صحيفة السوسنة الأردنية

جرش - السوسنة - أسيل الجغبير

بعد مضي سنوات قليلة على تشغيل مجمع القيروان في محافظة جرش ،إلا أنه لا يزال يواجه العديد من المعوقات، أدت الى إغلاق المحلات التجارية ،من أهمها عدم التزام حافلات بالتحميل ،وسيارات نقل الخصوصي التي تعمل مقابل بالأجرة.
وأشارت يارا زريقات وهي طالبة جامعية، إلى أن بُعد المجمّع عن السوق التجاري يدفعها إلى استقلال سيارة ركوب خصوصي تنقلها للمجمع،بإضافة إلى كثرة الازدحامات عند مداخل المجمع وومحيطه.
بدوره،قال مدير مكتب هيئة النقل البري في جرش محمد القضاة: إن "المركبات الخصوصي أثرت بشكل كبير على عمل بعض الخطوط باستثناء بعض منها،مما دعا الهيئة إلى مراقبة عمل وسائل النقل ،وتشجيع على استخدام المجمع" ،مضيفا أن المجمع يعمل بنشاط في الفترة الصباحية .
وبين القضاة بأن الهيئة تتواصل على الدوام مع مختلف الجهات المعنية لغاية حل أي مشاكل تواجه المجمع ،وخاصة أنها تعمل بشكل دائم ومستمر على تفعيل دور المجمع ،والقضاء على المشاكل التي تواجه سكان المدينة .
ومن جهته ،أشار سائق أحد المركبات العمومي أحمد عياصرة ،إلى أن الركاب والسائقين لا يلتزمون بالانتظار في المجمع،بل يفضلون انتظار الحافلات داخل الوسط التجاري ،خاصة أنهم سيحتاجون إلى مركبة أخرى للوصول إلى المجمع
وطالب بمنع دخول سيارات النقل الخصوصي من المنافسة على نفس الخط العمومي ،وتغيير اتجاهات السير ،بإضافة إلى تشغيل و تأجير االمحال التجارية الموجودة داخل المجمع .
بدوره،قال رئيس قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى،هشام البنا ،إن المجمع يتميز بقربه من الوسط التجاري وموقعه الاستراتيجي المحاذي للشارع الذي أسهم في جذب الاستثمار للموقع .
وبالنسبة إلى المكاتب والمخازن الموجودة في المجمع لم تنجح تجاريا ،ولكن مستغلة بشكل كامل لصالح البلدية .
وكان هالدف من إنشائه ليس تجاريا ،وإنما لإيجاد حلول لأزمة السير، وتقريب موقع مجمع باب عمان .
وفي رده على السؤال بالشكاوى والملاحظات ،أجاب البنا أن معظمها من أصحاب حافلات النقل العمومي ،مشيرا إلى أن نجاح المجمع غير مرتبط فقط بالبلدية ،بل بتكاثف جهود كافة الجهات المعنية لإعادة تشغيله مرة أخرى ،وتغيير اتجاهاته،مشيرا إلى أنهم قد بدأوا بتنفيذه قبل سنتين ،ولكن واجهت البلدية المشاكل،من أهمها عدم قبول التجار والمواطنين ،مما أدى إلى إيقافه.
وفي ما يتعلق بالوضع الحالي للمجمع ،لا تزال ٨ مخازن مؤجرة، مؤكدا أن بعض الحافلات تلتزم بنقل الطلاب ،في حين لآخر ،ظلت باقي الخطوط موزعة في الوسط التجاري وتسبب فوضى داخله.
وكانت تكلفة إنشاء المجمع مليوني و٦٠٠ ألف دينار،فضلا عن تحمل البلدية أكثر من مليوني دينار بدل استملاك أراضي المجمع .
و تبلغ مساحة المجمع ٢٢ دونما ،كما أنه يحتوي على مواقف تنزيل وتحميل و(٤٣)محال تجارية ومكاتب ومرافق وأبنية ،ويتسع ل٥٠ سيارة تكسي .