ما هي اكزيما ربات البيوت

mainThumb
اكزيما ربات البيوت

13-11-2023 03:04 PM

وكالات - السوسنة

إكزيما ربات البيوت تُعدّ إكزيما ربات البيوت (بالإنجليزية: Housewives’ eczema) أو إكزيما اليدين (بالإنجليزية: Hand eczema) من الاضطرابات الجلديّة التي تُعرف بين الناس بمصطلحات عديدة؛ فقد يُطلق عليها أيضًا مصطلح الأيدي المتشققة، أو الأيدي المؤلمة أو المتقرحة، ووفقًا لمجلة الجمعيّة الطبيّة اليابانيّة؛ فإنها تعرف بإكزيما ربات البيوت بسبب شيوعها بين النساء اللواتي يستخدمن أيديهن بانتظامٍ أثناء المهام المنزلية التي تتضمن تعرض اليدين للماء والمواد الكيمياوية الموجودة في أدوات التنظيف بشكلٍ دوريّ، ويندرج هذا المرض أو الاضطراب ضمن أمراض الإكزيما وبشكلٍ أوسع ضمن أمراض التهاب الجلد (بالإنجليزية: Dermatitis)، ويؤثر بشكلٍ رئيسيّ في اليدين بسبب سهولة تعرّضهما للعوامل البيئيّة والمواد الكيمياويّة كما ذكرنا، وتجدر الإشارة إلى أنّ إكزيما ربات البيوت ليست مُعدية؛ أي أنه لا يمكن التقاط المرض من الآخرين أو نقله إليهم، ولكن الأعراض المصاحبة لها قد تؤثر في ثقة المصابين بأنفسهم، وقدرتهم على أداء وظائفهم.

أنواع وأعراض إكزيما ربات البيوت

يُشار إلى أنّ إكزيما ربّات البيوت لا يرافقها بالعادة حدوث الحكّة على عكس أنواع الإكزيما الأخرى؛ وإنّما قد يرافقها ترقّق أطراف أصابع اليدين خاصةً أطراف الأصابع الثلاثة الأولى من اليد الأكثر استخدامًا، وظهور الاحمرار، والتقشر في أطراف الأصابع أيضًا، ومع تقدم المرض؛ فقد تؤدي إلى تشقق الجلد، والشعور بالألم، وحدوث النزيف، وفي الحالات الشديدة قد تمتد الإصابة من الأصابع إلى الكف أو راحة اليد، وقد يرتفع خطر الإصابة بداء المبيضات (بالإنجليزية: Candidiasis) في الأظافر، والعدوى الثانويّة في المناطق المتأثرة؛ ممّا قد يؤدي بدوره إلى ظهور بثورٍ، والمعاناة من ألمٍ في الأظافر، وتجدر الإشارة إلى وجود نوعين من إكزيما ربات البيوت بناءً على السمات والخصائص الظاهرة وهما؛ النوع الجاف، والنوع الرطب؛ وقد يظهر كلاهما في آن واحد لدى المصاب نفسه، كما يُشار إلى أنّ أعراض المرض قد تتناوب في شدتها؛ فقد تتفاقم أحيانًا وقد تهدأ أحيانًا أخرى، وقد يكون الاضطراب مزمنًا في بعض الحالات النادرة، وفيما يأتي بيان نوعي إكزيما ربات البيوت: النوع الرطب النوع الرطب من إكزيما ربّات البيوت أو ما يُعرَف بالنوع الحادّ؛ يتضمّن حدوث الأعراض في ظهر اليدين، وباطن اليدين أو راحة اليدين، والأصابع، وقد تتضمّن هذه الأعراض ما يأتي:

الطفح الورديّ أو الحُمَامَى (بالإنجليزية: Erythema).

الالتهاب.

الحكّة الشديدة.

التقرّح أو ظهور البثور.

النوع الجاف النوع الجافّ أو النوع المزمن من إكزيما ربّات البيوت هو المصطلح الذي يُطلق على الحالات التي يتكرّر فيها ظهور الإكزيما مرتين أو أكثر خلال مدّة 12 شهرًا أو استمرار المرض لمدّةٍ تزيد عن ثلاثة أشهر، وعند تقدم المرض؛ قد تمتدّ الإصابة بهذا النوع من الإكزيما من الأصابع الثلاثة الأولى من اليد إلى الأصابع الأربعة من كلا اليدين، ومن الأعراض الأخرى التي قد تظهر أيضًا ما يأتي:

جفاف اليدين.

الحكّة الخفيفة.

فرط التصبّغ (بالإنجليزية: Hyperpigmentation).

تشوّه الأظافر.

تقشّر الجلد.

فَرْطُ التقران (بالإنجليزية: Hyperkeratosis).

تشقّق الجلد.

أسباب إكزيما ربات البيوت

فيما يأتي بيان أسباب الإصابة بإكزيما ربات البيوت:

التهاب الجلد التماسي التهيجي

التهاب الجلد التماسي التهيجيّ (بالإنجليزية: Irritant contact dermatitis) هو حالةٌ تحدث بسبب تعرّض الجلد لضررٍ مباشرٍ بفعل أحد المهيّجات التي تكون قادرةً على إحداث ضررٍ في الخلايا عند التعرض لها لمدّةٍ زمنيّةٍ كافيةٍ، وبتركيز كافٍ من المادة المهيجة، ويرتفع خطر ظهور هذا النوع من الالتهاب وتكرار حدوثه خلال تقلّبات الطقس مع انخفاض درجة الرطوبة، ويُذكر أنّ آليّة تضرّر الجلد الحاصلة في هذه الحالة لا تتضمّن تدخل الجهاز المناعيّ، وإنّما تتسبب المهيجات بتدمير أو إزالة الطبقات الواقية لطبقة البشرة العلوية، وفيما يأتي بيان الضرر الذي تحدثه المهيجات في طبقة البشرة العلوية:

إزالة الطبقة الدهنيّة؛ وهي الطبقة المسؤولة عن حماية الجلد، والوقاية من العدوى البكتيريّة، وقد تتضرّر عند تعرض اليدين لبعض المهيجات، مثل: المنظفات كالصابون؛ ممّا يؤدي إلى جفاف اليدين، وتشقق الجلد عند أطراف الأصابع أو ترقّقه خصوصًا الجلد الموجود على قاعدة الأظافر.

حدوث خللٍ في الخواص الطبيعية للكيراتين الموجود في الجلد.

تغيير القدرة الاستيعابية للجلد على الاحتفاظ بالماء.

ويشار إلى أن الضرر الذي تُحدثه المهيجات يؤدي إلى تلف الخلايا الحية أسفل البشرة، كما أنّ التهاب الجلد التاسمي التهيجيّ يُعدّ أكثر أنواع التهاب الجلد التماسي شيوعًا، وفي الواقع؛ تختلف استجابة أو ردة فعل الأشخاص تجاه المواد المهيجة؛ فقد يستجيب بعض الأشخاص تجاه المواد المهيجة القوية بعد التعرض لها لمرة واحدة فقط، وقد يظهر على البعض الآخر علاماتٌ وأعراضٌ بعد التعرض المتكرر للمواد المهيجة حتى الخفيفة منها، وقد يطوّر غيرهم تحملًا للمادة المهيجة بمرور الوقت، وفيما يأتي بيان بعض المهيّجات الشائعة:

بعض النباتات.

مسح الجلد بالكحول.

المذيبات.

المبيّضات والمنظفات.

الأسمدة والمبيدات الحشريّة.

الشامبو.

العناصر المتطايرة في الهواء، مثل: نشارة الخشب، وغبار الصوف.

التهاب الجلد التماسي التحسسي

التهاب الجلد التماسيّ التحسسيّ (بالإنجليزية: Allergic contact dermatitis) وهو استجابة فرط التحسس الآجل (بالإنجليزية: Delayed hypersensitivity reaction)؛ إذ يحدث بسبب تعرّض الجلد لأحد العناصر المحفّزة للحساسيّة أو مسببات الحساسية (بالإنجليزية: Allergen) مما يؤدي إلى حدوث تغيّرات في الجلد عند التعرض لها مرةً أخرى، وتظهر أعراض الحساسيّة في العادة في المنطقة التي يحدث فيها الاتصال والتلامس مع هذه العناصر من الجلد، ويُشار إلى أن الحساسيّة قد تصيب الشخص بعد أول تعرضٍ أو اتصالٍ بمسببات الحساسية القوية؛ كتعرّض الجلد لنبات البلاب السام، أو قد تتطلب مسببات الحساسية الأضعف التعرض المتكرر على مدى عدة سنواتٍ لتحفيز الحساسية، وتجدر الإشارة إلى أنه بمجرد الإصابة بالحساسيّة تجاه مادة معينة؛ فإنّ التعرّض لأيّ كميّةٍ بسيطةٍ منها قد يتسبب بحدوث ردة الفعل، ومن مسببات الحساسيّة الشائعة ما يأتي:

عنصر النِيكِل (بالإنجليزية: Nickel)، ويستخدم في المجوهرات.

التعرّض لعنصر الفورمالديهايد (بالإنجليزية: Formaldehyde)، وهو موجودٌ في الملابس، والمطهرات، والمواد الحافظة.

بعض الأدوية؛ كبعض الكريمات المحتوية على مضادّاتٍ حيويّة.

التعرّض لمادّة بَلْسَمُ بيرُو (بالإنجليزية: Balsam of Peru) والمستخدمة في صناعة بعض مواد التجميل والعطور . 

إقرأ المزيد :  






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد