صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - وكالات

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي البوابة الشرقية لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بصاروخ، ما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة العشرات في حصيلة أولية.

وتعج هذه البوابة بعدد كبير من المواطنين الذين نزحوا إلى المستشفى من الاستهدافات الإسرائيلية، حيث يتجمع في أروقة المستشفى أكثر من 40 ألف نازحا ولاجئا.

كما تم استهداف سيارات الاسعاف التي تقل جرحى باتجاه معبر رفح، من أمام المستشفى، بشكل متعمد.

وتم نشر مشاهد مؤلمة للاصابات البليغة والشهداء من أمام المستشفى، وسط صراخ الناس: "يا الله" وهم يحاولون انقاذ المصابين.

ومن بين شهداء، قصف باب مستشفى الشفاء، الصحفي في المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة هيثم حرارة، ليرتفع عدد الشهداء في صفوف الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة إلى 41 شهيدا منذ بدء العدوان الوحشي المتواصل لليوم الثامن والعشرين على التوالي.

واستهدف الاحتلال أيضا محيط مستشفى القدس جنوب غرب مدينة غزة، الذي يحتمي فيه آلاف المرضى والنازحين.

كما تجددت الغارات الإسرائيلية في محيط المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، أسفر عن أكثر من 5 شهيد وجريح، وقال مدير المستشفى الإندونيسي، ان انفجار عنيف جدا هز المستشفى، مع انهيار كامل في المنظومة الصحية بالمستشفى لنفاد الوقود، حيث توقف المولد الرئيسي للمستشفى قبل 48 ساعة، وتوقف العديد من الخدمات في المستشفى.

وقال: أجرينا عمليات جراحية على الأرض بسبب نقص إمكانياتنا، و40 % من الشهداء والمصابين بالقصف الإسرائيلي أطفال، واستقبلنا ما يزيد عن 50 بين شهيد وجريح في القصف الإسرائيلي الأخير.

هذا وقال الجيش الإسرائيلي: نتحقق من الأنباء بشأن استهداف قافلة سيارات الإسعاف.

واكدت حماس، ان مجازر الاحتلال بمستشفيات الشفاء والقدس والإندونيسي تتحمّل مسؤوليتها واشنطن.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت أيضا مجزرة استشهد على إثرها مجموعة من النازحين في أثناء توجههم من شمال قطاع غزة إلى الجنوب.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 14 فلسطينيا جلهم من الأطفال والنساء استشهدوا نتيجة للاستهداف الغاشم.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة إن "إسرائيل" لن توافق على هدنة موقتة في حربها ضد حماس من دون إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في غزة.

وقال نتانياهو عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب "نحن مستمرون بكل قوتنا وإسرائيل ترفض الهدنة الموقتة التي لا تشمل إطلاق سراح رهائننا".