غزة .. إبادة 50 عائلة وإخلاء مستشفيات تميهدًا لقصفها .. تفاصيل موسعة

mainThumb
آثار العدوان الغاشم

14-10-2023 12:08 AM

السوسنة

طالب الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، بوقف فوري لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها 1900 شهيد على الأقل من بينهم 614 طفلا و370 سيدة، إلى جانب إصابة 7696 فلسطينيا بجراح مختلفة منهم 2000 طفل و1400 سيدة.

وأضاف القدرة في بيان صحفي الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي خدع الفلسطينيين وأجبرهم على النزوح القسري ثم ضاعف إجرامه باستهدافهم عصر الجمعة، راح ضحيته نحو 200 فلسطيني بين شهيد وجريح، موضحا أن العالم "شاهد أن كافة ضحايا هذا الاستهداف هم عوائل بكاملها وصولا للجنين في بطن أمه. وجرى استهداف 3 سيارات إسعاف وإصابة 10 من طواقم الوزارة عند إخلاء الجرحى".

وبين أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين أدت إلى إبادة 50 عائلة داخل منازلهم وخلال نزوحهم القسري وهذه المجازر راح ضحيتها 500 شهيد من أفرادها.

وقال القدرة إن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في استهداف وقتل الكوادر الطبية والإسعافية خلال مهامها الإنسانية في إخلاء ضحايا العدوان مما أدى إلى استشهاد 15 كادرا طبيا وإصابة 27 آخرين

وأضاف أن الاستهداف الإسرائيلي المركز على سيارات الإسعاف أدى إلى تدمير 23 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة والتسبب في إضعاف القدرة الإسعافية في الميدان.

"إمعان الاحتلال في استهداف المستشفيات والمرافق الصحية يشكل تهديدا لحياة المرضى والجرحى والتي أسفرت عن إلحاق الضرر بـ 15 مرفقا صحيا وخروج العديد منها عن الخدمة"، وفق القدرة، الذي أكد أن هجمات الاحتلال أدت إلى إخلاء مستشفى الدرة للأطفال شرقي غزة ونقل المرضى والطواقم إلى مستشفى النصر للأطفال بعد استهدافه بقنابل الفسفور وهو المستشفى الثاني الذي يخرج عن الخدمة بعد مستشفى بيت حانون بسبب الاستهداف الإسرائيلي.
وأوضح أن االانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية ووحدات الإسعاف هو "اعتداء سافر" على القوانين والمواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حماية الطواقم الطبية ومرافقها في أوقات النزاعات والحروب.

وشدد القدرة على أن اشتداد العدوان الإسرائيلي والاستهداف المركز والمتكرر للأحياء السكنية وقطع الطرق المؤدية للمستشفيات "شكل تحدياً كبيرا" أمام طواقم الإسعاف والدفاع المدني في إخلاء ضحايا العدوان وما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض.

وحذر من التبعات الخطيرة لوقف إمدادات الكهرباء على آلاف المرضى والجرحى، مؤكدا أن وقود المولدات الكهربائية في المستشفيات شارف على النفاد.

وأشار إلى أن الآلاف من الفلسطينيين المشردين من بيوتهم يتوسدون ساحات المستشفيات أمام الأعداد الهائلة من الجرحى الذين تضيق بهم ممرات المستشفيات، مما بشكل ضغطاً مركباً على المنظومة الصحية الهشة.

وقال القدرة إن وزارة الصحة "تدق ناقوس الخطر" جراء استنزاف قدراتها الدوائية والوقود وإشغال تام لأسرة الأقسام والعنايات المركزة وغرف العمليات وتؤكد أن "القادم أسوأ".

وطالب بالعمل الفوري لفتح ممر آمن لضمان وصول الإمدادات الطبية والوقود والأسرة وسيارات الإسعاف والسماح بمغادرة مئات الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان.

إخلاء مستشفى العودة في جباليا بعد طلب إسرائيلي

بدأت عملية إخلاء مستشفى العودة في منطقة جباليا من المرضى، بعد مهلة إسرائيلية لإخلاء المستشفى الواقف شمال قطاع غزة المحاصر الذي يحاول جيش الاحتلال تهجير سكانه ودفعهم للرحيل نحو الجنوب.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن جيش الاحتلال أمهل الطواقم العاملة مدة ساعتين فقط للإخلاء، ثم قالت المنظمة: "أجّلت القوات الإسرائيلية طلب إخلاء مستشفى العودة في غزة إلى الساعة السادسة صباحًا. ولا تزال عملية إجلاء المرضى معقدة".

وأوضح مدير مستشفيات العودة أحمد مهنا عبر "المملكة"، أن اتصالا وصل المستشفى من جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الساعة 21:30 تقريبا لإخلاء المستشفى من المرضى والموظفين، مضيفاً: بدأنا إخلاء المرضى بشكل آمن للمستشفيات الحكومية والأهلية ونقيم الوضع والمهلة قصيرة.

وذكر أن المستشفى يقدم الخدمات منذ قرابة 20 عاما للمواطنين في المنطقة الشمالية، وهو متعاقد مع وكالة أونروا.

وناشد مدير عام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، إسرائيل التراجع عن هذا القرار، وقال إن نقل المرضى يعرض حياتهم للخطر المباشر، وكذلك حياة العاملين الصحيين.

إخلاء مستشفى أطفال في غزة

أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إخلاء مستشفى الدرة للأطفال شرقي قطاع غزة بعد استهدافه بقنابل الفسفور الأبيض، الجمعة.

منظمة العفو الدولية، قالت الجمعة، إن مختبر أدلة الأزمات لديها تحققت من أن الوحدات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي التي تضرب قطاع غزة مجهزة بقذائف مدفعية من الفسفور الأبيض.

وأضافت في بيان أنها تجري تحقيقًا فيما يبدو أنه استخدام للفسفور الأبيض في غزة، بما في ذلك في غارة وقعت بالقرب من فندق على الشاطئ في المدينة المحاصرة.

ودعت المنظمة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أن تعيد فورًا إمدادات الكهرباء في قطاع غزة، وترفع الحصار غير القانوني عليه منذ 16 عامًا، موضحة أن العقاب الجماعي للمدنيين في القطاع يرقى إلى جريمة حرب – وهو غير إنساني.

وأشارت إلى أن الفسفور الأبيض هو مادة حارقة تستخدم في الغالب لإنشاء حاجز دخان كثيف أو تحديد الأهداف. وهو يحترق في درجات حرارة عالية جدًا عند تعرضه للهواء ويمكن أن يستمر في الاحتراق داخل اللحم، كما يسبب ألمًا مروعًا وإصابات تغير الحياة ولا يمكن إخماده بالماء.

المنظمة الدولية قالت "لا يجوز أبدًا استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية، وتعتبر غزة إحدى أشد المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم، وبينما نواصل التحقيق عن كثب في هذه الحالات المقلقة للغاية، نحث إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني في جميع الأوقات، والحرص على تجنيب المدنيين".

تواصل العدوان ... ودعوات صهويني لاخلاء شمال القطاع

أغار جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة على مناطق مختلفة في جميع أنحاء قطاع غزة المحاصر، تزامنا مع مهلة حددها الاحتلال لسكان مناطق شمالي غزة لإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الجيش يشن حاليا "هجوما واسع النطاق" على أهداف عسكرية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جميع أنحاء قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أمر صباح الجمعة "كافة سكان مدينة غزة" بإخلائها والتوجه إلى جنوب القطاع، مع دخول عملية "طوفان الأقصى" يومها السابع.

ودعا الجيش في بيان، "كافة سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حمايتهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكدا أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".

وأكد الجيش، للسكان، ضرورة "التوجه جنوبًا حفاظًا على أمنكم الشخصي وأمن عائلاتكم"، مشددا على أنه "ممنوع الاقتراب من منطقة السياج (الحدودي) مع ... إسرائيل".

وبدأت مئات العائلات الفلسطينية بالنزوح من مناطق في شمال غزة نحو جنوب القطاع، بعد أمر أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي سابقا، بحسب ما أفاد مراسل "المملكة"، فيما حثت حركة حماس على تجاهل الإعلان الإسرائيلي واعتبرته "دعاية زائفة".

وقال المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) فيليب لازاريني إن دعوة قوات الاحتلال الإسرائيلية لنقل أكثر من مليون مدني يعيشون شمال غزة خلال 24 ساعة، "أمر مروع ولن يؤدي سوى إلى مستويات غير مسبوقة من البؤس ويدفع الناس في غزة بشكل أكبر إلى حافة الهاوية".

وضم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان صوته إلى دعوة المتحدث باسم الأمين العام للعدول عما أعلنته السلطات الإسرائيلية بشأن ضرورة انتقال جميع السكان شمال وادي غزة إلى جنوب القطاع.

وقالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني إن هذه التعليمات تؤثر على أكثر من مليون فلسطيني، من بينهم أطفال وكبار في السن ومرضى، وتجبرهم على الانتقال بوسائل نقل قليلة أو معدومة وبضمانات ضئيلة لسلامتهم في ظل استمرار الأعمال العدائية. ودعت إلى إلغاء القرار، كما ذكر المتحدث باسم الأمين العام لتجنب وضع كارثي.

يأتي هذا في أعقاب ما قاله المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عن أن ممثلي الأمم المتحدة في قطاع غزة المحاصر "أبلغوا بواسطة ضباط الاتصال في الجيش الإسرائيلي" بأن كل الذين يعيشون شمال وادي غزة يجب عليهم الانتقال إلى جنوب غزة خلال 24 ساعة.

وقال دوجاريك إنه من المتوقع أن يغادر قرابة 1.1 مليون شخص شمال غزة، مضيفا أن الأمر نفسه ينطبق على جميع موظفي الأمم المتحدة وأولئك الذين يقيمون في مرافق الأمم المتحدة- بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات.

وأضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة تعتبر أنه "من المستحيل" أن يتم مثل هذا الانتقال دون عواقب إنسانية كارثية وتدعو إلى إلغاء الأمر.











تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد