بعثة فلسطين تقدم احاطة حول انتهاكات الاحتلال

mainThumb
دولة فلسطين تقدم احاطة لاعضاء البعثات الدبلوماسية

10-10-2023 05:30 PM

عمان - وكالات - السوسنة

قدمت بعثة دولة فلسطين في جنيف إحاطة لأعضاء البعثات الدبلوماسية في جنيف، حول العدوان الإسرائيلي الواسع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأوضحت وفق بيان أصدرته الثلاثاء، أن قوات الاحتلال قتلت نحو 800 مواطن فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، منذ يوم السبت الماضي، إلى جانب هدم عشرات الأبراج والمنازل فوق رؤوس ساكنيها، وتدمير مقاطع سكنية بالكامل، وقطع المياه والكهرباء وخدمات الهاتف، ووصف أبناء شعبنا بـ"الحيوانات البشرية" وﻫﻮ ﻧﻮع اﻟﺨطاب اﻟﻌﻨﺼﺮي اﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻳﻮاﺟﻬﻪ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻨﺬ 75 ﻋﺎﻣﺎ، وﺘﺤﻮﻳﻞ ﻏﺰة إﱃ "ﺟﺰﻳﺮة ﻣﻬﺠﻮرة"، وﻫﻮ ﺗﺤﺮﻳﺾ ﺻﺮﻳﺢ ﻋن ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻹﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ.

وشددت على أنه بموجب اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ، فإن القوة اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻻﺣﺘﻼل ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ -وﻟﻴﺲ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ- اﻟﺴﻜﺎن اﻟﻮاﻗﻌﻴﻦ ﺗﺤﺖ اﺣﺘﻼﻟﻬﺎ. وﻫﻨﺎ، ﺣﻴﺚ تخلت اﻟقوة اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻻﺣﺘﻼل ﺑﻮﺿﻮح ﻋﻦ اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﻀﻤﺎن ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺨﺎﺿﻌﻴﻦ ﻟﻼﺣﺘﻼل- ﺣﻴﺚ أﻋﻠﻨﺖ ﻓﻲ واقع الأمر وبشكل صريح أﻧﻬﻢ "عدو"، وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻫﺪدت ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ إﱃ "أﻧﻘﺎض."

وقالت "إن ﻣﻨﺎﺷﺪاﺗﻨﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ آذاﻧا ﺻﺎﻏﻴﺔ، الآن وﻟﻌﻘﻮد ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ، ﻟﻘﺪ أدى ﻫﺬا اﻟﻔﺸﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻷﺧﻼﻗﻲ اﻟﻬﺎﺋﻞ إﱃ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ الآن".

وأكدت أن اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻤﺄﺳﺎوي اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺗﻘﻊ ﻋلى ﻋﺎﺗﻖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، اﻟقوة اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻻﺣﺘﻼل، ﻧﺘﻴﺠﺔ إﺻﺮارﻫﺎ ﻋلى إﺧﻀﺎع اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ وﺗﺠﺮﻳﺪه من ﺣﻘﻮﻗﻪ وأرﺿﻪ وﺗﺮاﺛﻪ ﺳﻌﻴﺎ وراء أﺟﻨﺪﺗﻬﺎ للضم غير القانوني للأرض الفلسطينية وﻣﺨﻄﻄﺎت اﻟﻬﻴﻤﻨﺔ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﻳﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ.

واستدركت: "ﻟﻜﻦ اﻷﻫﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ، أنه ﻳﻘﻊ ﻋلى ﻋﺎﺗﻖ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ أﻳﻀﺎ المسؤولية ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻘﺎﻋﺴﻪ اﻟﺘﺎم واﻟﻤﺘﻬﻮر، وﺣﺘﻰ اﻟﺘﻮاﻃﺆ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻠﻔﺎء إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺸﺮوﻃﻴﻦ".

وأضافت: "إذا ﻋﺪﻧﺎ إﱃ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺮاﻫﻦ من اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ الممنهجة واﻟﻔﺼﻞ اﻟﻌﻨﺼﺮي، وﺳﺮﻗﺔ اﻷراﺿﻲ واﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ أن ﻫﺬا ﺳﻴﻤﻬﺪ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ".

وقالت: "ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺴﻼم، وﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﻘﺎذ أرواح اﻷﺑﺮﻳﺎء، وﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ الدولية واﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻳﺠﺐ وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻺﻓﻼت ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺬي ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ. ﺿﻌﻮا ﺣدا ﻟﻼﺣﺘﻼل اﻟﺬي ﻫﻮ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺠﺬري ﻟﻜﻞ أﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ، ﻳﺠﺐ اﺗﺨﺎذ إﺟﺮاءات ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻹﻧﻬﺎء ﻫﺬه اﻷزﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ وﻟﻜﻦ أﻳﻀﺎ لإنهاء الاحتلال".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد