صحيفة السوسنة الأردنية

إربد – السّوسنة – فريق التحرير

شارك ألاف الأردنيين في مدينة إربد شمال الأردن في مسيرة بعد صلاة عشاءِ الإثنين، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في حربه الضّروس مع العدوّ الصهيوني الغاشم، وما يتعرض له في الأثناء من حملة تطهيرٍ عرقيّ في قطاع غزة، من قتل للنساء والأطفال، وتدمير المباني على رؤوس ساكنيها، ومنعهم من الماء والطعام، في ظل صمتٍ عربيّ مطبق .
وطالبَ المتظاهرون، في المسيرة التي انطلقت من مسجد جامع جامعة اليرموك وسارت في شارع الجامعة ونظمتها الحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية والنقابية، بضرورة دعم المقاومة الباسلة، متوعدين الاحتلال بتحرير كل شبر من أرض فلسطين التاريخية، وأنه سيتم تحرير الأسرى بأيدي أبطال المقاومة، دون عقد الصفقات .
وألقى كلمة الحركة الإسلامية القيادي د. علي العتوم، حمد الله فيها على النصر المظفر الذي حققه المجاهدون الفلسطينيون في الضربة الأولى، داعيًا إلى دعم الشعب الفلسطيني في جهاده حتى تحرير أرضه من "إخوانِ القردة والخنازير" .
فيما توعد المتظاهرون دولة الاحتلال الإسرائيليّ بالهزيمة قريبًا، وأنّ موعد زوالها اقترب، وما حدث هو "بروفة" مصغرة لتحرير فلسطين التاريخية كاملةً، وإزالة هذا الكيان "الهلامي" المصطنع، والهش، مؤكدين أنّ إزالة إسرائيل، لن يتحمل يوماً واحداً.. وأنّ النصر قريب .
وكانت بدأت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" ، صباح السبت الماضي 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، عملية بطولية غير مسبوقة، ولم يتوقعها العدوّ في أحلامه، باستهداف مستوطنات غلاف غزة ، ومهاجمة القواعد العسكرية وقتل عدد كبير من الجنود والمستوطنين، وأسر أكثر من 100 صهيوني، ووفق حصيلة غير نهائية أسفرت العملية عن قتل 900 صهيوني حتى اللحظة ، لتقابل دولة الاحتلال الإسرائيليّ ذلك بحملة إبادة جماعية لقطاع غزة بقصفها بلا هوادة، ترجمةً لما قاله الــ(نتن ياهو) إنّه سيحول غزة إلى "أنقاض" ، ولا تزال قوات المقاومة مشتبكة مع عدوها، وتقصف أراضي فلسطين التاريخية بالصواريخ، فيما يتوقع دخول حزب الله الحرب في أيّة لحظة بعدَ نعيه الآن ثلاثةً من مقاتليه شهداءً.