معجزات مغارة الحليب في بيت لحم

mainThumb
كنيسة مغارة الحليب في بيت لحم

22-11-2023 01:48 PM

متابعات - السوسنة

يعج الشارع الضيق المتعرج إلى جانب كنيسة المهد في بيت لحم، بباعة الهدايا التذكارية الذين يحيون السياح العابرين باللغات الإنجليزية والإسبانية والبولندية في محاولة لتخمين جنسيتهم .

وفي بيت لحم توجد غارة الحليب، وهي من المواقع المقدسة المسيحية، حيث نالت هذه المغارة المحفورة في الجير الأبيض اسمها من تقاليج قديمة ، ويقال إن مريم العذراء لجأت إليها خلال هربها مع يوسف النجار إلى مصر لترضع ابنها.

وتقول الأخت نعومي زيمرمان، وهي راهبة فرنسيسكانية جاءت إلى هنا في التسعينيات وذهبت للعمل في مركز قريب لتقديم الاستشارات للمجتمع: "بالنسبة لي، هذا مكان ملهم".

وتتذكر وعيناها تلمعان: "في الحقيقة إنه مكان نشط للمعجزات فهذه الكنيسة رائعة بالنسبة لي، فهنا توجد معجزات للحياة وللأطفال ولصحة المرأة، إنها حقا أحد الأماكن المفضلة لدي".

ويجلس تمثال للسيدة العذراء مريم ترضع طفلها بهدوء فوق مدخل الكهف. ويقال إن العائلة المقدسة لجأت إلى هنا خلال مذبحة الأبرياء على يد الملك هيرودس الأول.

كما يقال إن مريم قد سكبت قطرات من حليبها بحيث تحول الكهف من حجر ضارب إلى الحمرة إلى أبيض طباشيري.

ويسود الاعتقاد منذ فترة طويلة أن تناول مشروب يحتوي على ما يسمونه "مسحوق الحليب"، وهو مسحوق من الحجر الجيري، مع التحدث بإخلاص لمريم يمكن أن يعالج المشاكل الصحية، خاصة تلك المتعلقة بالعقم.

ولدى العديد من المسيحيين من بيت لحم قصة عن معجزات مغارة الحليب.

فبعد سنوات من محاولة الإنجاب، أنجبت امرأة أخيراً في عيد الميلاد بعد الصلاة هنا مع زوجها، وقالت إنها كانت "أعظم هدية".

وتقول سعاد صفير، وهي مرشدة سياحية: "حدث ذلك مرتين مع أشخاص أعرفهم جيداً فصديقتي من الولايات المتحدة أخذت بعض المسحوق لأثنين من أبناء عمومتها متزوجين منذ 25 عاما ولم يتمكنا من إنجاب الأطفال، وعندما عادت بعد عام أحضرت لي صورة لطفلهما الصغير".

وتحذر الأخت نعومي وهي تحمل كيسا: "من السهل اعتبار مسحوق الحليب بمثابة خداع، لكن الأمر يتعلق بالإيمان".

وهناك الكثير من ذلك معروض في مكتب صغير خارج الكنيسة. فقد وصلت مئات الرسائل المؤثرة من جميع أنحاء العالم على مر السنين تشهد على حدوث معجزات.

فقد أرفق زوجان من الهند صورة لفتاة صغيرة بدينة ومبتسمة، وكانا قد تناولا مسحوق الحليب المجفف بعد تعرضهما لإجهاضين، وقد كتبا ببساطة "نحن الآن سعداء".

وتقول امرأة فرنسية وهي تتذكر زيارتها للكنيسة للصلاة من أجل الحصول على طفل: "بكيت كثيرا وكانت دموعي هي صلاتي". وتضيف قائلة إنها حملت بعد شهرين.

وتصف امرأة من البرازيل، قيل لها بأنها عقيمة، "معجزة تسمى غابرييلا" ولدت بعد أن سمعت عن الكنيسة في برنامج تلفزيوني وطلبت المسحوق.

وأيا كانت معتقداتك فإن زيارة هذه الكنيسة تفسح المجال للتفكير الروحي، فأجزاء منها منحوتة من الحجر الخام وهي باردة وهادئة من الداخل.

وفي أبعد نقطة في الكنيسة هناك لافتة تطلب "الصمت" ويمكنك أن تنظر إلى أسفل حيث كنيسة حديثة يوجد بها راهبات يقظات باستمرار ويصلين من أجل السلام.

وكما توجد هذا المعلم نساء مسلمات محليات بين اللائي يضئن الشموع، ونساء من جميع الجنسيات يجلسن بصمت أمام أيقونة مريم بالحجم الطبيعي، وتصور اللوحة مريم وهي تحمل طفلها المسيح وترضعه .

إقرأ المزيد :  






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد