقارير، فان شركة "بوينج"  سرّعت تسليم ألف قنبلة صغيرة القُطر إلى إسرائيل، والتي كانت جزءاً من عملية بيع تجارية مباشرة في عام 2021.

وفيما يتعلق بالدعم العسكري المباشر، قال معهد واشنطن ، إن الإدارة الأمريكية تحركت بسرعة لإعادة تموضع "مجموعة الناقلات الضاربة" (حاملة الطائرات الهجومية) "يو إس إس فورد"، من غرب البحر الأبيض المتوسط إلى مكانٍ أقرب من المياه الإقليمية الإسرائيلية. و"يو إس إس فورد" هي حاملة الطائرات الأمريكية الأحدث والأكثر تقدماً والأكبر في العالم. وقد دخلت "مجموعة الناقلات الضاربة" إلى البحر الأبيض المتوسط في يونيو، وتضم طرادة صواريخ موجهة من فئة "تيكونديروغا" (Ticonderoga) وأربع مدمرات صواريخ موجهة من فئة "أرلي بيرك" (Arleigh Burke). وهي قادرة على القيام بمجموعة واسعة من العمليات، بدءً من المهمات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع وإلى الهيمنة البحرية، والضربات الدقيقة بعيدة المدى، وربما الأكثر أهمية، الدفاع الصاروخي.

ووصلت الحاملة جيرالد فورد، بالبحر المتوسط قرب غزة، كما تترقب المنطقة وصول حاملة الطائرات الأمريكية "دوايت أيزنهاور"، خلال الأسبوعين المقلبين، وذلك في خطوة نادرة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، التي أشارت إلى أن ذلك يأتي ضمن حزمة مساعدات تقدمها واشنطن لإسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى".

ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن انضمام أيزنهاور" إلى "فورد" يعد بمثابة المرة الأولى التي يتم فيها نشر حاملتين في المنطقة منذ مارس 2020، عندما أدت الهجمات الصاروخية التي استهدفت معسكر التاجي، وهي منشأة عسكرية عراقية شمال بغداد.

وأعلن البنتاجون أيضاً عن خطط لتعزيز وجود طائراته المقاتلة في المنطقة، والتي تشمل مجموعة من طائرات "إف-35". ويعني ذلك إعادة إدخال المقاتلة المتقدمة من الجيل الخامس إلى المنطقة، بعد أن كان قد تم إعادة طائرات "إف-35" التي نُشرت سابقاً إلى الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي - بعد أن كانت قد أُرسلت لردع العدوان الروسي في سوريا والسلوك الإيراني في الخليج. وفضلاً عن ذلك، من المرجح أن تضيف "مجموعة الناقلات الضاربة" طبقةً من الدفاع الجوي والتغطية الرادارية إلى شبكة إسرائيل، مع توفيرها مستوى آخر من المعرفة الاستخباراتية لجبهات إسرائيل الأخرى.

 

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد