صحيفة السوسنة الأردنية

عمان ـ السوسنة


قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي: إننا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني نقف على جبهة وطنية ثابتة للدفاع عن فلسطين وشعبها الصامد ودعم أهلنا في قطاع غزة في وجه العدوان الغاشم الذي يشنه الكيان الغاصب.

جاء ذلك خلال لقاء حواري نظمته جامعة العلوم والتكنولوجيا الثلاثاء، بحضور عدد من النواب ورؤساء الكتل واللجان النيابية.

وأكد الصفدي أن موقف الأردن بكل مؤسساته من حكومة ونواب واعيان وإعلام وأكاديميين ومختلف شرائح المجتمع موحد خلف قيادته الهاشمية في جهودها المتواصلة تجاه القضية الفلسطينية، والسعي لوقف آلة الحرب الغاشمة التي تستهدف المدنيين من نساء وأطفال عزل ومستشفيات بكل أشكال الهمجية والوحشية.

وقال إن مجلس النواب قرر خلال جلسته أمس، تكليف اللجنة القانونية بالمباشرة لوضع إطار لمحاكمة قادة المحتل كمجرمي حرب أمام محكمة الجنايات الدولية، كما كلفها البدء بمراجعة الاتفاقيات مع الكيان الغاصب في خطوة تنسجم مع الموقف الرسمي والشعبي الأردني الموحد تجاه الأشقاء في فلسطين المحتلة.

وبين الصفدي أهمية حديث جلالة الملك والرسائل التحذيرية التي أطلقها بشأن العدوان على غزة، والتي يجب أن يأخذها العالم بعين الاعتبار لمنع انتقال الصراع وتوسعه إلى كارثة يطول شرارها المنطقة بأكملها ويصعب بعد ذلك تدارك الأمر.

وأضاف أن جلالة الملك، شدد على أهمية وحدة الأراضي الفلسطينية ودعم السلطة الشرعية، وأن غزة يجب ألا تكون منفصلة عن باقي الأراضي الفلسطينية، وأن الأولوية القصوى اليوم هي وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الكافية.

وأشار رئيس النواب إلى أن جلالته ومنذ اليوم الأول للعدوان كان ينادي بوقف آلة الحرب وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولذا حذر بأن العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية، مثمناً بهذا السياق الجهود الملكية التي أسهمت في تغيير الرأي العام العالمي، بعد أن كان منساقاً وراء رواية الكيان الكاذبة.

وتابع: لقد استمرت الخطوات المساندة للشعب الفلسطيني في متابعة سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد لجهود نشامى المستشفى الميداني وإيصال المساعدات للأهل في غزة، مشيراً إلى أهمية حديث جلالة الملكة رانيا العبد الله والأثر والتأثير الذي أحدثه في قناعات الرأي العام الغربي.

ولفت إلى أن ما تشهده غزة من عقاب جماعي وقتل للمدنيين وهدم كل المرافق الحيوية من مستشفيات ودور عبادة لا تقبله شرائع سماوية ولا قيم إنسانية، مؤكدا رفض كل أوهام تهجير الأشقاء.

واستعرض الصفدي الخطوات والقرارات التي اتخذها المجلس إزاء العدوان على غزة، مشيراً إلى أن المجلس سيقوم بالتنسيق مع الحكومة والقوات المسلحة الجيش العربي، بالعمل على زيادة أعداد المستشفيات الميدانية في غزة والضفة.

وبين أن المجلس طالب الحكومة بتقديم كل ما يلزم لعلاج ونقل الجرحى والمصابين في القطاع الصحي الأردني، معرباً عن شكره لاستجابة الحكومة للتوجيهات الملكية بنقل العشرات من أبناء غزة للعلاج في مركز الحسين للسرطان.

وقدم تحية الاعتزاز لكوادر المستشفى الميداني في غزة والذين استمروا بواجب الضمير، رغم القصف والدمار، مثلما قدم تحية الفخر لنشامى سلاح الجو الجيش العربي على ما قدموه من مساعدات عاجلة عبر عمليات إنزال جوي بطولية.

من جهته، قال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد السالم، إن الأردن قوي بقيادته وشعبه الأصيل، عبر ما شهدناه من إنجازات لمؤسسات الدولة المختلفة وخصوصا مجلس النواب الذي انتهج نهجا جديدا عبر من خلاله عن نبض الشارع وتطلعاته.

وأكد السالم أن الأردن بقيادة جلالة الملك سيبقى الدرع الحصين في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين، لافتا إلى أن جلالة الملك كان منذ اليوم للعدوان يجري جولات دولية والتي أسهمت مواقفه في تغيير الرأي العام العالي.

وحضر اللقاء، مساعد رئيس مجلس النواب فايزة عضيبات، ورئيس كتلة العدالة النيابية مجحم الصقور، ورؤساء اللجان الإدارية يزن الشديفات، والتربية والتعليم بلال المومني، والتوجيه الوطني والإعلام إسماعيل المشاقبة، والنواب: فواز الزعبي، وخالد الشلول، ومحمد الشطناوي، ومحمد بني ياسين، ومحمد جرادات، وعطا إبداح، ومحمد العبابنة، ومحمد عكور، وعدد من عمداء الكليات في الجامعة.