خفقان القلب والقولون

mainThumb
هناك ارتباط وثيق بين القولون والأعصاب

23-10-2023 04:18 PM

السوسنة

يعد القولون جزءاً مهمّاً من الجهاز الهضمي أو القناة الهضمية في الجسم، ويُسمى أيضاً بالأمعاء الغليظة، ويمتد من الأمعاء الدقيقة وصولاً إلى المستقيم، ويتكوّن من خمسة أجزاء رئيسيّة وهي: المستعرض، والنازل، والسيني، والصاعد، والأعور.

كثيراً ما يتعرّض القولون للإصابة بالالتهابات المختلفة وهو ما يُسمى بالتهاب القولون العصبي، الذي يُعاني منه نسبةٌ لا بأس بها من الأشخاص، وتعود الإصابة به إلى التغذية غير الجيّدة، أو الحالة النفسية للمريض، ولهذا المرض الكثير من الأعراض، كضيقٍ في التنفس، وزيادة خفقان وضربات القلب.

هل القولون يسبب خفقاناً في القلب

في الواقع هناك ارتباط وثيق بين القولون والأعصاب، فالجهاز العصبي اللاإرادي هو من يُنظّم وظائف القولون، ومن تلك الأعصاب العصب الحائر الّذي يعتبر عصباً حيويّاً في الجسم، وهو من يتحكم في تنظيم دقات القلب، والكبد، والبنكرياس، والتنفس، وإفرازات المعدة، وهذا يُعطي تفسيراً لاضطرابات القولون المرتبطة بشكلٍ كبير بمرض هذا العصب.

إنّ من الأعراض غير القياسية لمرضى عصب القولون هو تسارع في دقات القلب، وضيق في التنفس، حيثُ يشتكي الكثير من المرضى من هذه الأعراض، وهي ليست بالشكوى البسيطة؛ لذا وفي بداية التشخيص يجب على المريض إجراء الفحوص الطبية للتأكد من عدم وجود أيّة أمراض عضوية أو وظيفية أخرى تُسبب مثل هذه الأعراض.

كما نعلم فالتهاب القولون العصبي يتأثر بشكلٍ كبير بالحالة النفسية للشخص، فمريض القولون الّذي يُعاني من الشعور بالتوتر والإحباط والتدهور في الحالة النفسية أكثر عرضة لحدوث أعراض تزايد خفقان وضربات القلب، والشعور بضيق التنفس.

التهاب القولون العصبي على مريض القولون العصبي أن يتنبه إلى أنّ الرياضة والحركة الدائمة لها أثرٌ فعّال ودورٌ مهم في التخلص من أعرض القولون، فهي تُحسِّن من المزاج والحالة النفسية، وتساعد في هضم الطعام بسهولة.

كذلك لا ننسى دور التغذية الجيدة في ذلك، فمريض القولون يتأثر وينزعج من تناول بعض أنواع الأطعمة الّتي تُسبب له الانتفاخ أو الإمساك؛ لذا عليه تفاديها بقدر استطاعته لتجنّب التطور في الالتهاب، إلى جانب تركيزه على تناول المليّنات مثل الأغذية الّتي تحتوي على ألياف كالحبوب، والخضروات، والفواكه، أو من خلال أخذ الأدوية المليّنة لمكافحة الإمساك ولكن باستشارة طبية.

يأتي أخيراً دور العلاج الدوائي في التخفيف من حدة تلك الأعراض أو بالقضاء على الالتهاب بشكلٍ نهائي، كتناول مضادات التشنّج التي تؤخذ قبل تناول الطعام بنصف ساعة أو بأخذ مضادات الغازات، ومضادات الإسهال وهي متنوّعة ولكنّها ذات مفعول وقتي فقط، إضافةً إلى مضادات الاكتئاب الّتي تُحسِّن من الحالة المرضية بنسبة قد تصل إلى 89%، ولكن يجب عدم أخذها إلاّ باستشارة طبية، ولمدة لا تقل عن شهرين متواصلين. 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد