صحيفة السوسنة الأردنية

الأردن ـ السوسنة

قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الفريق المتقاعد الدكتور قاصد محمود، إن دول العالم الغربي وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، تدعم التوجهات للقضاء على حركة "حماس".

وأضاف الفريق محمود في تصريحات صحفية :أن سلاح الجو عادة ما يُستخدم للتدمير، ولكنه لا يحسم معركة حسب الهدف المعلن، لافتا إلى أن ما يجري حاليا هو ضغط على السكان لتهجيرهم بهدف الضغط على مصر من أجل فتح الحدود أمام أهل غزة للنزوح خارج بلادهم.

وتابع نائب رئيس هيئة الأركان الأسبق: قد يكون هنالك ضغط على مصر لفتح معبر رفح واخراج الناس إلى سيناء، وإفشال هذا الخيار يعود لأهل غزة من خلال قدرتهم على الصمود والوسائل المستخدمة ضدهم، منوها أن جميع الخيارات حسب المعطيات مطروحة.

وأشار محمود إلى أن فتح جبهات قتال أخرى قد يخفف حدّة الهجوم البري المرتقب، نظرا لكون الامور لن تكون بيد امريكا واسرائيل بهذه الحالة.

وبيّن الفريق محمود أن الاحتلال يعدّ لعمل كبير في غزة، وكذلك المقاومة أيضا تعدّ نفسها لذلك، وبالمقابل مازال تهجير السكان مستمرا والمناوشات تزداد وتيرتها يوما بعد يوم، والاحتلال يضعط باتجاه التصعيد ولكنه متردد بالعمل البري قبل أن تكون قواته جاهزة.

ولفت محمود إلى احتمالية أن يكون هناك عمل برّي سريع نظرا لكون أمريكا واسرائيل تتأثر من الحرب لمدة طويلة، وهي تعتمد على الامدادات للقضاء على المقاومة والعمل البري السريع لا يقضي على المقاومة.

وحذّر الفريق محمود من عمليات تهجير السكان من غزة، مشددا على أن الدور الأول في هذا يقع على مصر، تماما كما تقع المسؤولية على الأردن الذي سيتضرر من هذه السياسية لأن الحالة ستنتقل للضفة الغربية.

وأكد الفريق المتقاعد محمود أن دخول عدة أطراف ومنها حزب الله على الخطّ، وفتح عدة جبهات، قد يكون نهاية اسرائيل، نظرا لتدخل أهل الضفة في ظلّ وجود حرب كبيرة تؤثر على القضية الفلسطينية وستؤدي إلى تمرد على السلطة واندلاع انتفاضة جديدة وستمتد إلى عرب الداخل، والاردن لن يكون متفرجا نظرا للضغط الشعبي.