إلى متى سيبقى الإسلام قويًا والمسلمون ضعفاء؟
يعني مصطلح الإسلام ان للانسان خالق هو الله .. وله على المخلوق حق الاستسلام له بحيث يلتزم ان يعيش كما يريد الخالق .. وعليه ان يعرف قواعد واساليب تطبيق ذلك الاستسلام من خلال ما جاء من الله جل وعلا بواسطة جبريل واخبرنا عنه ووضحه لنا النبي محمد - صلى الله عليه وسلم – وعلى المسلم المستسلم واجب معرفة كيفية الالتزام وتطبيق تلك القواعد .. ما دام المستسلم حيا ، وهذا يعني الالتزام بتأدية القواعد والتوجيهات التي اخبر بها رسول الله صل الله عليه وسلم والتعرف عليها من اجل ادائها وفهمها بالطريقة الصحيحة في كل الاحوال والاوضاع والمناسبات .
وقد يتسائل غير العارف بالاسلام اين يوجد القانون الذي اورده جبريل من الله جل وعلا واخبرنا به وشرحه لنا النبي محمد (ًص) فتكون الاجابه هي:
قانون العيش والاستسلام للخالق الذي جاء به جبريل من السماء والذي هو الاسلام وهو النظام الذي اخبرنا به رسول الله (ص) هو القران الكريم الذي كتبه كتاب الوحي في المصحف الشريف وشرح تفاصيله او الغامض منه نبي الله محمد (ص) في احاديثة الكثيرة الموثقة .. ذلك القانون الذي وضع لنا كبشر غايته تحديد وبيان طريقة العيش سالما معافى مستخدما كل احتياجات الحياة لكل مخلوق في الكون للعيش .. اما الثمن فدفع لاحقا بعد الممات .
ويعلم كل منا ان العيش في كل الظروف يحتاج الى :
• حدود واركان واضحة وبناء متين لمكان العيش والى اسلوب تعامل مع المكان وشركاء العيش فيه وحفظه من الانهيار ومنع الاعتداء عليه واستقبال من يأتي ليزورك فيه .
• ويحتاج ان يتوفر فيه او خارجه كل متطلبات الحياه من ماكل ومشرب وحركة .. ومقدرة على الحصول على تلك الاحتياجات.
• وان تتوفر عنده كل متطلبات الامان والامن لكي يعيش في امان واطمئنان ، وان تتوفر له كل احتياجات النمو والتقدم .
ولان الحياه تتطلب ان يتحكم في الوجود نظام يضمن ايجاد كل ذلك على الدوام ، جاء الاسلام بذلك النظام الكامل الشامل الذي اتى به جبريل في رسالة لمحمد (ص) فقام رسول الله بمعرفة وفهم تلك الرسالة للناس وحملها مباشرة للناس لكي يضمن لهم على الارض حياة مغطية لاحتياجاتهم كلها كاملة .
ومن روعة وجمال هذا النظام انه جاء بكرم من الخالق جل وعلا للخلق ، فهو لا يطلب لذلك اجرة او ثمنا ماديا كما تسأل عنه بقية الانظمة المصنوعة على الارض ابدا ، بل يقول لمتبعيه ان من يطبق النظام بشكل صحيح مهما صغرت جزئية تطبيقه فانه سيأخذ جائزة كبيرة بعد الموت ومن يعمل عكس ذلك فانه سيعاقب على كل فعلة غير مناسبة يفعلها.
لذلك فان نظام الاسلام قوي ، وتكمن اسباب قوته في انه يضمن للانسان حياة كريمه كما يحتاجها فعلا .. من قبل ولادته حتى مماته.. اذ لو قارن كل علماء الارض ذلك النظام بباقي الانظمة فيها فقطعا سيجدوا ان ذلك هو الانسب وهو الاشمل ، لذلك نحن المسلمين نعتز به ونفرح فهو الاقوى والاشمل والافضل . . وقد عرف متبعيه تلك القوة عبر العصور ونشروا الادلة على قوته خلال عشرات القرون التي استخدم فيها ، وقد ادى تطبيقه الى ان يكون مطبقيه هم الاسياد في الارض.. اما في كل القرن الماضي اي في الفترة التي ابتعد فيها الناس عن معرفة وتطبيق ذلك النظام بشكل شامل فقد اصبح معتنقيه ضعفاء ..
لماذا المسلمون هذه الايام ضعفاء؟
لننظر إلى بعض الحقائق المرة، التي يعيش بها المسلمون اليوم ، نجد انها تعكس ضعفهم وهوانهم أمام أعدائهم ..
1. خذ مثلا ما يجري اليوم في فلسطين، حيث آلة الحرب تأكل جزءاً من جسد هذه الأمة ، دون أن يحس به باقي أجزاء هذا الجسد ، مع ان الاصل في الاسلام أنه إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ، فاين باقي الاعضاء ؟ الا يدل ما حصل في غزة على ذلك ؟
2. وفي دراسة احصائيه وجد احد الدارسين التالي :
من الفروقات العجيبه التي يعيشها المسلمون اليوم هو ما يبدو واضحا في توزيع الثروات في الاقتصاد ، حيث يشاهد ذلك في تباين الدخل القومي بينهم . مثلا هناك فئة من المسلمين يساوي دخل الفرد منهم بل ربما يتعدى 23000 دولار في السنة ، بينما لا يزيد دخل العديد من المسلمين عن 73 دولارا في السنة ، أي ما يعادل 0.20 دولار او ما يعادل 17 قرشا اردنيا في اليوم في بلد إسلامي اخر .
وهناك ثلاثينن بلدًا تصنف على أنها أغنى بلدان العالم وليس فيها بلد إسلامي واحد، وان هناك شركة سيارات يابانية واحدة، تساوي أرباحها السنوية الدخل القومي لدولة إسلامية يزيد عدد سكانها عن 70 مليوناً.
جد ان 40% من الشباب المسلم، أصحاب الشهادات العليا لا يجدون مهنة لائقة في بلدانهم، لذلك يهاجرون بعقولهم إلى الدول الغربية لتستفيد من خبرتهم، في الوقت الذي نجد فيه البطالة عند المسلمين تفوق 20%، مقابل 6 أو 7% في معظم الدول الغربية.
أعلى نسب الإصابة بمرض السكري في العالم الإسلامي، وكذلك الأمراض الوراثية، وأمراض السرطان وغيرها.
ونجد في أحد البلاد العربية ان نسبة الطلاق فيها تبلغ 40% ، وتبلغ نسية العنوسة حوالي 60% .
وهكذا فكلما نبشنا في قضية من القضايا التي يتخبط فيها العالم، وجدنا أعلى نسبها موجود في عالمنا العربي والإسلامي ، مما يهون شأننا ، ويبدينا صغارا في عين غيرنا الذي تكالب على خيراتنا واستنزف ثرواتنا.
وقد أخبرنا بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حين قال منذ زمن بعيد بتوقع كلنا يعرفه : "توشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا"، فَقَالَ قَائِلٌ: "وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ يا رسول الله ؟". قَالَ: "بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ. وَلَيَنْزعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ". فَقَالَ قَائِلٌ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْوَهَنُ؟. قَالَ: "حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ" صحيح سنن أبي داود.
ومن دلائل ضعف المسلمين ايضا وجود هذا الكيان الصهيوني الغاشم ، الذي كان حتى وقت قريب يصول ويجول في البلاد ، يملاها فساداً طولاً وعرضاً ، ويتجبر على المسلمين فيها بصلف وكبرياء ، بعد أن كان ابناؤه مستكينين خاضعين ذليلين في البلاد التي طردوا منها ، وكان مرجعه في ذلك اجتهاده في امتلاك وسائل القوة، فاهتم بتحصيلها لا مجرد تحصيل الدنيا وملذاتها والانغماس في شهواتها كما يعيشه البعض منا في ديار المسلمين ، تلك الملذات والشهوات التي صنعها ووضعها بين اضلع المواطنين عموما لتمارسها الشعوب المستضعفة ليسهل عليه الانقضاض عليها ، ومثلا فان المقارن للوضع التعليمي في بلاد المسلمين وعند الصهاينه هذه الايام سيجد انهم تمكنوا من توفير حاسوب لكل طفل في رياض الأطفال عندهم وسيجد انهم يقومون بصرف حوالي 2500 دولار على تعليم الفرد من اطفالهم على الاقل ، مقابل 340 دولارا نصرفها في تعليم اطفالنا بالحد القصى
ومن امثلة الضعف مثلا ان نسبة الكتب المترجمة من لغات العالم إلى لغتهم فتصل إلى 100 كتاب لكل مليون فرد، فيما النسبة لا تتعدى "ثلاثة كتب" فقط لكل مليون عربي ، وإذا كان يصرف على البحث العلمي 4.5% من الناتج القومي، فإن العالم الإسلامي كله يصرف أقل من 0.2% من ناتجه القومي.
ما السر في خلو قائمة أفضل 100 جامعة العالم في السنة الماضية من أي جامعة عربية، التي سنعثر على خمسة منها فقط ضمن 500 أفضل جامعة..؟
وقد وجدت ايضا خلال بحثي في موضوعي هذا كلام مؤلم لاحد المسلمين الذين اغضبهم وضع المسلمين الحالي كثيرا حيث يقول :
إن مسلمي هذا الزمن صاروا من جهلهم بالدين وعجزهم في الدنيا .. على أخلاق العبيد؛.. يطأطأ أشرافهم فلا يندى لهم جبين ، وتنقص أطرافهم فلا يغضبوا،
تنزل بهم الشدة فيتخاذلون تخاذل القطيع عاث فيه الذئب، ويغير عليهم العدو فيتواكلون تواكل الاخوة الذين دب فيهم الحسد، وتجمعهم الخطوب فيفرقهم الطمع والهوى، ويلجئون إلى جماعة الدول المتحدة عند الشدائد .. فيخذلهم العدو والصديق؛
كأن الإسلام الذي كان عامل قوة وائتلاف، قد انقلب اليوم علة ضعف واختلاف!
وكأن الذين كنا نقول لهم بلسان الجهاد : أسلموا تسلموا، يقولون لنا بلسان الاضطهاد: تنصروا تنصروا!!
المسلمون اليوم هم أعقاب أمم وعكارة أجناس وبقايا نظم ورواسب حضارات وربائب جهالات وطرائد ذل، ففسدت مبادئ الإسلام في نفوسهم المشوبة كما يفسد الشراب الخالص في الإناء غير النظيف .
اذا .. وبعد كل ذلك .. ما الحل ؟
الحل يكمن في اجتماع امة الاسلام في كل بقاع الارض في حلقة واحده من المعرفة والفهم للدين والعيش والتطبيق في اكنافه .. ووضع الخلافات بين الناس في الدرك الاسفل من الحياه.
الحل يكمن في فهم المسلم العارف للاسلام بطريقة ايجابية مع الانظمة التي حددها الله ورسوله (ص) والتي حكمت الامة الاسلامية لقرون من الزمان .. وربط العصر بها لا ربطها بالعصر ، وتعميمها وشرحها بالاسلوب الذي يضمن وصولها والتعرف عليها والالتزام بها وتطبيقها في كل بقاع الارض.
وقبل كل ذلك .. الحل هو في وضع قانون عصري جديد على قاعدة معرفة وفهم الاسلام والتزام كل من ينتمي للدين الاسلامي به .. بحيث يمكن تطبيقه في البيت وفي الشارع وفي المدرسة وفي مكان العمل وفي اي مكان يعيش فيه المسلم ويتواجد.
الحل هو في التوكل على الله والبداية من الان ...والله اعلم ..
موعد تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط
دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة
مهم من المياه بشأن نسبة الهطولات المطرية
بوريل يطالب بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت
الهيئة الملكية الأردنية للأفلام تطلق سوق مشاريع حلقات
منتخب الشابات يبدأ تدريباته في العقبة
عرض فيلم وجلسة حوارية بعمان الاهلية عن السينما السعودية
صحيفة عبرية تكشف حجم الدمار بالشمال بسبب الحرب مع لبنان
الموافقة على تقديم 13.25 مليون يورو للأردن لتعزيز القدرات العسكرية
عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين بالجامعات الأردنية
طلبة قسم العلاج الطبيعي بعمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط
فرصة للمواطنين .. انخفاض جديد على أسعار الذهب اليوم
فيتش تكشف أهمية مشروع قانون الكهرباء بالأردن
إحالة عدد من ضباط الأمن العام إلى التقاعد .. أسماء
قرار حكومي يعمل به بعد 60 يومًا
مصر تستعد لنقل سفارة فلسطين .. تفاصيل
الأردن .. موعد المنخفض الجوي والكتلة الهوائية الباردة
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. تفاصيل
خبر سار من الإعلامية الأردنية علا الفارس
الملكة رانيا: إنجح والكنافة علي
فاجعة تهز الوسط الفني بوفاة نجم آراب آيدول
العين ذنيبات يهاجم عموتة ويقول:منتخب النشامى نمر من ورق
أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد .. تفاصيل
وظائف ومقابلات بالصحة والزراعة والأمانة ووادي الأردن
تشكيلات إدارية واسعة في التربية .. تفاصيل
الوضع الصحي لحارس النشامى يزيد أبو ليلى