الخصاونة يرد على تسريبات إرسال قوات أردنية إلى غزة بعد نهاية العدوان

mainThumb

08-11-2023 05:03 PM

عمان ـ السوسنة

علق رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة على نقاشات الغرب حول سيناريوهات ما بعد الحرب حول إرسال قوات عربية إلى غزة، قائلا: إن "الأردن لن يرسل أي قوات عسكرية لغزة ولن يقبل استبدال الجندي الإسرائيلي بجندي أردني".

واضاف الخصاونة إنه "على إسرائيل أن تتوقع منا كل شيء"، جازما أن "موقف الأردن من إسرائيل لا يأتي دعائيا، أو لمحاولة استيعاب الشارع الاردني واثارة عواطفه، بل يأتي طبيعيا لاعتبارات كثيرة".

وأعلن "أننا رفضنا طلبا إسرائيليا بإخراج المستشفى الميداني الأردني من غزة بذريعة أن إسرائيل لا تتحمل مسؤولية أمن المستشفى"، مشيرا إلى أن الأردن قد يقيم مستشفى ميدانيا في الضفة الغربية إذا دعت الحاجة لذلك وقد يرسل جزءا من مخزون القمح الاستراتيجي الأردني إلى الضفة الغربية".

وأوضح أن "الأردن يترقب نقاطا حرجة محددة في مشهد المعركة في غزة وتأثيراتها على الأردن سياسيا واقتصاديا وأمنيا وخططه جاهزة لرفع مستويات الرد خلال الفترة المقبلة. كما يقرأ الحرب في غزة وكأنها على حدوده وليست على شواطئ البحر الأبيض المتوسط لاعتبارات استراتيجية متعددة".

وكان إيهود باراك رئيس وزراء الاحتلال الاسبق قال: إن هنالك، إمكانية أن تتولى "قوات عربية متعددة الجنسيات" السيطرة على قطاع غزة بعد العملية العسكرية الإسرائيلية.

وعلى الرغم من أن تل أبيب تمضي غير عابئة بشيء في حربها على غزة بهدف القضاء تماما على حركة "حماس"، إلا ان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك يرى أن الوقت يداهم إسرائيل.

إيهود باراك صرح مؤخرا لصحيفة "بوليتيكو" أن إسرائيل لن تكون قادرة على إجراء عملية عسكرية طويلة الأمد ضد حركة حماس في غزة، داعيا إلى ضرورة إكمالها في الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة بسبب ما يراه "غضبا" أمريكيا.

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق يرصد، وربما يكون ذلك فقط في إطار "تبادل الأدوار" داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية بهدف إعطاء انطباع غير حقيقي عن "مرونة إسرائيلية" أن "النافذة تغلق. من الواضح أننا نتجه نحو الاحتكاك مع الأمريكيين بشأن الهجوم. لا يمكن لأمريكا أن تملي على إسرائيل ما يجب أن تفعله، لكن لا يمكننا تجاهلها".

باراك يرى في سياق هذا الموقف أنه يتوجب على الإسرائيليين التصالح "مع المطالب الأمريكية خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة، وربما أقل من ذلك".

السياسي الإسرائيلي يطرح بديلا عن الخطاب السياسي الإسرائيلي الرسمي الذي يعززه إحجام الولايات المتحدة والغرب على حتى عن مجرد الدعوة إلى وقف لإطلاق النار خاصة مع تجاوز عدد ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي والعمليات البرية خلال شهر، 10 آلاف شخص، علاوة على إصابة حوالي 25 ألفا آخرين.

إيهود باراك يعتقد أن تل أبيب تحتاج إلى أشهر وربما سنة لتحقيق هزيمة كاملة ضد حماس، في حين رأى أن الدعم الغربي لإسرائيل يضعف بسبب مقتل المدنيين في غزة، ويتخوف من أن يؤدي ذلك إلى حرب أكبر بكثير وكارثية في المنطقة.

المسؤول الإسرائيلي السابق يوضح موقفه قائلا: "نحن نفقد الرأي العام في أوروبا وفي غضون أسبوع أو أسبوعين سنبدأ في خسارة الحكومات في أوروبا. وفي أسبوع آخر، سيظهر الاحتكاك مع الأمريكيين"
أما بنيامين نتنياهو، فقد شدد مؤخرا على أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لن يحدث حتى يتم إطلاق سراح الإسرائيليين الأسرى، وأن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة هي بمثابة الرافعة الفعالة الوحيدة للضغط على حماس.

يجري كل ذلك فيما قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولة ثانية في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب، بدأها من تل أبيب حيث "عرض" تنظيم ما وصف بـ "فترات توقف إنسانية" حلال العملية البرية الإسرائيلية في القطاع، الأمر الذي رفضه نتنياهو بحجة أن مثل هذه "التوقفات" يمكن أن تستغلها حماس، وأن تل أبيب ستستمر في العمل بكامل قوتها حتى الانتصار هناك.

الموقف اللافت، ارتداء بلينكن سترة واقية من الرصاص خلال زيارته المفاجئة إلى العراق في إطار جولته الشرق أوسطية.

رئيس الدبلوماسية الأمريكية تجول في بغداد بتلك السترة، ما يعكس خطورة الموقف في المنطقة بشكل عام.

من بغداد دعا بلينكن إيران إلى عدم مهاجمة الأمريكيين، مشيرا إلى أن واشنطن لا تبحث عن صراع مع طهران.

بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية الأمريكية التي تأتي ربما أيضا في إطار مسعى لمنع فتح جبهات إضافية على إسرائيلية، وجهت واشنطن مجموعة بحرية بحاملة طائرات ثالثة إلى المنطقة، في السياق ذاته والمتمثل في حماية "ظهر" إسرائيل، وفي نفس الوقت محاولة الضغط لتفادي توسيع رقعة الحرب.

فيما الموت يحصد أرواح المدنيين بلا رحمة في غزة، وسط حصار خانق وتداعيات كارثية، لا يسع الوقت إسرائيل كما يرى إيهود باراك، ولا يجد بلينكن من مناص في بغداد إلا التجول بسترة واقية من الرصاص.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد