لعبة الكبار تسحق غزة
امام التعنت الأمريكي والموقف الصيني والتشبث الاوروبي والعناد الروسي باتت مصالح تلك الدول اولى اولوياتها على حساب الشعوب الضعيفة مستعدين للنهوض على أكتاف الآخرين.
استفاقت الدول العظمى على اللعب من جديد والمناورة على كافة الأصعدة وظهور انيابهم لاعلان الحرب وتجديد بؤر الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، فانتاج الازمات وبؤر النزاعات على غير اراضي تلك الدول هي الحل الأمثل لديهم في اللحظات الراهنة لإعادة القطب الواحد أو ترسيخ نظام دولي متعدد الأقطاب.
تلك الدول تعلم تماما انها متساوية في القوى العسكرية والاقتصادية والسياسية والامنية والتكنولوجية هذا يعني ان الحسم باستخدام الحل العسكري لن يحدث بين الدول العظمى ، لذا كانت سياسية إنتاج الأزمات في بعض المناطق الحل الأمثل لاطالة الوقت واستنزاف طاقة كل منهما الآخر.
وها هي غزة ليست بعيدة عن لعبة الكبار لسحق الصغار بات واضحا أن الحرب الحالية ليست بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بل حرب بين غزة والدول العظمى لذا اضحت غزة امام التنافس الدولي والإقليمي على تقسيم النفوذ في منطقة الشرق الأوسط بين نارين إحداهما يتمثل بصراع الدول العظمى والقوى الإقليمية وجشع الدول الخارجية وبين الجلاد الذي يكسر الجمجمة وكتم الأنفاس لقطاع غزة.
ها هي غزة الآن بين خيارين إما الموت البطيء واما الموت القسري امام استمرار آلة القصف الجوي التي لم ولن تتوقف طالما الكبار لم يتفقوا على تقسيم النفوذ في المنطقة امام التعنت الأمريكي في السيطرة الكلية على منطقة الشرق الأوسط وإزاحة الروس والصين عن المنطقة وتشبث الروس والصين على مواقفهم بعد صعود تلك القوى باتت قريبة من تحقيق حلم النظام الدولي متعدد الأقطاب.
وامام تعنت إسرائيل في القضاء على المقاومة الفلسطينية وتفريغ سكان القطاع للسيطرة الكلية على غاز غزة قبالة سواحل القطاع الذي سيكون بديلا عن الغاز الروسي الذي كان الغاز الوحيد الذي يتم ارساله لأوروبا حيث ان ايجاد بديل عن الغاز الروسي يعني خسارة الروس في هذه المعادلة، إضافة ان الروس يرغبون بإنهاء الحرب عليها من قبل أوكرانيا ومن ورائها المجتمع الغربي والأمريكي على روسيا من خلال جعل أميركا منشغلة في التطورات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط.
كذا الصين لا يرغبون بانجاح الممر الاقتصادي بين الهند واوروبا فهذا يعني خسارة الصين حزام الطريق بين الصين وأوروبا وآسيا وأفريقيا، ناهيك ان الصين تحتاج إلى تقليل خصومها في منطقة المحيط الهادئ والهندي ومعني بانشغال الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والدول الأوروبية بالصراعات واولويات المنطقة الاوروبية الأطلسية، والصين وروسيا تعلمان ان أميركا حاليا لا تتمتع بقدرتها العسكرية السابقة على التعامل مع حروب عديدة.
اما إيران فحساباتها الإقليمية ليست فقط في تعزيز الاتفاق النووي بل السيطرة على عواصم الدول كما حدث في صنعاء والعراق ودمشق والسيطرة على المنافذ البحرية وحماية مصالحها التوسعية في المنطقة.
امام التنافس الدولي والإقليمي الذي لاينتهي ماذنب أطفال ونساء وشيوخ غزة في معادلة النفوذ الدولي والإقليمي، اما آن الاوان امام المجازر البشرية ان يتوقف توظيف الورقة الفلسطينية لكسب أهداف أمنية واقتصادية وسياسية في منطقة الشرق الأوسط لمصالح تلك الدول حتى أصبحت الورقة ممزقة بين أطراف الصراع.
لم يعد المنظور الإنساني في غزة لما يحدث من كوارث آدمية وتدمير البنية التحتية في القطاع المحور لدى المنظمات الحقوقية الاممية الدولية بل بات منظور تحقيق الأهداف الأمنية والعسكرية لأجل تحقيق مكتسبات سياسية هو الأهم رغم اليقين لدى الدول العظمى ان الحسم العسكري لن يتحقق.
امام قطاع غزة المنكوب بكل المعايير لا بد ان تكف شرائحه الفصائلية الرهان على أحد لا يوجد في أجندات العالم الخارجي اي منظور فلسطيني خالص بل عقولهم ترسخت في توظيف ورقة لتحقيق مكتسبات سياسية لدولهم فأين هؤلاء بعد قتل المدنيين في القطاع؟
ان غزة اليوم تشهد حرب عالمية دموية لن ينساها أحد والتاريخ لن يرحم بأن الفلسطيني بات بين مطرقة الكبار وسندان الصاعدين.
المهاجرون في أمريكا إلى غوانتانامو بدل الإرهابيين
حماية المستهلك:لحوم غير صالحة للاستهلاك في الأسواق
يعقوب جايماز أوغلو سفيراً لتركيا في الأردن
ليبرمان: ترامب وجد حلا لقطاع غزة يمر عبر سيناء
الملك يتلقّى اتصالا من ابن سلمان وهو مجتمع بالأعيان .. تفاصيل
الأردن .. 10 ملايين دينار قروضا دون فوائد لقطاع مهم
الجامعة الأردنيّة تُطلق مجموعةً بحثيّةً متخصّصةً بتقنيّات الترجمة
أورنج الأردن تطلق تطبيق واحد لكل شي لأول "Max it"
المفتي البلاونة يوضح حكم شرب حليب الحمير .. فيديو
عباس يرد على ترامب:لن نسمح لك بالمساس بحقوق فلسطين
إعلان مهم عن الوطنية للتشغيل والتدريب التابعة للجيش
قرارات مجلس الوزراء اليوم الأربعاء
بالصور .. مدينة الأحلام المتوسطية في قبرص .. الفخامة والترفيه
أول إماراتية تفوز بلقب ملكة جمال الكوكب .. صور
أراضٍ بالأقساط للموظفين والمتقاعدين والجيش والأمن في الأردن .. رابط
إلزام وضع سارية علم أمام كل مبنى أو منزل يرخص جديدا .. تفاصيل
حبس فنانة مصرية بتهمة الفسق والفجور .. من هي
قرار هام من الضمان الإجتماعي يخص المتقاعدين
إيعاز من مدير الأمن العام بشأن النزلاء الناجحين بالتوجيهي
أمانة عمان تكلف مكاتب محاماة بتحصيل ضرائب المسقفات
منها إحالات للتقاعد .. عقوبات ضد مديريات في وزارة الزراعة
منخفض ثلجي شديد البرودة قادم للأردن .. تفاصيل
بيع فيلا مطلية بالذهب في دبي بسعر لا يُصدق .. صور
الحكومة تكشف سعر القطايف في رمضان 2025