ارتفاع عمليات البحث عن التغير المناخي

mainThumb
ظاهرة التغير المناخي أصبحت تثير القلق

24-11-2023 05:08 PM

وكالات - السوسنة

كشفت بيانات جمعتها شركة "غوغل" وتمت مشاركتها بشكل حصري مع برنامج "100 امرأة على بي بي سي" التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية عن ارتفاع عمليات البحث عبر الإنترنت عن "القلق المناخي" خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2023 .

ورفقًا للبيانات فإن البحث عن "القلق المناخي" باللغة الإنجليزية زاد بنسبة 27 مرة خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2023، مقارنة بنفس الفترة من العام 2017.

وكانت الزيادة، وفق المعلومات، أكبر في اللغات الأخرى، حيث ارتفعت طلبات البحث باللغة البرتغالية بمعدل 73 مرة، وزادت بمقدار 8 أضعاف ونصف في اللغة الصينية، وبنسبة الخُمس في اللغة العربية.

وأشارت الهيئة إلى أن النساء يظهرن تأثرًا أكبر بالقلق المناخي من الرجال، وأن مشاعر القلق حيال تأثيرات تغير المناخ تتزايد، خاصةً بين الأطفال والشباب.

وتُجمع بيانات "غوغل ترندز" بين طلبات البحث حول مصطلحي "القلق المناخي" و"القلق البيئي"، حيث يشير الأول إلى القلق المتعلق بتغير المناخ بشكل عام، بينما يرتبط الثاني بالوعي بتهديدات الصحة البيئية، مثل التلوث، وفقدان التنوع البيولوجي.

وفي السياق ، أشار تقرير سابق الى "القلق البيئي" باعتباره ظاهرة نفسية تتسارع بفعل التغير المناخي وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، في سبتمبر(أيلول) الماضي، فإنه ظهر مصطلح "القلق البيئي" بشكل واضح، وتصاعد إلى مستويات قياسية، ما يدلل على الرهبة السائدة بين البشر حيال تغير المناخ والأزمات البيئية.

وأفادت الصحيفة في تقريرها أن مختلف الشعوب، خاصة في أوروبا، تواجه خطر انهيار نفسي بفعل توتر أعصاب سكانها الذين عاشوا فصول الحر الشديد وشاهدوا الحرائق المدمرة وتأثيرات الأمطار الغزيرة والفيضانات الكارثية، مع التأكيد على أن مستويات الخوف متزايدة بشكل ملحوظ بين الأفراد، مع خاصة القلق على مستقبل الأجيال المقبلة.

ورغم عدم اعتبار "القلق البيئي" مرضًا سريريًا أو إدراجه في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الحديث، يشدد الخبراء على أن الآثار النفسية لهذا النوع من القلق آخذة في التزايد وتؤثر بشكل مباشر على الصحة العقلية للأفراد . 

إقرأ المزيد : 

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد