المستوطنون: "إنّا لن ندخلها أبدًا ما دامُوا فيها" صدق الله العظيم

mainThumb

17-11-2023 02:59 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

في استمرار للتأزّم الداخليّ الذي تعيشه دولة الاحتلال، والتي تعقد هذه الأيام لقاءاتٍ مع مستوطني غلافِ قطاع غزّة، ومستوطني الشمال الفلسطينيّ المحتل، لإقناعهم بالعودة إلى مستوطناتهم ضمن جدول زمنيّ، قال الاحتلال إنّه من الممكن أن يبدأ من بداية العام القادم (2024)، ويبدو أنّ التكلفة الاقتصاديّة الهائلة لترك هؤلاء المستوطنين، الذين يقدّر عددهم بمئات الآلاف، مستوطناتهم لا يمكن تحمّلها، إذ تتكفل لهم حكومة الاحتلال بالسكن في الأوتيلات والشقق في عدد من الأماكن أبرزها "تل أبيب" إضافة لكامل تكاليف المعيشة ومن بعد تكاليف إصلاح الأضرار التي لحقت بمستوطناتهم.

والجمعة، قال رئيس بلدية مستوطنة سديروت، ألون دافيدي؛ إنه "يعارض طلب حكومة الاحتلال من سكان المستوطنة إلى العودة لبيوتهم، في ظل التهديد الأمني من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة".
وطالب دافيدي من الحكومة "كتابة تعهد خطي بإزالة التهديد الأمني من غزة بالكامل، قبل الطلب من المستوطنين العودة إلى مساكنهم".
وقالت القناة 14 العبرية؛ إن "حكومة الاحتلال تعتزم الطلب من سكان سديروت الذين يعيشون على بعد أكثر من 4 كيلومترات من قطاع غزة إلى العودة لحياتهم الطبيعية، لكن المستوطنين ورئيس البلدية يعارضون هذه الخطوة".
وتابع دافيدي بأنه لا "عودة للمستوطنات ما لم يتم القضاء على حركة حماس"، وأضاف "بمجرد أن تبلغنا الحكومة بأن التهديد قد زال، وأنه تم القضاء على حماس، ربما يمكننا أن نبدأ الحديث، وطالما أنني لا أسمع ذلك من رئيس الأركان ووزير الدفاع ورئيس الوزراء، فلن أدعو سكان سديروت إلى العودة".

وسديروت هي أكبر المستوطنات التي تقع في غلاف غزة، وتقدر مساحتها بنحو 5 كيلومترات مربعة، تبعد عن مدينة غزة حوالي 1.5 كيلومتر، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 36 ألف مستوطن. 

أمّا في الشمال، فيبدو الأمر أعقد بالنسبة للاحتلال، إذ يرفض المستوطنون تمامًا العودة حتّى "القضاء على حزب الله"، وهو من شأنه أن يزيد التأزم الداخليّ، وهو ما دفع الاحتلال لمحاولة التّحايل على الأمر بالحديث عن العودة بعدَ تراجعه حزب الله عن الحدود.

إذْ قال اللواء في احتياط الاحتلال الإسرائيلي ورئيس شعبة العمليات في "الجيش" سابقًا، إسرائيل زيف، إنّ "أي مستوطن لن يعود إلى الحدود الشمالية من دون انسحاب حزب الله عن الحدود، فالوضع الحالي خطير من دون الارتكاز إلى القرار 1701"، مشيرًا إلى أنّ "حزب الله يجلس على السياج، بينما إسرائيل تتراجع إلى الخلف". 

ويبدو هذا تكرارًا لما قاله "بنو إسرائيل" لنبيّ الله موسى في سورة المائدة: "قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ ".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد