بحث للدكتور احمد ملاعبه يفوز بجائزة مؤتمر عالمي

mainThumb

04-01-2012 02:31 PM

فاز البحث المقدم من الأستاذ الدكتور احمد ملاعبه – مدير مركز الدراسات البيئية في الجامعة الهاشمية بالجائزة الأولى للمؤتمر العالمي للطاقة (النفط والبيئة) والذي نظمته جامعة بغداد في العراق وبمشاركة دولية كبيرة من مختلف الجامعات العربية والعالمية وشركات الطاقة والنفط والبيئة العالمية.

وقدم الأستاذ الدكتور احمد ملاعبه بحثاً بعنوان استخدام ظواهر الانهدامات الغائرة المكتشفة على امتداد وادي السرحان كدليل على احتمالية تواجد النفط في الأردن حيث سجل البروفيسور ملاعبة عدداً كبيراً من  الحفر الغائرة (Sinkholes) في المنطقة الممتدة ضمن غراميل حدرج والواقعة على الحدود الأردنية االسعودية وفي منطقة الازرق وحتى وادي بريقة (مرتفعات الرقالة) على الحدود الأردنية السورية، وتراوحت اعماق هذه الانهدامات من اكثر مئة متر ولغاية عشرات الامتار.
ولتفسير تكوين مثل هذه الظواهر فلقد تم دراسة ميدانية للتكاوين الجيولجية لوادي السرحان وكذلك نتائج سجلات آبار المياه وآبار الاستكشاف النفطي والتي دلت على عدم وجود طبقات ملحية او جبصية سميكة في تتابعات الطبقات وخصوصاً في المستويات العميقة وهي التي عادة ما تذوب بفعل نشاط السوائل المختلفة وخصوصاً المياه.

 واستنجت الدراسة وجود آثار لغازات الميثان وثاني اكسيد الكبريت والتي عادة ما تنتج من المواد العضوية المتواجدة في النفط والصخور الزيتية حيث حصل تأكسد لهذه الغازات على اعماق تترواح بين (300-500) متر بمساعدة البكتيريا مما أدى إلى إذابة الصخور المتواجدة  في باطن الارض وتشكيل فجوات كبيرة ومساحات مفرغة اتسعت بمرور الزمن مسببه انهدام الصخور التي تعلو وتكون الانهدامات الغائرة على امتداد انهدام وادي السرحان والذي يبلغ طوله حوالي (325) م ويمتد من شمال غرب السعودية ومروروا بالأردن ولغاية سوريا ولبنان.

ولقد ساعدت الشواهد النفطية التي سجلت في الآبار المحفورة سابقاً في منطقة الظواين جنوب شرق الاردن على تأكيد أن مصدر الغازات المسببة هو وجود مكائن نفطية. الامر الذي يستدعي إجراء مزيد من الدراسات باستخدام كافة التقنيات الحديثة لاستكشاف المنطقة للتأكد ما إذا كانت كميات النفط المتواجدة في المنطقة تجاريه مجدية. وقد اعتبرت الدراسة كنموذج ونظرية جديدة لتفسير الظواهر المتواجدة على سطح الارض لاستنباط الخامات ومكنونات باطن الارض. الذي يمكن تعميمه وتطبيقيه في مناطق اخرى في الاردن والدول العالمية الاخرى.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد