عضو كنيست:مصر تموّل وتسلّح حماس

mainThumb

06-11-2023 06:31 PM

السوسنة ـ متابعات

احتدم جدل حاد في إسرائيل بعدما نشر السياسي الإسرائيلي وعضو الكنيست السابق عن حزب "الاتحاد القومي" ميخائيل بن آري تغريدة خطيرة يتهم فيها مصر بتسليح غزة.

وقال آري: "بدأنا ندرك أننا لا نحارب غزة ولا إيران، وأن مصر هي المسؤولة المباشرة عن تسليح غزة على مدار السنين".

وأضاف بن آري مخاطبا متابعيه: "انكروا كما تشاؤون لكن مصر لا تزال العدو الأكبر والأخطر لإسرائيل".

وفي هذا السياق كشف الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس أن هذه التغريدة أحدثت جدلا حادا في السوشيال ميديا العبرية حول النظرة السياسية لمصر، وهل هي عدو لإسرائيل أم صديق.

وتابع: "منشور بن آري أثار ردود أفعال مؤيدة ومعارضة".

وبحسب عبود، حدث جدل شديد في التعليقات، حيث انقسم المتابعون لفريقين، الأول يؤيد هذا التحريض السافر، والثاني يهاجم بن آري، ويتهمه بالجنون، وفتح باب العداء مع مصر!.

ولم يبق بن آري مكتوف الأيدي، ولكنه رد في تغريدة أخرى على مخالفيه، قائلا: لقد سكتنا قبيل حرب أكتوبر مع مصر عام 1973 على تحريك أنظمة الدفاع الجوي المصري حتى قناة السويس. والنتيجة أن المصريين ذبحوا أبناءنا عند القناة، ولم يستطع سلاح الطيران الإسرائيلي إنقاذهم، بل أن طائراتنا كانت تتساقط مثل الذباب".

وأوضح د. محمد عبود أن الجدال حول السؤال مصر عدو أم صديق لم ينته عند هذا الحد، إذ دخل على الخط الصحفي "بن كسبيت"، وهو واحد من أهم لصحفيين والمعلقين السياسيين في إسرائيل، وأعاد نشر تغريدة بن آري، وكتب: "هذا المعتوه يريدنا أن نحارب مصر، تصوروا"!.

ورجح عبود أن هذا الجدال لا يعني أن إسرائيل تستعد لشن حرب على مصر، لاسيما أن الحروب لا تندلع بسبب تغريدات، كما أن أغلبية الإسرائيليين يدركون جيدا قيمة اتفاقية السلام مع مصر، ويريدون الحفاظ عليها. ثانيا: ينكوي الإسرائيليون حاليا بنيران المقاومة الفلسطينية، وهي منظمات مسلحة، وليست جيشا نظاميا، فما بالك بجيش مصر وقوة جيش مصر. ثالثا بن آري شخص مشهور بالتطرف الشديد، وبلا أهمية سياسية لكن مثل هذه التغريدات التحريضية من أشخاص غير مسؤولين، يجب التعامل معها عبر القنوات الاحتجاجية المتعددة، لكي يعرف الطرف الآخر إن مثل هذه التصريحات العدائية غير مقبولة، ولن تمر مرور الكرام!.

وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في تقرير لها، أن إسرائيل تعمل في الأسابيع الأخيرة خلف الكواليس مع دول كبرى لحشد الدعم الدولي لإجلاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر.

واستندت الصحيفة العبرية إلى تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن ستة دبلوماسيين كبار غير أمريكيين، لإجلاء الفلسطينيين لشبه جزيرة سيناء، بشكل مؤقت حتى نهاية الحرب ضد حماس.

وأوضحت يديعوت أنه تم بالفعل الإبلاغ عن الجهود الإسرائيلية للترويج لمثل هذه الخطوة عدة مرات في الماضي، وقبل أسبوع واحد فقط تم الإعلان عن أن إسرائيل تحاول الضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقبول اللاجئين من غزة، كما أنها اقترحت أنه مقابل ذلك سيقوم البنك الدولي بشطب ديون مصر المالية الضخمة.

وتؤكد إسرائيل في هذه المحادثات على أن هذه مبادرة إنسانية في الأساس، تهدف إلى تقليل المخاطر التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في القطاع.

وأوضحت يديعوت أن الولايات المتحدة وبريطانيا، رفضتا الاقتراح خوفا من أن يصبح الإجلاء الجماعي للاجئين إلى مصر دائما، مما قد يهدد استقرار القاهرة ومنع "عدد كبير" من الفلسطينيين من العودة إلى أراضيهم.

وقالت يديعوت إن المخاوف تتجلى في القاهرة أن الحكومة المصرية تشعر بالقلق من احتمال أن تؤدي الهجرة الجماعية للفلسطينيين إلى سيناء إلى تقويض المواقع في شمال شبه الجزيرة، حيث يقاتل الجيش المصري التنظيمات المسلحة لعدة سنوات. والخوف الآخر في مصر هو أن يشن المسلحون الفلسطينيون هجمات ضد إسرائيل من سيناء، بطريقة قد تجر مصر إلى صراع مع إسرائيل.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد