بتر قدمي طفلة رضيعة ولدت بعد انتظار 15 سنة

mainThumb
الطفلة الفلسطينية التي بترت قدمها

16-11-2023 08:14 PM

وكالات - السوسنة

تسبب الاحتلال الاسرائيلي بجرائم بشعة سرقت الارواح والاحلام، فلم تهدأ آلة الحرب منذ قرابة 40 يومًا ، حيث تسبب قصف الاحتلال لمنزل سكني ببتر قدمي طفلة وحيدة للفلسطيني سامي أبو جزر وزوجته نهاد محمد، والتي أنجباها بعد اشتياق استمر لمدة 15 سنة .

فقبل 15 عاما، تزوج سامي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة من نهاد التي تنتمي لعائلة الكوارع بذات المدينة، وكأي زوجين حلما بالإنجاب، لكنهما اكتشفا أنه لا يمكنهما ذلك بشكل طبيعي.

بعد إجراء العديد من الفحوصات لفترة دامت أكثر من عام، جاءت تأكيدات الأطباء أنه لا سبيل للزوجين للإنجاب إلا عن طريق "أطفال الأنابيب".

وبحسب نهاد التي تحدثت لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن تكلفة عملية أطفال الأنابيب كانت باهظة جدا، لذلك صرفا النظر عن الأمر وظل حلمهما مؤجلا، خاصة مع ظروفهما المادية الصعبة.

تقول نهاد: "كنت أرى دموع الحسرة يوميا في عيون زوجي، والحزن يعتصر قلبي كذلك لعدم قدرتنا على الإنجاب بشكل طبيعي، لكن ما باليد حيلة".
و"قبل عامين بالضبط، سمعنا عن جمعية خيرية تساعد من هم في نفس حالتنا، وتتحمل تكاليف إجراء عمليات أطفال الأنابيب، فدق الأمل بابنا من جديد"، هكذا عبرت نهاد.

وتابعت: "ذهبنا إلى تلك الجمعية وأجرينا فحوصات وترتيبات استمرت عاما حتى حملت، وكانت الفرحة مضاعفة حينما علمنا أن الجنين أنثى، فرزق البنات كثير".

واستطردت السيدة الفلسطينية: "أنجبت الطفلة قبل عام وسميناها فاطمة، ومن وقتها وامتلأ بيتنا بالفرح والمرح والألوان، حتى قضت الحرب على كل شيء".

نهاد قالت: "في يوم 17 أكتوبر الماضي وبعد اندلاع الحرب بعشرة أيام كنت نائمة وطفلتي الرضيعة في حضني كما تعودت منذ أنجبتها حيث لم تفارقني لحظة، بينما كان زوجي خارج المنزل. وقع قصف إسرائيلي عنيف للمربع السكني الذي به بيتنا" .

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد