تفاصيل الخطة السرية التي خدعت بها حماس الاحتلال

mainThumb

09-10-2023 09:23 AM

السوسنة - وكالات

هزت العملية العسكرية المباغتة التي شنتها حركة حماس على الاحتلال، العالم اجمع وليس الكيان الإسرائيلي فقط، وسط تساؤلات عن كيفية بدء هذا الهجوم والتدرب عليه وأسباب الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي بمعرفة أي تفصيل صغير عن عملية "طوفان الأقصى" التي تمكنت من التغلب على  جيش يوصف بانه أقوى جيش في الشرق الأوسط.

حماس خدعت الاحتلال الإسرائيلي

أفادت عدة مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة أن حركة حماس طبقت حملة خداع دقيقة أدت إلى مفاجأة إسرائيل بالهجوم، واستخدم عناصرها الجرافات والطائرات الشراعية والدراجات النارية، وفق ما نقلت وكالة رويترز الاثنين.

وقال مصدر مقرب من حماس إنه بينما كانت إسرائيل تعتقد أنها تحتوي الحركة التي أنهكتها الحروب من خلال توفير حوافز اقتصادية للعمال في غزة، كان مقاتلوها يتدربون، وغالبا على مرأى من الجميع.

كما كشف أن "حماس استخدمت تكتيكاً استخباراتياً غير مسبوق لتضليل إسرائيل خلال الأشهر الماضية، من خلال إعطاء انطباع عام بأنها غير مستعدة للدخول في قتال أو مواجهة أثناء التحضير لهذه العملية الضخمة".

حماس تبني مستوطنة وهمية

لعل الأهم في تلك الاستعدادات، بحسب المصدر، بناء حماس لمستوطنة إسرائيلية وهمية في غزة، تدربت على اقتحامها وعلى الإنزال العسكري، مضيفًا أنهم قاموا بتصوير مقاطع فيديو للمناورات.

كما أردف قائلا "من المؤكد أن إسرائيل رأتهم، لكنهم كانوا مقتنعين بأن حماس حريصة على عدم الدخول في مواجهة".

وفي الوقت نفسه، سعت حماس إلى إقناع إسرائيل بأنها مهتمة أكثر بضمان حصول العمال في غزة، التي يسكنها أكثر من مليوني نسمة، على فرص عمل في الداخل الإسرائيلي، وليس لديها مصلحة في بدء حرب جديدة.

أشبه بـ 11 سبتمبر بدوره أكد الرائد نير دينار، المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية أن عنصر المفاجأة كان حاضرا. وقال "ما حصل أشبه بـ 11 سبتمبر .. لقد تمكنوا منا".

كما أضاف قائلا: "لقد فاجأونا وجاءوا بسرعة من مواقع عدة سواء من الجو أو الأرض أو البحر".

وقال متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي "اعتقدنا أن حقيقة مجيئهم للعمل وجلب الأموال إلى غزة ستخلق مستوى معين من الهدوء ولكننا كنا مخطئين".

كما اعترف مصدر أمني إسرائيلي آخر بأن حماس خدعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وقال: "لقد جعلونا نعتقد أنهم يريدون المال" مضيفًا "طوال الوقت كانوا يشاركون في التدريبات حتى قاموا بالهجوم".

وكجزء من حيلتها في العامين الماضيين، امتنعت حماس عن القيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل، حتى عندما شنت حركة الجهاد الإسلامي سلسلة من الهجمات الصاروخية.

مهندس مسيرات حماس

وفي السياق، قال المصدر إن ضبط النفس الذي أبدته حماس أثار انتقادات علنية من بعض المؤيدين حينها، بهدف خلق انطباع بأن لديها مخاوف اقتصادية ولا تنوي الدخول في الحرب.

وبما أن إسرائيل لطالما تفاخرت بقدرتها على اختراق الجماعات الإسلامية ومراقبتها، فإن جزءا حاسما من الخطة كان تجنب التسريبات، حسب المصدر.

كما أكد أن العديد من قادة حماس لم يكونوا على علم بالخطط، وأثناء التدريب، لم يكن لدى المقاتلين الألف الذين شاركوا في التدريبات أي فكرة عن الغرض الدقيق منها، أما عندما جاء اليوم المحدد، فتم تقسيم العملية إلى أربعة أجزاء، كما قال مصدر حماس.

وأوضح أن الخطوة الأولى تمثلت في إطلاق وابل من ثلاثة آلاف صاروخ من غزة تزامنت مع توغلات قام بها مقاتلون طاروا بطائرات شراعية عبر الحدود.

ثم بمجرد وصول المقاتلين بالطائرات الشراعية إلى الأرض، قاموا بتأمين المكان حتى تتمكن وحدة كوماندوز من النخبة من اقتحام الجدار الإلكتروني والإسمنتي المحصن الذي يفصل غزة عن المستوطنات والذي بنته إسرائيل لمنع التسلل.

واستخدم المقاتلون المتفجرات لاختراق الحواجز ثم عبروها مسرعين على دراجات نارية ووسعت الجرافات الفجوات ودخل المزيد من المقاتلين بسيارات رباعية الدفع.

وقال المصدر إن وحدة كوماندوز هاجمت مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة وشوشت على اتصالاته ومنعت الأفراد من الاتصال بالقادة أو ببعضهم البعض.

كما كشف أن الجزء الأخير شمل نقل الرهائن إلى غزة، وهو ما تم تحقيقه في الغالب في وقت مبكر من الهجو فجر السبت.

يذكر أن الجنرال المتقاعد ياكوف عميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان أكد للصحفيين الأحد أن الهجوم مثل "فشلا كبيرا لنظام المخابرات والجهاز العسكري في الجنوب".

وقال عميدرور، الذي كان رئيسا لمجلس الأمن القومي من أبريل 2011 إلى نوفمبر 2013 وهو الآن زميل كبير في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، إن "بعض حلفاء بلاده اعتقدوا أن حماس بدأت بالتحلي بالمسؤولية، وقد اعتقدنا الأمر عينه بكل غباء".

إلى ذلك أردف "ارتكبنا خطأ، ولكننا لن نقترفه مرة أخرى وسندمر حماس ببطء ولكن بثبات".

واعتبر الهجوم الذي نفذ السبت، أسوأ اختراق لدفاعات إسرائيل منذ أن شنت الجيوش العربية الحرب عام 1973، وأدى إلى مقتل أكثر من 700 إسرائيلي، واسر أكثر من 100.

- على صعيد آخر، قال الجيش الإسرائيلي إن الاشتباكات مستمرة في سديروت، معلنا اشتباهه في وجود نحو 40 مسلحا فلسطينيا بمناطق غلاف غزة.

- وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هناك تقارير عن احتجاز رهائن وسط تبادل لإطلاق النار مع مسلحين بمنطقتين في سديروت.

- وبيّنت المصادر ذاتها أن سلطات الاحتلال أصدرت تعليمات للسكان في سديروت ومحيطها بعدم الخروج من المنازل مع استمرار الاشتباكات.

- وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق الإثنين أنه لا يزال يشتبك مع عناصر حماس في "7 إلى 8 مواقع" في محيط غزة، مشيرا إلى أنه قصف القطاع بشكل مكثف خلال الليل، بعد يومين على العملية العسكرية المباغتة التي شنتها الحركة.

- هذا وقالت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مصادر مطلعة، إن مسؤولين أميركيين يتوقعون أن تبدأ إسرائيل حربا برية على قطاع غزة خلال يوم أو يومين.

- قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن الجيش الإسرائيلي "ان هناك شبهات بإمكانية تسلل عناصر من حماس عبر نفق إلى كفار عزة ونجري مسحا بالمنطقة".

- وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن الجيش الإسرائيلي الى انه خلال ساعات الليل حاول 70 مسلحا من حماس اقتحام منطقة بئيري وتم تصفية عدد منهم، وتمكن عدد منهم من التسلل وتدور اشتباكات هناك.

- ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي قائمة جديدة بأسماء 16 جنديا قتلوا بينهم 5 من لواء النخبة غولاني، ما يرفع مجموع قتلاه إلى 73 جنديا.

- قال مسؤول حكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجازر بحق 15 عائلة في القطاع بعد قصف منازلها بشكل مباشر.

- وفيما يخص عملية تبادل الأسرى، قال مصدر في حركة "حماس" لوكالة شينخوا الصينية، الاثنين، إن دولة قطر تتوسط لإجراء صفقة تبادل عاجلة بينها وبين "إسرائيل"، وأكد المصدر ذاته، أن حماس لا تمانع إجراء أي صفقة تبادل تضمن الإفراج عن جميع الأسيرات الفلسطينيات.

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد