حرب عالمية على قطاع غزة
ما زال المشهد في قطاع غزة مُعقد الى درجة ان ايجاد حُلول في الوقت الحالي غير قائم نظراً ان اسرائيل مُصممة على تحقيق الاهداف الامنية والعسكرية مُتمثلة في القضاء على القدرة العسكرية والقيادية والحكومية لحركة حماس وتقليل الكثافة السكانية لقطاع غزة من خلال اطالة الحرب لاستنزاف المقاومة في قطاع غزة من خلال استمرار القصف الجوي والحصار وتعميق الازمة الانسانية للضغط على حماس الى تقديم تنازلات وفك الرهائن الاسرائيليين دون شروط.
وان فكت المقاومة الرهائن لا يعني ان اسرائيل ستُوقف اطلاق النار فهي تستغل عملية "طوفان الاقصى" لانهاء المُؤرق الوحيد لامنها القومي في الحديقة الجنوبية متمثلاً بقطاع غزة حيث حسمت موقفها النهائي في التغيير الجغرافي والديمغرافي لقطاع غزة حيث ان الاستمرار في القصف الجوي هو لاستكمال تطهير شمال القطاع من المقاوميين والمدنيين ومن ثم "التوغل المبدئي" لشمال القطاع واقامة منطقة امنية يتولى امرها جيش الدفاع الاسرائيلي، لن يقف الجيش عند هذا الحد وانما سيستكمل تفريغ السكان قدر الامكان من المحافظات الوسطى حتى انتقال السكان الى المحافظات الجنوبية والضغط على المدنيين اما ان يختاروا بين ثلاث خيارات احدها وطأة القصف الجوي او الموت البطيء لنقص الغذاء والمياه واما التهجير قسراً بعد فتح فجوة بين القطاع والعريش الى سيناء.
ان معركة القطاع ليست بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية وانما حرب بين القطاع والدول الامبريالية التي تريد انهاء الوجود الفلسطيني من القطاع لاجل السيطرة الكلية على غاز غزة قُبالة سواحل القطاع وتنفيذ المشاريع المالية والاقتصادية، بعد هذا التصميم من قبل اسرائيل على القضاء على حماس السؤال الذي يطرح نفسه هل سيتم انقاذها من قبل محور المقاومة ؟
في عالم السياسية ان اطراف القوى لكل منها لديها حساباتها ومصالحها وخطوطها الحمراء بمعنى ان حزب الله حتى اللحظة بعد تدمير القطاع لم يدخل الحرب لانقاذ المدنيين في القطاع جُلهم اطفال ونساء وما زالت الحرب بين حزب الله واسرائيل ضمن البقعة الحدودية بمعنى ان الضربات التي تحدث هي عبارةعن مُشاغلة اسرائيل عما تقوم به في القطاع وهذه المشاغلة لم تمس الخطوط الحمراء لكلا الطرفين بمعنى ان اسرائيل لم تضرب العمق اللبناني وايضاً حزب الله لم يضرب العمق الاسرائيلي وهذه المشاغلة تاتي في سياق "تسجيل مواقف" لكسب ماء الوجه وليس انقاذاً للمقاومة في قطاع غزة، وكما ايران كذلك لديها حساباتها ومصالحها فهي لن تحرق جميع اوراقها في معركة تعرف مخاطرها في منطقة الشرق الاوسط حيث ان اشتعال حرب اقليمية بين اسرائيل وايران وامريكا هذا يعني استمرارية الحرب لأكثر من خمس سنوات واعادة منطقة الشرق الاوسط الى خمسين عاماً الى الوراء، لذا فان عملية دخول ايران وحزب الله والحوثيين وحزب الله السوري والحشد الشعبي العراقي ما زالوا ضمن التحرك الاستباقي الحذر لم يصل الى الضربة الاستباقية وهذا مُرتهن حسب التطورات التي تحصل في المنظومة الامنية الاسرائيلية_الامريكية.
قد يكون مرحلة الاجتياج البري رغم ان هذا الخيار تم اتخاذه سياسياً وامنياً من قبل اسرائيل لكن يتم تاجيل ذلك نظرا لواقع التحديات التي ستُواجه الجيش من خسائر مادية وبشرية ويعلمون تماماً ان حماس تسعى لاستدراجهم نحو الدخول البري ومن ثم تفعيل سياسية المفاجآت وتفعيل الكمائن والاطباق على الدبابات وتفجيرها بقذائف "الياسين" لذا تقوم اسرائيل حاليا ضمن المراحل التمهيدية من خلال القصف الجوي وبعدها عبر التوغل المُتدرج نحو القطاع واذا حدث التوغل المُتدرج سيكون هذا اختبار لمحور المقاومة بعملية تدخله في انقاذ حماس فاذا لم يتدخلوا فهذا يعني خسارة المحور معنوياً وشعبياً.
ان الضحية الكُبرى في سياق ما يحدث هم المدنيين الفلسطينيين جُلهم اطفال ونساء لا دخل لهم باي واقع سياسي سوى ذنبهم انهم سكان القطاع الذي اصبح منطقة منكوبة بكل المعايير وقد تكون كلمة منكوبة بسيطة لما يحدث من جرائم ابادة جماعية وعقاب جماعي مقصود.
في هذا الاطار ان تشجيع اميركا على استمرار تنفيذ الاهداف بحاجة لمواجهة بحيث يصبح الخيار الوحيد امام الفلسطينيين لمنع تطور الامور لصالح اسرائيل وحسم النزاع هو الصمود في القطاع لعرقلة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، لذا فان قمة القاهرة الاقليمية والدولية التي ستُعقد يوم السبت تاتي في الوقت المناسب امام المنعطفات التي تواجه القضية الفلسطينية فالقمة مهمة لتكون خارطة طريق ووضع النقاط على الحروف لايجاد حل جذري يتخلله افقاً سياسياً وطنياً وانسانياً قبل تحول المعركة من معركة محدودة الجغرافيا الى معركة ذات الحدود المتعدد الجغرافية ووقوعها يعني اثاراً مُدمرة لأمد بعيد.
ان الموقف المصري كان فعالاً وحيوياً فيما يتعلق بقطاع غزة ليقينه التام ان هجرة فلسطيني واحد يعني القضاء على القضية الفلسطينية وانهاء الدولة الفلسطينية فعلى الشعب ان يبقى على ارضه بدل الذهاب الى سيناء ان يذهب الى ارض النقب وهي فلسطينية بحته فهي ارض استولت عليها اسرائيل والشعب الفلسطيني فعليا عليه ان يُحرر ارضه، فاذا نجح المُخطط الخبيث في التهجير فالصورة المستقبلية ستكون في الضفة الغربية وتهجير السكان الى الاردن لذا كان الموقف الاردني ايضا صلباً في هذا السياق من خلال اقوال الملك الاردني واشارته ان هجرة الفلسطينيين خط احمر فبدل التهجير وتأزيم الموقف العربي يجب ايجاد حل سياسي وهو الاسلم في هذه المرحلة الخطرة التي يتداخل فيها حسابات الدول العظمى والمُتنافسة فعلياً على منطقة الشرق الاوسط ودوماً الخاسر الاكبر والضحية لتلك الحسابات الاقليمية والدولية هو المدني الفلسطيني الاعزل الذي اصبح بين نارين القتل والموت البطيء.
إيقاف 3 منشآت بإربد لضبط مواد غير صالحة للاستهلاك البشري
80 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى
إطلاق ليالي رمضان في جرش الخميس
الأمن يحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي .. توصيات
دعوة لحكومة انتقالية في السودان دون الجيش
أول تعليق من البيت الابيض بشأن اتصالاته المباشرة مع حماس
مساعدات مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي
22 طفلاً من جرحى غزة يتعالجون بالمستشفيات الخاصة
عودة الصحف الورقية إلى الصدارة
القبض على سائق مركبة قادها بطريقة استعراضية بمقطع فيديو
تحذير من روابط وهمية تدعي تقديم مساعدات مالية
عقوبات بحق كل من يثبت إهماله بحادثة حرق الطالب حميدي
الأردن يشارك الخميس باجتماع خليجي في السعودية
أمانة عمان تعلن الأحد عطلة رسمية احتفالًا بهذه المناسبة
الملكة رانيا تنشر مشاهد من إفطار العائلة الهاشمية الرمضاني .. فيديو
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء
ما هي أشهر عادة يمارسها الأردنيون في رمضان ؟
إحالة موظفين إلى التقاعد وإنهاء خدمات آخرين .. أسماء
الفنان حسين طبيشات بتخرج ابنته من جامعة البترا
توزيع قسائم شرائية بقيمة 100 دينار على 60 ألف أسرة
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات في وزارة التربية .. أسماء
منخفض جوي جديد سيؤثر على المملكة بهذا الموعد .. تفاصيل
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة .. تفاصيل
التربية تعلن أسماء الفائزين بقرعة الحج .. فيديو
نجيب ساويرس:لا داعي لإضافة كلمة العربية إلى جمهورية مصر
أزمة الدجاج .. مقاطعة الشراء تخفّض الأسعار وارتفاع ملحوظ في رمضان