خطاب تميم البرغوثي عن معركة التحرير يلقى رواجاً كبيراً .. شاهد

mainThumb

22-10-2023 09:13 PM

السوسنة

معارك التحرير ليست نزهة أو مجرد مراوغة مع المحتل، بل هي حرب كاملة الأركان فيها الكثير من الخسائر والضحايا، والتضحيات، وقد تحتاج لسنوات لتتحقق، لكن بالإرادة والإيمان والتصميم والعمل الجاد والقوة والاتحاد لا بد ان يتحقق التحرير.

وهذا تماماً ما يراه الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي الذي أشار في حلقة جديدة من برنامج "مع تميم"، الذي يبثه على قناة "الجزيرة بلاس" إلى أن تحرير فلسطين قد بدأ بالفعل مع فجر يوم السابع من تشرين أول (أكتوبر) الجاري، وأن العدو يستهدف غزة بكل هذا العنف تحديدا لأنها الأقوى.

وقال البرغوثي في الحلقة التي حققت اكثر من مليون مشاهدة: "لا تعجب من قولي واصبر علي، إن تحريرها كلها.. بدأ".

وتابع، انه قال في حرب عام 2021 إن تحريرها كلها ممكن، وممكن في هذا الجيل بمواجهة شاملة.. وممكن بين الكتلتين الديمغرافيتين في فلسطين التاريخية، وإن اشتباكا عاما في غزة والضفة الغربية والقدس والأرض التي احتلت عام 1948 بين أهل البلد وغزاتهم، كفيل بأن يضغط على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي حتى يسقط.. فلا تعود إسرائيل إسرائيل بعد، وإن البلد لن يكون قابلا لأن يُحكم وأكثر من نصف البشر القاطنين فيه يعصون حكامه".

وأكد ان ما نشهده من احداث، هو بداية ذلك الاشتباك العام، وإن كل الاحتمالات مفتوحة في الحروب، ولكن الأرجح أن تنتهي إسرائيل عاجلا ام آجلا بتغيير نظام الحكم في تل أبيب، في الوقت الذي تريد به تغيير حكم المقاومة في غزة.

وأشار البرغوثي إلى أن إسرائيل تفاقمت أزمتها في السنوات الأخيرة لازدياد عدد العرب في فلسطين التاريخية ذاتها على عدد الإسرائيليين اليهود،  خاصة انها الدولة المولودة أصلا بعقدة خوف بسبب قلة العدد مقارنة بمحيطها العربي.

كما ان أزمة الاحتلال تفاقمت لنشوء جبهة مقاومة على حدودها الشمالية ممتدة من بحر قزوين حتى البحر المتوسط، وهناك من  قادة إسرائيل من لا زال يدعو لحل عقدة الخوف هذه بشن حرب إبادة وتهجير على الفلسطينيين، وشن حرب ردع على حلفاء المقاومة في الإقليم.. "وهو خيار كان قادة إسرائيل الأسنّ والأخبر يتجنبونه؛ لعلمهم أنه إن فشل ففيه نهاية المشروع الصهيوني برمته".

وأضاف الشاعر الفلسطيني، عندما شنت المقاومة هجومها الكبير يوم السابع من تشرين الأول / أكتوبر عام 2023، شن العدو هذه الحرب في توقيت اختاره خصومه، وراح يقع في الخطأ بعد الخطأ، ونحن نستطيع كسره إذا لم يخذل بعضنا بعضا، وإذا انكسر الاحتلال في هذه فلا جبر له بعدها.

وحذّر البرغوثي من ترك غزة تواجه العدو منفردة، وقال ان العدو يستهدف غزة بعنف تحديدا لأنها الأقوى، "فأهلها اليوم أفضل الفلسطينيين تسليحا وتدريبا وخبرة في القتال" وهم الأقدر على حماية أهل الضفة والقدس والداخل، وهذا ما يرعب الاحتلال الذي يريد القضاء على المسلح، ليلتفت بعده إلى الأعزل وشبه الأعزل، وهو بذلك يبدأ المواجهة الشاملةوالاشتباك العام بين الكتلتين الديمغرافيتين في فلسطين كلها، آملا في نكبة جديدة.

ولن يفلح العدو في هذا الاشتباك العام، يقول البرغوثي، إلا إذا لم يصبح اشتباكا عاما "وخذل بعضنا بعضا، فتركناه يقتلنا واحدا بعد الآخر، وكل ينتظر دوره".

وتابع: "أقول: ليس لنا بد من أن نقاوم العدو جميعا، وفي الوقت ذاته، بدلا من أن يقتلنا تباعا.. لست هنا لأدعو الناس للخطر وأنا آمن، بل لأحذر من خطر متنكر في صورة الأمان.. إن المواجهة اليوم أفضل وسيلة للنجاة، ومن خاف أو أجل اليوم فلن يؤجله العدو غدا".

وأكد إذا قاومنا العدو جميعا فإننا سننتصر فقد استدعوا جيشهم كله: "القوات العاملة والقوات الاحتياطية" ولخوفهم البنيوي فإن الجيش يشكل نسبة كبيرة من المجتمع عندهم ومن قوة العمل فيه، فإن حاربوا شل اقتصادهم وكلفة الحرب السياسية عندهم أعلى من كلفتها السياسية عندنا، شعبنا لا ينفض عن الفدائيين إذا تألم، أما ناخبوهم فينفضون عن حكومتهم إذا لم تأتهم بنصر سريع رخيص الثمن"، وفق تعبيره.

الجدير بالذكر، ان الجيش الإسرائيلي يشن منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، غارات متواصلة على غزة؛ ما أسفر عن الآف الشهداء والجرحى.

فيما أسفرت العملية التي أطلقتها "حماس" تحت اسم "طوفان الأقصى" عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وإصابة 3715 وأسر ما يزيد عن مئة آخرين، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد