صدر مؤخرا عن وحدة الدّراسات العُمانيّة في جامعة آل البيت كتاب: ( ابن دريد الأزديّ: أعلم الشعراء وأشعر العلماء ). ويقع الكتاب في ألفٍ وثمانمائة واثنتين وثمانين صفحة من القطع المتوسط، مُوزّعة على ثلاثة مجلدات ضخمة، اشتمل المجلد الأول على سبعمائة واثنتين وتسعين صفحة، والثاني على ستمائة وثلاثين صفحة، والثالث على أربعمائة وستين صفحة.
و الكتاب يحمل رقم (105) من منشورات جامعة أل البيت، وعكف على تحريره كلٍّ من الدكتور عليان عبد الفتاح الجالودي مدير وحدة الدراسات العُمانية في الجامعة، والدكتور كمال أحمد المقابلة مساعد مدير الوحدة في الجامعة. وأشار المحرران في مقدمتهما أن الكتاب حصيلة أعمال المؤتمر الدولي السابع للوحدة الذي انعقد برحاب جامعة آل البيت في المدّة ( 12 – 14 / أيّار/ 2009م )، وشارك فيه ما يزيد عن المائة من العلماء والباحثين من سبع عشرة دولة عربية وإسلامية.
وقد ضمّ الكتاب بين دفّتيه تعريفا بابن دريد بوصفه علما من أعلام الفكر العربي والإسلامي، فضلا عن كونه علما من أعلام عُمان الذين تركوا إرثا جليلا أنار جَنَبَات الحضارة العربية والإسلامية. وذكر المحرران في مقدمة الكتاب أنّ ابن دريد – بلا شك - احتلّ مكانة سامية بين أقرانه وعلماء زمانه، فهو الشاعر والناثر، وهو اللغوي والعالم، حتى استحقّ بجدارة لقب ( أعلم الشعراء وأشعر العلماء ).
وقد ارتبط ابن دريد بعلاقات سياسية وإدارية مع سلاطين زمانه، فارتبط بابني ميكال (حاكم فارس في ذلك الزمان) وكان لعلاقته بالسلطة السياسية آنذاك أثر على إبداعه في حقلي اللغة والأدب. من هنا عكف المحرران على العناية بمضمون الكتاب فبوّباه في أبواب ستّة اتّسمت بالتّسلسل والترابط، بدءا بحياته وانتهاء بصدى شخصيته وانعكاساتها في آثار الدّارسين، فجاءت أبواب الكتاب على النحو الآتي:
- الباب الأوّل: التّعريف بابن دريد: وقد اشتمل على التعريف بحياته، وبيّن جوانب الإبداع عنده، وعرض لحضوره في الذاكرة العربية.
- الباب الثّاني: دراسات في مؤلفاته وآثاره: واشتمل على مبحثين: الأول: دراسات في كتابه الجمهرة: وعرض لدراسات لغوية دلالية، ودراسات في الصَّرف، ودراسات في البلاغة، وختم بدراسات تحليلية عن الجمهرة. أما المبحث الثاني فجاء بعنوان: دراسات في كتاب الاشتقاق: عرض لدراسات لغوية ودلالية، وأخرى صرفية، وثالثة تحليلية.
- الباب الثالث: جهود ابن دريد في صناعة المعجم العربي: وطوّف هذا الباب في لغة ابن دريد ، وبيَّن أصولَها، وأشار إلى تأثرها وتأثيرها، كما عرض لآراء ابن دريد في المعاجم العربية، فضلا عن الإشارة إلى أهم قضايا المعجم والدلالة في آثاره.
- الباب الرابع: ابن دريد شاعرا: واشتمل على مبحثين الأول: عرض لدراسات تحليلية في شعره، والثّاني عرض لدراسات في مقصورته.
- الباب الخامس: ابن دريد راوية: وضمّ مبحثين الأول: دراسات في روايته للحديث النبوي والتفسير والأدب، والثّاني: أثره في المقامة العربية.
- الباب السادس: ابن دريد في آثار الدارسين: وعرض للمصادر التراثية التي تناولت ابن دريد في المشرق العربي والمغرب العربي، فضلا عن إبراز صورته في المصادر العُمانية قديما وحديثا. وفي نهاية المجلد الثالث خدم المحرران الكتاب بملاحق توضيحية، ضمّت قائمة بأسماء اللجنة التّحضيرية التي قامت على الإعداد للمؤتمر حتى خرج بالصورة اللائقة بصاحبه، كما أودع المحرران الكتابَ ثبتا بأسماء المشاركين في المؤتمر، يبيّن: أسماءهم، وجنسياتهم، ومؤسساتهم الأكاديمية والعلمية التي ينتمون إليها، وقد حرص المحرران على إدراج أسماء المشاركين وفق الترتيب الألفبائي. ثمّ أتبعا ذلك بسرد لبرنامج جلسات المؤتمر وقت انعقاده، يبين اليوم والتاريخ والساعة، فضلا عن أرقام الجلسات وعناوينها.
وختم المحرران الملاحق بوقائع حفل الافتتاح، فعرضا برنامج الحفل، ثمّ كلمات المشاركين التي أُلقيت فيه. وأخيرا ختم المحرران الكتاب بقائمة المحتويات، التي تكشف عن محتويات الكتاب بمجلّداته الثلاثة. ونشير إلى أنّ المُحَرِّرَينِ اختارا صورة (تخيُّلية) لابن دريد اعتمداها للغلاف، وهي من خيال أحد الفنانين العُمانيين رسمها بعد الرجوع إلى المصادر والمراجع التي تحدثت عن شخصية ابن دريد.
محررا الكتاب: د. عليان الجالودي/ مدير وحدة الدراسات العُمانية/ جامعة آل البيت د. كـمــال أحـمـد مـقابـلـــــة/ مساعد مدير الوحدة / جامعة آل البيت