الملك: بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس

mainThumb

12-10-2023 01:47 AM

بين الشأنين العربي والدولي والشأن الأردني الداخلي، كان ملك الأردن، منفتحا على مآلات الأوضاع المأساوية في فلسطين المحتلة، ونأى الخطاب عن تحديد "حالة ما"، معبرا عن - أن الحدث الفلسطيني، يتوسع، نتيجة لعدم حصر التصعيد، وفشل المجتمع الدولي والأممي، والولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، في منع أو إيقاف - يحدث من دمار شامل وحرب ضد قطاع غزة، معتبرا، برؤية هاشمية أكثر وعيا، أن الذي يجري، سيسحب معه أسوأ النتائج على فلسطين المحتلة، كل فلسطين طالما بقيت حال المواجهات والحرب بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي قائمة، وهي قد دخلت يومها السادس، لتزداد في انتشارها، وتتسع لتصبح حربا خطيرة وتصعيدا مدويا ينذر بالكارثة لكل دول المنطقة.
*.. الملك يخاطب العالم بهدوء وتنوير
لجأ الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، إلى منطق الهدوء، الأزمة الفلسطينية تتوسع في اليوم السادس من العدوان الإسرائيلي في ردها على معركة فيضان الأقصى، وتداعياتها التي خرجت من منطق الأمن والسلم، وتلك الكارثة الإنسانية، السياسية التي ستترك آثارها لسنوات طوال على المنطقة والعالم والأمم المتحدة.
.. بدا الملك الوصي الهاشمي الشرعي على الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس وبيت المقدس الشريف والمسجد الأقصى، متعبا، لكنه أكثر ذكاء تحديدا، محاورات العالم من مواقف الأردن، التي طالما حذرت، وفق منظومة وارث الوصاية الهاشمية، مما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة.
.. وجاء خطاب العرش الملكي، بمناسبة افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة التاسع عشر، وأمام مجلس الأمة (الأعيان، والنواب)، وبحسب النص الملكي، كما وصلنا من الديوان الملكي الهاشمي، قال الملك عبدالله الثاني، مخاطبا العالم، عبر مجلس الأمة الأردني:

*أولًا: المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار:
إن ما تشهده الأراضي الفلسطينية، حاليا، من تصعيد خطير وأعمال عنف وعدوان ما هي إلا دليل يؤكد مجددًا أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتنتهي دوامات القتل التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.
*ثانيا: حل الدولتين.. سبيل وحيد:
لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد.
*ثالثا: بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف
ستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف، ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة، حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه كاملة، لتنعم منطقتنا وشعوبنا كلها بالسلام الذي هو حق وضرورة لنا جميعا.
*رابعا: لن نتخلى عن دورنا مهما بلغت التحديات:
سيظل موقف الأردن ثابتا، ولن نتخلى عن دورنا مهما بلغت التحديات، في سبيل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، والحفاظ عليها من منطلق الوصاية الهاشمية.
*خامسا: مع خندق العروبة
سيبقى الأردن في خندق العروبة، يبذل كل ما بوسعه، في سبيل الوقوف مع أشقائه العرب.
.. داخليا:
.. لفت الملك إلى عدة قضايا مهمة، محليا وتاريخيا، تؤثر في حاضر العلاقة بين الدولة الأردنية واستراتيجية التحديث والتحول والتحديث السياسي والإداري والاقتصادي، وسياسيا أكد الملك عبدالله الثاني، إلى قضايا أساسية، برغم ما يحدث في فلسطين المحتلة، والجهود السياسية الكبيرة، المنية، التي قام بها الملك خلال الأيام الماضية وصولا لليوم السادس، فكان الملك، في حالة مقاربة وطنية أردنية، مع الإقليم والمنطقة، ومع أهمية دعم وحماية الأردن، فقال، في إشارات ذكية، مهمة، فيها تنوير سياسي:
*أولا:
منذ ما يقرب من ربع قرن ونحن على العهد، نسعى مع أبناء شعبنا لحماية مسيرتنا الديمقراطية. وها نحن نمضي بها بخطى جديدة وثابتة من البناء والتعزيز والتحديث،.. هنا، تعهد الملك مواصلة العمل من أجل الحفاظ على هذه المسيرة الممتدة منذ نشأة الدولة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد