اساتذة جامعات يجددون مطالبتهم بانشاء نقابة لهم

mainThumb

07-01-2012 02:53 PM

رأى أساتذة جامعات أردنية، أن إنشاء نقابة لأساتذة الجامعات مطلب وطني ملح للنهوض بالعملية التعليمية في الجامعات وتحسين أوضاع العاملين فيها.


ولفت الأساتذة إلى أن عدد من أساتذة الجامعات طالبوا بإنشاء نقابة لهم قبل أكثر من عام ولكن المماطلة في تنفيذ هذا المطالب الحق والتذرع بحجج واهية جعل إنشاء النقابة يراوح في مكانه منذ ذلك الحين.


وأكد الأساتذة في بيان صدر عنهم صباح السبت، أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من إصلاح التعليم، التعليم الذي يزرع قيم الحق والخير والعطاء، وينبذ التطرف والفساد والمحسوبية والواسطة التي هي أكبر أوجاعنا وأعصاها علاجا.


وتاليا نص البيان :ـ


الإخوة الزملاء الكرام تحية طيبة وبعد، فهذا بيان صادر عن أساتذة الجامعات الأردنية


هبوا لنصرة الجامعات..هبوا لنصرة المستقبل


يراقب أساتذة الجامعات بعلمية وموضوعية واهتمام الأوضاع التي يعيشها أردننا الغالي، وارتفاع عدد الأصوات المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد واجتثاثه.


وأساتذة الجامعات كجزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي الأردني معني بهذا الحراك، وهذه المعركة بين الإصلاح والفساد. ورغم اتفاق أساتذة الجامعات مع فكرة محاربة الفساد باعتباره مرضا عضالا يهدد مستقبل وطننا الغالي، فإنهم يرون تغييبا واضحا للمطالبة بإصلاح التعليم كعنصر أساس ومهم في عملية الإصلاح.


أساتذة الجامعات مستاؤون كثيرا أيضا من تغييب دور الجامعات في عملية الإصلاح، رغم ما للجامعات من دور كبير يمكن أن تلعبه في هذه المرحلة، ومستاؤون من غياب طروحات إصلاح التعليم والجامعات عن جملة الأطروحات والقضايا التي تتناولها الأحزاب والفعاليات الشبابية المطالبة والداعية للإصلاح.


أساتذة الجامعات مغيبون عن صناعة القرار ومغيبون عن المشاركة الفاعلة في رسم المستقبل الأردني الذي نسعى إليه جميعا، وإن كان هناك ثمة مشاركة، فهي محصورة في عدد محدد من الأساتذة قدموا ما لديهم في أكثر من موقع، ولم يفتح المجال أمام غيرهم، رغم ما قيل عن أدائهم في كثير من إدارات المواقع التي أسندت إليهم.


أساتذة الجامعات يعتقدون أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من إصلاح التعليم، التعليم الذي يزرع قيم الحق والخير والعطاء، وينبذ التطرف والفساد والمحسوبية والواسطة التي هي أكبر أوجاعنا وأعصاها علاجا.


الجامعات ينبغي أن تقود الإصلاح وأن ينتهي إليها، كيف لا وطلابها هم شباب وأمل المستقبل وبناة نهضته الحقيقيون، وهم معاول البناء والرفعة والسمو إن وظفت طاقاتهم وسخرت لخدمة وطنهم وأمتهم.


الجامعات منابر العلماء، وعلى عاتقها تقع مسؤولية التغيير والتطوير، وكيف لا تقود الجامعات الإصلاح وأساتذتها قادة الفكر ومحرري عقول الشباب من جل الأمراض التي يعاني منها أردننا الغالي، وهم مهندسو المستقبل وحاملو مشاعل التغيير والغد المشرق.


أساتذة الجامعات، وبعد تقييم دقيق لما جرى ويجري يعلنون مطالبهم العادلة، التي يرون أن لا بد منها حتى تستقيم عربة الإصلاح وتسير في طريقها الصحيح، وحتى تكون محاربة الفساد محاربة صادقة مؤثرة، لا مؤقتة زائفة ينتفع بها القليل من الأردنيين، ويدفع ثمنها الأغلبية الصامتة، التي لطالما دفعت ثمن صمتها مرات ومرات من دون أن تحقق شيئا. إن تحسين وضع الجامعات والعاملين فيها من أساتذة وعاملين وطلبة أولوية ملحة في هذه المرحلة المهمة من مراحل الإصلاح.


إن إنشاء نقابة لأساتذة الجامعات مطلب وطني ملح للنهوض بالعملية التعليمية في الجامعات وتحسين أوضاع العاملين فيها، خاصة وقد تداعى أساتذة الجامعات لإنشاء نقابة لهم قبل أكثر من عام ولكن المماطلة في تنفيذ هذا المطالب الحق والتذرع بحجج واهية جعل إنشاء النقابة يراوح في مكانه منذ ذلك الحين.


كما لا بد من دعم البحث العلمي وتوفير الدعم الكافي والمناسب للارتقاء بواقعه من كونه إجراء روتينيا لترقية الأساتذة إلى تشخيص دقيق للمشكلات والأزمات، واقتراح الحلول الإبداعية العلمية لها.


كما لا بد من وقف هجرة الكفاءات من أساتذة الجامعات وتحسين رواتبهم وظروفهم المعيشية، وفتح باب الابتعاث أمام الطلبة المتميزين في كل التخصصات والجامعات.


أما جامعات الأطراف أو غير الجاذبة - والطاردة كما يسميها البعض - فينبغي أن تحظى بفرص متساوية مع الجامعات الجاذبة، لا بل وينبغي أن تحظى بدعم خاص لتتحول من طاردة الى جاذبة، خاصة وأن بعضها قد مضى على تأسيسه أكثر من ربع قرن، فتراجعت بدلا من أن تتقدم.


ان الاهتمام بمدخلات العملية التعليمية، والتركيز على النوعية يفضي بلا شك الى مخرجات جيدة، قادرة على تحمل المسؤولية، مخرجات تشكل إضافة حقيقة لا عبئا جديدا على كاهل الدولة المثقل أصلا.


وهذا أمر ينبغي الاهتمام به كثيرا، لا أن تتسابق الجامعات في قبول أكبر عدد ممكن من الطلبة على حساب نوعية التعليم ومخرجاته. إن تهميش الجامعات والأساتذة وتغييبهم عن مراكز صناعة القرار أحيانا، وعدم الالتفات لأطروحاتهم أحيانا أخرى ناقوس خطر بدأنا نراه يعصف بنا وبمستقبل أردننا الغالي.


إن التشخيص أول العلاج وأول العلاج يبدأ في التعليم. نهيب بالأخوات والاخوة الزملاء في كل الجامعات الأردنية أن يقفوا صفا واحدا وأن يهبوا لنصرة المستقبل، نصرة الجامعات لتنهض الجامعات بدورها المأمول منها. حمى الله الأردن وجنبه كل سوء والله من وراء القصد.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد