هل تعلم ما هي صبغة الميلانين

mainThumb
صورة تعبيرية

10-10-2023 01:24 AM

السوسنة

يحتوي جسم الانسان على صبغة تدعى بمادة الميلانين والتي تقوم بدورها بمنح بعض أجزاء الجسم اللون، وتساهم تلك الصبغة بحماية الجلد من التلف الذي يحصل بالتعرض المباشر للشمس، و تكون كمية الميلانين التي يتم إنتاجها بواسطة الخلايا الميلانينية تتناسب مع شدة لون البشرة ،إذ يمتلك أفراد البشرة الداكنة كبيرة من الميلانين ويُذكر أنّ كمية الميلانين الموجودة في الجسم تتناسب مع شدة لون البشرة، إذ إنّ الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يمتلكون كمية أكبر من أصحاب البشرة الفاتحة، ولنتعرف أكثر عن تلك الصبغة إليكم التالي.

مكان وجود الميلانين
يوجد الميلانين في عدة أجزاء من الجسم خاصة الجلد، والعيون، والشعر،وفي الحقيقة يتم إنتاج هذه الصبغة في طبقة البشرة في الجلد، وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع الناس يمتلكون العدد نفسه من الخلايا الميلانينية تقريباً، إلا أنّ كمية الميلانين التي تنتج تختلف من شخص إلى آخر اعتماداً على العوامل الجينية، حيث تزداد قتامة البشرة بازدياد كمية الميلانين المصنعة فيها، ويُذكر أنّ أصحاب البشرة الداكنة ذوي كمية الميلانين الأعلى يُعتبرون أقل عرضة للتجاعيد المصاحبة لتقدم العمر وللإصابة بسرطان الجلد مقارنة بأصحاب البشرة الفاتحة.

أنواع الميلانين
هناك ثلاثة أنواع من الميلانين، وفيما يأتي بيان لكل منها:
السوي: ويمثل أفضل نوع معروف من الميلانين، إذ إنّه يمنح اللون الأسود بشكلٍ أساسي، ويمكن العثور على هذه الصبغة في الشعر والجلد، إذ تسبب تلوين الشعر باللون الرمادي، والأسود، والأصفر، والبني، ويوجد هذا النوع بشكلين إمّا السوي الأسود وإمّا السوي البني، وفيما يأتي بيان لكل منهما:
السوي الأسود: تمنح هذه الصبغة اللون الأسود في حال وجودها بكميات كبيرة، أمّا في حال وجودها بكميات قليلة جداً فإنّها تمنح اللون الرمادي، وتُعتبر هذه الصبغة شائعة لدى الأشخاص الذين ينحدرون من أصل غير أوروبي.
السوي البني: تمنح هذه الصبغة الشعر اللون البني في حال وجودها بكميات وفيرة، أمّا في حال وجودها بكميات قليلة فإنّها تمنح الشعر اللون البني الفاتح والأشقر، وتُعتبر هذه الصبغة شائعة لدى الأشخاص الذين ينحدرون من أصل أوروبي. الفيوميلانين :ساهم هذه الصبغة في إنتاج اللون الأحمر، ويمكن العثور عليها في الجلد والشعر، وفي الحقيقة تتوفر هذه الصبغة بشكلٍ أكبر في جلد النساء أكثر من الرجال، وهذا ما يفسر ظهور جلد النساء أكثر احمراراً مقارنة بالرجال.
الميلانين العصبي: وتمثل الصبغة السوداء التي تنتج اللون الأسود في أجزاء معينة من الدماغ.
فرط التصبغ
تتمثل الإصابة بفرط التصبغ (بالإنجليزية: Hyperpigmentation) بازدياد قتامة البشرة، وقد تظهر على هيئة بقع صغيرة، أو قد تغطي مساحة واسعة من الجسم، أو الجسم بأكمله، ويُعزى حدوث هذه الحالة إلى زيادة إنتاج صبغة الميلانين نتيجة الظروف والعوامل المختلفة، وفي الحقيقة يُعتبر التعرّض لأشعة الشمس عامل خطر رئيسي للإصابة بفرط التصبغ، وتجدر الإشارة إلى أنّه عند تشخيص هذه الحالة يأخذ الطبيب التاريخ الطبي للشخص، ويجري الفحص البدني للكشف عن سبب حدوث فرط التصبغ، وقد يتطلب الأمر إجراء خزعة في الجلد في بعض الحالات لاستبعاد الإصابة بسرطان الجلد، وفي الحقيقة هناك العديد من أنواع فرط التصبغ، وفيما يأتي بيان لذلك:
الكلف: ويُسمى أيضاً قناع الحمل لأنّه يتطور أثناء فترة الحمل، ويُعزى حدوث هذه الحالة إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء فترة الحمل، ويظهر فرط التصبغ في هذه الحالة على البطن والوجه بشكلٍ شائع، لكنه قد يظهر في أي منطقة من مناطق الجسم الأخرى.
الكلفة الشمسية: ترتبط هذه الحالة بالتعرّض الزائد لأشعة الشمس مع مرور الوقت، حيث تظهر بقع فرط التصبغ في هذه الحالة على المناطق المعرّضة للشمس كاليدين والوجه.
فرط تصبغ ما بعد الالتهاب: وتحدث هذه الحالة نتيجة تعرّض الجلد لإصابة ما.
نقص التصبغ
يحدث نقص التصبغ بسبب انخفاض إنتاج الميلانين في الجسم، وقد تظهر هذه الحالة بأشكال مختلفة، وفيما يأتي بيان لأبرزها:
البهاق: تمثل هذه الحالة إحدى أشكال اضطرابات المناعة الذاتية إذ تتضرر الخلايا المنتجة للصبغة، وتظهر الإصابة بالبهاق على هيئة بقع بيضاء ناعمة على الجلد، وقد تغطي جميع أنحاء الجسم لدى بعض الأشخاص، وفي الحقيقة لا يمكن الشفاء التام من مرض البهاق لكن هناك العديد من العلاجات التي يمكن استخدامها في هذه الحالة وتتضمن: مستحضرات التجميل، وكريمات الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroid)، ومثبطات الكالسينيورين، والعلاج بالأشعة فوق البنفسجية.
البرص: يُعتبر البرص أحد الاضطرابات الوراثية نادرة الحدوث، وهو أكثر شيوعاً بين الاشخاص الذين ينتمون للعرق الأبيض مقارنة بغيرهم من المجموعات العرقية، ويُعزى حدوث البرص إلى غياب الإنزيم الذي ينتج الميلانين، مما يتسبب بفقدان صبغة الجلد، والشعر، والعيون بشكلٍ كامل، حيث إنّ وجود جينات غير طبيعية معينة قد تتسبب بالحد من قدرة الجسم على إنتاج الميلانين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بالبرص تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد وللضرر نتيجة التعرّض لأشعة الشمس، ويترتب على ذلك ضرورة استخدام واقيات الشمس طوال الوقت، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يمكن تحقيق الشفاء التام من مرض البرص.
فقدان التصبغ نتيجة تلف الجلد: قد يحدث فقدان التصبغ في منطقة معينة من الجسم نتيجة تعرّضها لعدوى، أو بثور، أو حروق، أو أذى، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من فقدان التصبغ غير دائم وقد يحتاج وقتاً طويلاً ليُعاد تصبغ الجلد من جديد، ويمكن استخدام مستحضرات التجميل لتغطية المنطقة المتضررة من الجلد إلى حين عودة التصبغ فيها كما كان سابقاً.

اقرأ أيضا:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد