صحيفة السوسنة الأردنية

لاحظنا مؤخرا تركيز عربي رسمي يرافقه تغطية إعلامية مركزة على ان هدف اسرائيل من هذه الحملة العدوانية غير الإنسانية على غزة والضفة الغربية تهجير الفلسطينين إلى سيناء والضفة الشرقية لتصفية القضية الفلسطينية ، والتصريحات الرسمية الصادرة من قبل الدول العربية المعنية والسلطة الفلسطينية تؤكد بشكل قاطع بان هذا المخطط مرفوض وخط احمر .
وبرايي الشخصي ان المخطط غير ذلك وغير معلن وهو تفريغ غزة بشكل كامل من اهلها ودفعهم إلى أطراف الضفة الغربية دفعا بدليل ارتكابها مجازر لم تحدث مثلها في التاريخ ، مستغلة انحياز المجتمع الدولي لصالحها وحراك شعبي ورسمي خجول ساهم بإستمرار إسرائيل بعدوانها الغاشم على غزة ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف الدولية والقيم الإنسانية ، فالمخطط إحداث نزوح بالقوة الغاشمة إلى داخل فلسطين وليس تهجير خارج فلسطين ، ثم ترتيب ذلك المخطط لاحقاً في مؤتمر دولي تحت شعار لا بد من حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا ، وبدأ التلميح له بوضوح وفق طرح تبادل للاراضي بحيث لا يبق أرض فلسطينية داخل حدود اسرائيل الموحدة بعد الإعلان عن يهودية الدولة بحيث تبسط سيادتها على كامل شواطئ البحر الأبيض المتوسط بعد تفريغ غزة من أهلها، وذلك لاهميته الجيوستراتيجية لاحتواه أولا على مخزون ضخم من الغاز وحرمان الدولة الفلسطينة الموعوده من ميناء على البحر الأبيض المتوسط والمضي قدما باعادة ترتيب الشرق الاوسط الجديد...ويقيني ان مخططهم هذا سوف يفشل ان شاء الله فالحق يعلو ولا يعلى عليه ، ولا حل الا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية ، ويبقى الرهان ان تنهض الشعوب العربية والإسلامية الحرة وتقف مع المقاومة التي شرفت الأمة العربية والإسلامية وسطرت ملحمة بطولية تاريخية .