صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات ـ متابعات ـ السوسنة

نفى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن عدم تفتيش الشاحنات العشرين الأولى التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح السبت.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المسؤول قوله: "بناء على طلب الحكومة الأمريكية، تم إدخال مساعدات إنسانية تحتوي فقط على الماء والغذاء والمعدات الطبية إلى جنوب قطاع غزة اليوم (السبت) عبر معبر رفح في مصر. وتم فحص جميع المعدات قبل دخولها غزة".

وأكد المنسق أن "إسرائيل لديها القدرة على التأكد من عدم إدخال أو إخراج أي شيء آخر غير ما ورد أعلاه".

وكانت "نيويورك تايمز" كتبت مساء السبت، أن شاحنات المساعدات الإنسانية العشرين التي دخلت غزة لم يتم تفتيشها، رغم طلب إسرائيل.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين مطلعين على الموضوع، إنه تم إرسال الشاحنات الأولى باستخدام عملية تفتيش معجلة لم تتطلب فحصا ماديا، وإنه بدلا من ذلك تم إبلاغ المصريين والأمم المتحدة وإسرائيل بمحتويات الشاحنات ومن ثم تم تسليم المساعدات إلى الهلال الأحمر الفلسطيني لتوزيعها.

وأضاف المسؤولون أن هذه العملية المعجلة التي اعتمدت بشأن أول 20 شاحنة، لن يتم تكرارها.

من جانبه، قال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث إن المنظمة تأمل في إرسال قافلة ثانية من الشاحنات "ربما أكبر قليلا، من 20 إلى 30 شاحنة"، إلى غزة الأحد، في ظل نظام تفتيش ميسر، سيسمح بزيادة توصيل مساعدات الإغاثة هذا الأسبوع.

وأضاف: "نجري مناقشات صعبة ولكن عادلة مع الإسرائيليين بشأن نظام للتحقق".

وأوضح قائلا "نحتاج إلى بناء نظام تفتيش ميسر وفعال نأمل (أن يعتمد على فحص عينة) عشوائية، لا يؤدي إلى إبطاء الأمور"، مشبها ذلك بالنظام الذي استخدم في غازي عنتاب لإرسال المساعدات من تركيا إلى سوريا.

وعلى صعيد متصل، تحدث رئيس المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الاحمر صالح التويجري الأحد، عن وجود اشتراطات تعجيزية لإدخال المساعدات ممن الجانب الأخر (الاحتلال الإسرائيلي) إلى قطاع غزة.

وقال التويجري، خلال مؤتمر صحفي مع الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية هيفاء أبو غزالة حول الأوضاع الإنسانية في غزة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، إنّ المساعدات متكدسة في الجانب المصري بانتظار قرار السماح بإدخالها.

وأضاف أنه المنظمة طلبت من الدول والحكومات والهلال الأحمر والصليب الأحمر أو المانحين (مقدمين المساعدات) التوقيف عن أرسال شيء إلى حين ادخال ما هو متكدس الآن في مطار العريش وعلى حدود معبر رفح الحدودي مع مصر.

واعتبر أن ارسال اشعارات من "السلطات الإسرائيلية أو القوات الإسرائيلية" للمستشفيات لإخلاء المرضى أو اخلاء من يلجأ إليها من المدنيين انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.

وأكّد أن كارثة فلسطين أو غزة هي غير مسبوقة ومن نوع آخر من جميع النواحي؛ سواء الحصار المطبق على غزة أو منع الكهرباء والماء والدواء واقفال المنافذ واستهداف المدنيين والمنشآت المدنية.

وتابع: "نحن في جريمة مكتملة الأركان، هناك استهداف للمدنيين، وللمنشآت المدنية بما فيها الصحية، ولرجال الإنقاذ والاسعاف والإغاثة، ولسيارات الإسعاف، وحصار مطبق على القطاع"، حيث إنّ غزة تعاني من القصف الجوي والانتهاكات وتعاني من حرمانها من المساعدات الأساسية.

وبين التويجري أن المنظمة معنية بإيصال المساعدات والنداءات الإنسانية، حيث أرسل نداء بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني وكانت الاستجابة لتغطية النداء منقطعة النظير.

وأوضح التويجري أن "العربية للهلال والصليب الأحمر" معنية بمراقبة تطبيق وتوثيق الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، حيث ترقى الانتهاكات إلى جرائم حرب، كما أنها معنية بتقديم الخدمات الإنسانية للمتضررين جراء الكوارث.