صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة

حاول جيش الاحتلال الإسرائيليّ التقدم في محاور مختلفة في منطقة شمال قطاع غزة، وكثّف أحزمة النار والقصف على معظم القطاع، قبل "ساعات" فقط، من بدء هدنة إنسانية من المتوقّع أنْ تدخُلَ حيّز التنفيذ الخميس، في اليوم الـ48 للحرب، وتمتد إلى 4 أيام قابلة للتمديد.
وأفادت مصادر محلية فلسطينيّة أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط مخيم جباليا للاجئين، وفي حي الزيتون الذي كان جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدم الثلاثاء إلى داخله، وفي بيت حانون التي ادعى إنه سيطر عليها. إضافةً لقصف مدفعي إسرائيلي مكثف شرق خانيونس بالتزامن مع وجود اشتباكات مستمرة، كما أفادت بارتقاء عدد من الشهداء والإصابات جرّاء استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو عبيد بحي أبو إسكندر شرق الشيخ رضوان شمالي غزة.

وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية لصحيفة الشرق الأوسط: إنّ "اشتباكات ضارية استمرت طيلة يوم الأربعاء في معظم مناطق التوغل، أكثرها ضراوة في محيط جباليا وفي بيت حانون وحي الزيتون وفي محيط الشيخ رضوان".

وأوضحت المصادر، أنّ "جيش الاحتلال واصل العمل في خطته البرية كأنه لا يوجد هدنة إنسانية مستغلاً كل دقيقة، وهكذا فعلت الفصائل الفلسطينية كذلك؛ إذ استمرت في شنّ هجمات وخوض اشتباكات عنيفة وصدّت هجمات الجيش وأوقعت خسائر في صفوفهم".
في ذات السياق، ادّعى الناطق باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري: أن "قوات لواء غعفاتي داهمت مقر قيادة اللواء الشمالي التابع لحماس الذي يقع في منطقة الشيخ زايد شمال القطاع الذي كان يقطن فيه الكثير من كبار المسؤولين" حسبَ زعمه. 

وقالَ: "تم العثور على عدد من فتحات الأنفاق، من بينها فتحة نفق استراتيجي بعمق 50 متراً وعرض 7 أمتار، وعثر على مجمعات إطلاق تشمل مخرطة لصناعة القذائف الصاروخية، وحفر تحت الأرض مصممة لإطلاق القذائف الصاروخية والكثير من الوسائل القتالية، وفي إطار النشاط تم قتل عناصر من حماس" على حدّ ادعائه