ازدواجية المعايير

mainThumb

21-10-2023 08:55 PM

عين الرضا عن كل عيب كليلة......
ولكن عين السخط تبدي المساويا......

ما أصعب أن تنكشف خبايا المصالح والتحالفات وغياب الضمير الانساني فتحكم ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين والرؤية بعين واحدة.

ترتكب المجازر بحق المدنيين والصمت مريب، يقتل الابرياء والاطفال بتطرف وعنف وكراهية ،والصمت مطبق، تحيز وغياب عدالة، وغياب ضمير، ونصرة ظالم ، وقهر مظلوم.

ما جرى ويجري في غزة اليوم هو وصمة عار على جبين الانسانية والقواتين والمواثيق والاتفاقيات والاعراف الدولية.

ان ممارسة المجتمع الدولي ازدواجية المعايير والتعامل مع القضايا والصراعات الدولية بمكياليين وفق مصالحه ورغباته وصمته على جرائم مرتكبة بحق شعب اعزل يعد انتهاكا صريحا لكل أخلاقيات وضوابط الانسانية، حيث ان من ركائز النظام العالمي احقاق العدالة والانتصار للمظلوم وحماية الحقوق والتفريق بين الدفاع والمقاومةالمشروعة وبين الهجوم الدموي والتطرف والقتل والعنف من منطلق الكراهية والاحتلال وسلب الحقوق.
ان ما يحدث اليوم في غزة هو بالتأكيد وصمة عار بحق الانسانية والقانون الدولي الانساني ولابد من أن ينتصر العالم بأجمعه لما يحدث بادانته لهذا الاعتداء ووقف الة الحرب على الابرياء العزل من نساء وأطفال و شيوخ ودور عبادة ومدارس ومستشفيات . كما ولابد من السماح بادخال قوافل المساعدات والاغاثة بصورة عاجلة وفورية وبدون اي قيد او شرط ، وهذا يعتبر جانبا أخلاقيا ومطلبا انسانيا ومسؤولية مجتمعية على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره حيالها.
ان المتابع لما يحدث اليوم على الساحة الدولية يدرك وجود قوى تملك قوانين الرحمة والعذاب، وقوانين العقاب والثواب، ولكن صوت الحق لا بد ان يعلو اليوم فوق صوت هذه القوى التي تستخدم ازدواجية المعايير والكيل بمكياليين كحصان طروادة لتدخل وتتدخل بالشؤون الداخلية لغيرها من الدول من أجل تحقيق مصالح وغايات ومقاصد خاصة بها بأسم الديمقراطية وحقوق الانسان وحماية المجتمع.

ان الفطرة الانسانية تدرك أن العدالة مطلب انساني ولا يتحقق السلام الا بتحققها، والقهر والظلم لا يصنع سلاما، وازدواجية المعايير لا تصنع سلاما، والكيل بمكيالين لا يصنع سلاما ولا يحقق امنا ولا استقرارا.

رحم الله شهداء غزة وثبت قلوب اهلنا وسيجعل الله من بعد عسر يسرا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد