جولدا مائير عجوز إسرائيل
عمّان- السّوسنة
ولدت جولدا موشي مابوفيتش عام 1898 في كييف بأوكرانيا، بين 7 إخوة، والدها كان متدين يهودي يعمل نجارا، وكان لها أخت تكبرها بـ10 سنوات اسمها (شينا)، وكانت تعيش بسعادة بين أسرتها، إلى أن جاءت جدتها لأبيها وأقامت معهم، وهنا انقلبت حياة العائلة، وبدأ انتقاد الجدة لطريقة تربية والدة جولدا لأولادها، وبدأت المشاكل في البيت تشتعل، والحالة النفسية لوالدة جولدا تزداد سوءا، فلم تستطع تربية جولدا وتركتها لأختها الكبيرة (شينا) لترعاها وتربيها، وغالبا ما كانت أختها تتعامل معها بأسلوب الضرب، وانقلبت حياتهم للأسوأ مع فقرهم المدقع. حتى حصل موقف غيّر جولدا بشكل كلي عندما انتشرت إشاعة في عام 1903 بحصول مذبحة لليهود الأمر الذي استنفر أهلها لحمل السكاكين والزجاج، وكبرت على مشاعر أن اليهود مستهدفين ومنبوذين.
هاجر والدها إلى الولايات المتحدة وعمل في سكة الحديد، وأكملت دراستها هناك في ولاية ويسكنسن، حتى أن المدرسة التي درست فيها سميت (مدرسة غولدا) فيما بعد. انضم والدها وأختها الكبرى (شينا) لمنظمة إسمها (عمّال صهيون) وكانت تقام الاجتماعات في بيت والد غولدا، وانضمت غولدا لهذه الجماعة في عمر 14 عاما، واكتشف أعضاء الجماعة كمية الحقد والكره والضغينة التي تحملها غولدا في قلبها للعالم، بسبب عدم إعجاب أي شخص بها من صغرها، ولم يُعرض عليها الزواج عكس الفتيات المتزوجات في سنها، خاصة أن أختها (شينا) تزوجت وسافرت بعيدا عنها.
في سن 15 حاول والدها إرغامها من الزواج بتاجر عقارات يهودي يكبرها بالسن، لكنها رفضت وهربت من البيت، وسافرت للعيش مع أختها (شينا)، ورتبت لها أمورها لإكمال تعليمها الثانوي، ووصل لمسامع (شينا) وزوجها أن غولدا لا تتعامل إلا مع الشباب في المدرسة، وتتودد لهم فوبختها أختها لكونهم من عائلة يهودية متدينة.
هربت من منزل أختها وذهبت للعمل في أحد المحال التجارية، وكان محل لوحات لشخص إسمه موريس تزوجته فيما بعد واشترطت عليه الانتقال للعيش في فلسطين.
في عام 1916 عادت غولدا لجمعية (عمّال صهيون) وكان حلمها يزداد للوصول إلى أرض الميعاد فلسطين، وبالفعل سافرت إلى فلسطين مع زوجها وأختها إلى تل الربيع، وأصيبت أختها وزوج أختها بمرض السلّ.
أصبحت غولدا متحدثة رئيسية في اجتماعات اليهود والمؤتمرات التي تخصهم، ومن هنا تعرفت على أخطر الأشخاص أمثال: (إسحاق بن زيفي) و(ديفيد بن غريل) و (ليفي أشكول) وهم من أكبر المجرمين والمخربين.
بدأت غولدا تهتم بالسياسة، وانتقلت للعيش في القدس، وأنجبت إبنها (مناحم) وابنتها (سارة) وعملت مع زوجها في شركة إنشاءات، وعندما ساء الوضع الاقتصادي للعائلة، تركت غولدا زوجها وأولادها وانتقلت للعيش في (تل أبيب/تل الربيع) لوحدها وعملت بشركة كبيرة، ووصلت لرئيس الشركة (ديفيد راميس) بتجاوزات لا أخلاقية. واستطاعت أن تنال ترقية في الشركة.
في عام 1927 دعاها المندوب السامي البريطاني لحضور عيد ميلاد الملك جورج الخامس، بصفتها رئيس مجلس نساء "الهسدروت" الصهيونية. وأثناء الحفل لفت نظرها شاب فلسطيني من نخبة المجتمع إسمه (ألبير فرعون) وكان من الأثرياء وعمره 35، واستطاعت التعرف عليه وقامت بدعوته لتناول العشاء في بيتها، وكانت تقابله في السر خوفا من معرفة الوكالة اليهودية وزوجها بالأمر، وأغرمت به وأهملت نشاطها السياسي، وجمع التبرعات.
عند علم الوكالة اليهودية بالأمر طلبوا منها السفر لجمع التبرعات في الولايات المتحدة لمدة سنتين، وعند عودتها أسست حزب العمل في إسرائيل، ثم عادت للولايات المتحدة لتعالج ابنتها بعد مرضها، وتركت ابنتها وحيدة في المستشفى وواصلت نشاطها بجمع التبرعات والدعم للصهاينة في فلسطين المحتلة، وأثمرت جهودها بتسفير 150 ألف يهودي إلى فلسطين، في زمن الانتداب البريطاني، وبعد اشتعال غضب الفلسطينيين من المهاجرين اليهود أصدرت بريطانيا قرارا بتحديد عدد اليهود المهاجرين إلى فلسطين.
تم تقسيم فلسطين بقرار من لجنة اللورد (وليام بيل) وإعطاء ربع مساحتها لليهود المهاجرين، واحتفلوا بذلك باستثناء غولدا، ورفعت شعار (لا عرب ولا فلسطين بعد اليوم) واستغلت المؤؤتمر الصهيوني المنعقد في سويسرا وجمعت الأصوات المعارضة وأعلنت أن التقسيم ظالم لليهود، واستمرت في إرسال المهاجرين بأعداد كبيرة إلى فلسطين، وقامت بتهميش الفلسطينيين.
منذ عام 1956 وحتى عام 1965 شغلت غولدا مائير منصب وزيرة الخارجية للدولة الصهيونية، وفي عام 1969 تم تعيين غولدا مائير في رئاسة حكومة إسرائيل، وفي ولايتها اندلعت في 6 تشرين أول/أكتوبر 1973 حرب مع مصر، واستقالت بعدها بعام من منصبها بعد صدور نتائج لجنة (أغرانات) التي حققت حول إدارة حرب أكتوبر وأسباب الهزيمة. فلم يكسرها إلا المصريون في حرب 1973، وماتت بعد الهزيمة عام 1978، وقالت قبل وفاتها: لن أنسى هذه الهزيمة.
إقرأ أيضا:
ضبط تبغ ومعسل وجوس وسجائر إلكترونية مخالفة
ضبط شخص ينتحل طبيب أسنان في العقبة
تفاصيل رسالة الملك لرئيس لجنة الحقوق للشعب الفلسطيني
مسجد الحاج نبيل الخطيب بإربد يزهو بطابع معماري إسلامي مميز
إعفاءات للعمالة السورية المخالفة
إطلاق مبادرة "كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع"
الحنيطي يستقبل قائد الحرس الوطني لولاية كولورادو الأمريكية
غيث الطيّب مديراً عامَّاً لدائرة الأحوال المدنية والجوازات
قرارات مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء
منح دراسية للطلبة الأردنيين مقدمة من النمسا
الأردن:تسيير قافلة جديدة إلى غزة الأربعاء
البستنجي: 1400 سيارة كهربائية جاهزة للتخليص
استطلاع:ثقة الأردنيين زادت بالحكومة والنواب والقضاء
إحالة عدد من ضباط الأمن العام إلى التقاعد .. أسماء
مصر تستعد لنقل سفارة فلسطين .. تفاصيل
الأردن .. موعد المنخفض الجوي والكتلة الهوائية الباردة
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. تفاصيل
خبر سار من الإعلامية الأردنية علا الفارس
الملكة رانيا: إنجح والكنافة علي
فاجعة تهز الوسط الفني بوفاة نجم آراب آيدول
العين ذنيبات يهاجم عموتة ويقول:منتخب النشامى نمر من ورق
أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد .. تفاصيل
وظائف ومقابلات بالصحة والزراعة والأمانة ووادي الأردن
وقف ضخ المياه بمناطق في عمان والزرقاء .. أسماء
توضيح من التربية بخصوص دوام المدارس
تشكيلات إدارية واسعة في التربية .. تفاصيل