مشاكل القولون بعد الخمسين

mainThumb
السمنة وقلة ممارسة التمارين الرياضية تزيد خطر الاصابة بالقولون

25-10-2023 04:43 PM

السوسنة

يُعرّف القولون المعروف أيضاً بالأمعاء الغليظة على أنّه قناة طويلة فارغة من الداخل تقع في نهاية الجهاز الهضمي حيث يُصنّع ويُخزّن البراز.

ومن الجدير بالذكر أنَّ هنالك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القولون، ونُشير هنا إلى أنّ بعض هذه العوامل يُمكن السيطرة عليها، وبعضها لا يُمكن التحكم به كالعمر مثلاً؛ حيث يزداد خطر الإصابة بأمراض معينة في القولون بشكل كبير مع بلوغ الإنسان الخمسين من عمره، ومن أبرز أمراض القولون التي يزداد خطر الإصابة بها في هذا العمر ما يأتي:

سرطان القولون: (بالإنجليزية: Colorectal cancer)، فقد وُجد أنّ ما يزيد عن 90% من حالات سرطان القولون يتمّ تشخيصها لدى الأفراد بعد بلوغ الخمسين من العمر.

سلائل القولون: (بالإنجليزية: Colonic polyps)، وهي عبارة عن مجموعة صغيرة من الخلايا تتشكل على بطانة القولون، وفي الحقيقة تكون معظم السلائل غير ضارة، ولكن مع مرور الوقت قد يتطور بعضها إلى سرطان القولون، والذي غالباً ما يكون قاتلاً في حال تأخر الكشف عنه إلى المراحل الأخيرة.

أعراض مشاكل القولون

بعد الخمسين ومن الأعراض التي يمكن أنترافق الإصابة بمشاكل القولون الشائعة بعد الخمسين نذكر الآتي:

أعراض سلائل القولون: لا تُسبّب سلائل القولون ظهور أيّ أعراض على الأغلب؛ فقد يكون الشخص مصاباً بسلائل القولون دون أن يعلم بإصابته إلى أن يكشف الطبيب عن ذلك من خلال الفحص، ولكن قد تظهر في بعض الحالات عدّة أعراض على الشخص المصاب، والتي نذكر منها ما يأتي:

حدوث نزيف في المستقيم.

تغيّر في نمط إخراج البراز.

الشعور بألم في البطن.

الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.

أعراض سرطان القولون:

في الواقع قد لا تظهر على الأشخاص المصابين بسرطان القولون في المراحل الأولى أيّ أعراض، ولذلك يُنصح بإجراء فحص دوريّ بدءاً من عمر 45 عاماً، وقبل ذلك للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون، ولكن مع تطور حالة السرطان وتفاقمها، فقد تظهر الأعراض الآتية على المصاب:


حدوث تغييرات في شكل البراز؛ حيث يدلّ شكل البراز الرفيع الذي يُوصف غالباً بأنّه يشبه الشريط أو القلم على الإصابة بسرطان القولون.

حدوث تغييرات في لون البراز؛ قد يؤدي النزيف في القولون المرتبط بالإصابة بسرطان القولون إلى ظهور دم أحمر في البراز، وبشكل أكثر دقّة يكون لون الدم في البراز أرجوانياً أو بنفسجياً في حال الإصابة بالنزيف في القولون الصاعد أيّ في الجانب الأيمن من القولون وبعيداً عن المستقيم، أمّا في حال وجود الورم في القولون النازل أيّ في الجانب الأيسر فإنّ لون النزيف يميل إلى اللون الأحمر الساطع.

الانتفاخ.

الشعور بعدم الراحة في منطقة البطن.

الدوخة والتقيؤ.

فقدان الوزن غير المبرر.

فقدان الشهية.

الإرهاق والتعب الجسدي العام.

حدوث تغييرات في عدد مرات إخراج البراز.

المعاناة من صعوبة في إخراج البراز.

التناوب بين الإصابة بالإمساك والإسهال.

عوامل خطر الإصابة بمشاكل القولون

كما ذكرنا سابقاً فإنّ هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسلائل القولون وسرطان القولون، وفيما يأتي بيان لأهم هذه العوامل:

عوامل خطر الإصابة بسلائل القولون: ومن أبرزها:

الأمراض المعوية الالتهابية؛ مثل التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، ومرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease) التاريخ العائلي؛ تزيد احتمالية إصابة الشخص بسلائل القولون إذا كان أحد أفراد عائته مُصاباً بها. التدخين وشرب الكحول.

السمنة وقلة ممارسة التمارين الرياضية.

السكري من النوع الثاني؛ إذ يزداد خطر الإصابة بسلائل القولون في حال كان الشخص مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني غير المُسيطر عليه.

عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون: ونذكر منها:

الجينات؛ حيث إنّ إصابة أحد أقرباء الشخص من الدرجة الأولى وهم: الأم، والأب، والأخ، والأخت، وأحد الأبناء تزيد من خطر إصابته بسرطان القولون، وتُشير الأبحاث إلى أنَّ حالة واحدة من كل أربع حالات من سرطان القولون يكون سببها مرتبط بالجينات.

الإصابة بورم حميد في القولون.

الأصل العرقي؛ إذ يُعدّ الأمريكيون الأفارقة، واليهود الأوربيون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.

السمنة.

التدخين والكحول.

النظام الصحي المتّبع؛ حيث تمّ ربط اتباع الحميات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكوليسترول، خاصة اللحوم الحمراء، بزيادة خطر الوفاة بسبب الإصابة بسرطان القولون.

السكري من النوع الثاني.

التعرض للإشعاع.

الوقاية من مشاكل القولون

هناك العديد من الطرق التي تُساعد الأشخاص على تجنّب الإصابة بمشاكل القولون والوقاية منها، وفيما يأتي نستعرض أهم هذه الطرق:

الإجراء المبكر لفحص الكشف عن سرطان القولون:

حيث يكشف هذا الفحص عن وجود سرطان قبل ظهور الأعراض، كما يكشف عن وجود أورام حميدة يُمكن استئصالها قبل أن تتحول إلى أورام سرطانية. الحفاظ على وزن صحي ومثالي: حيث تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان القولون وخطر الوفاة بسببه أيضاً.

الاستشارة الوراثية:

يُنصح الفرد بالحصول على الاستشارة الوراثية في كان أحد أفراد العائلة مُصاباً أو قد أُصيب سابقاً بسلائل القولون، كما ينبغي الأخذ بعين الاعتبار ضرورة إجراء تنظير دوريّ للقولون بداية من سن البلوغ في حال إصابة الشخص بمرض وراثي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسلائل القولون.

تناول المكملات الغذائية للكالسيوم وفيتامين د: يُنصح باستشارة الطبيب بشأن تناول هذه المكملات؛ حيث تُشير بعض الدراسات إلى أنّ زيادة استهلاك الكالسيوم قد يُساعد على منع عودة أورام القولون، في حين أنّ لفيتامين د تأثيراً وقائياً من سرطان القولون والمستقيم.

تغيير نمط الحياة:

يُمكن الوقاية من خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 70% تقريباً، عن طريق إجراء بعض التعديلات على النظام الصحي المتّبع ونمط الحياة، وفيما يأتي بيان أهمّ التعديلات التي يُنصح بها.

التقليل من تناول بعض الأغذية مثل: اللحوم الحمراء، والكافيين، والأطعمة المقلية، والسكريات المُكرّرة، والكربوهيدرات المُصنعة.

تجنب التدخين.

التوقف عن شرب الكحول.

تجنّب نمط الحياة الذي يُوصف بالتوتر، والخمول، والجلوس لفترات طويلة؛ إذ إنّ نمط الحياة الساكن والمتوتّر يُفاقم مشاكل القولون، لذا يُنصح بممارسة تمارين الاسترخاء المختلفة وممارسة الرياضة.

الإكثار من تناول الألياف؛ وتتوفر الألياف بشكل كبير في الحبوب، والخضار، والفواكه، والمكسرات، والبذور، والنخالة.

الإكثار من شرب الماء؛ إذ إنّ الإصابة بالجفاف تؤدي إلى جعل عملية الإخراج مؤلمة وصعبة، لذا يُنصح بشرب ما لا يقلّ عن ثمانية أكواب من الماء يوميّاً. 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد