طرق للتخلّص من التفكير السّلبي

mainThumb
شخص حزين

04-10-2023 10:24 PM

عمان- وكالات- السّوسنة

يتعرض الفرد خلال مراحل حياته لكثير من المواقف التي تضطره للتفكير السلبي فتسيطر عليه تلك الأفكار و ترافقه في جميع مراحل حياته و خلال المواقف التي يتعرض لها مما يجعله يندفع بسرعة للتفكير السلبي مما يدفعه لتفكير بكل ما يحصل معه بنظرة تشاؤمية دائمة مصاحبة لأفكار سوداوية تزداد يومياً بعد يوم دون القدرة على السيطرة عليها، و يولد هذا التفكير السلبي عدم الثقة بالنفس بالإضافة لعدة سلبيات ترافق الفرد .

يعيش الفرد كثيراً داخلَ عقله، يفكّر في حياته وما قد يصبح عليه مستقبلاً، فيبقى عالقاً في أفكارٍ سلبيّةٍ تشغله عن حاضره. لذا لا بدّ من السيطرة على هذه الأفكار، والحدّ من تسربها للحاضر وإفساده. إذ توجد بعض الطرق التي تساعد على ذلك ومنها:
التفاؤل: إذ ينبغي عدم افتراضِ الأسوأ في كلّ موقفٍ أو علاقةٍ، وعدم رؤية الحياة بالأبيضِ والأسودِ فقط، فالتفاؤل بالخير يجلبه. رؤية النصف الممتلئ: إنّ التركيز على الجانب الإيجابيّ في كلّ فكرةٍ أو موقفٍ، يساعدُ على إزاحة الأفكار السلبيّة إلى الجانب المعتم.
تحدّي الافكار السلبيّة: وذلك بالتوقف عندَما تعبر فكرة سلبيّة، وتقييم مدى واقعيّتها، ودقّتها.
عدم المقارنة مع الآخرين: فعندما ينظر الفرد لحياة الآخرينَ، ويبدأ بالمقارنةِ وإحصاءِ ما يملكه الآخرون ويفتقده هو، يشعر بطاقةٍ سلبيّة نحوَ حياته.
عدم تحليل المواقف: يأخذ الفرد على عاتقه تحليلَ المواقفِ، ومراقبة ردود أفعال الآخرين، وإلقاء اللومِ والأحكامِ، وهذا كلّه يؤدي لزيادة نمط الحياة السلبيّ، فتجاوز المواقف وعدم اعطائها أكبرَ من حجمها تخفف من التفكير السلبيّ.
الامتنان: وذلك بالعثور على الأشياء الجميلة في الحياة، وإن كانت صغيرة، والتعبير عن السعادة والامتنان لوجودها، وقد تساعد كتابة هذه الأشياء على زيادة التركيز عليها، وتذكُّرها عند مرور الأفكار السلبيّة.
التقرّب من الأشخاص الإيجابيين: فقضاء الوقت مع هؤلاء الأشخاص يعطي دافعاً للإنجاز، أمّا الأشخاص السلبيون فيزيدون من مشاعرِ التوتّر والإحباط.
ممارسة التأمّل: من خلال تخصيص وقت لإراحة الذهن من التفكير السلبيّ، فبالتأمّل ينفصل الجسد عن الأفكار السلبيّة، والمخاوف المستقبليّة، وهو نشاط لا يحتاج سوى للرغبة بممارسته حتى يتقنه الفرد. أسباب تولّد الأفكار السلبيّة إنّ معرفة الأسباب الحقيقيّة وراء التفكير السلبيّ، تساعدُ على فهمه وإدراكِ المصدر الذي يغذيه، فيسهل استئصاله والتخلص منه. ومن أهم الأسباب التي تولّد الأفكار السلبيّة لدى الفرد.
تتراكم الأفكار السلبيّة في الإنسان وتؤثّر على حياته بمختلف جوانبها من الناحية الاجتماعيّة والشخصيّة وتصنع منه شخصاً سلبيّاً، دائمَ الشكوى واللّوم والنقد، فتدمّر علاقاته الاجتماعيّة. ويتسبب التفكير السلبيّ بضعف ثقة الإنسانِ بنفسه، ويترتب عليه خلق مشاعر الكره والحقد على النّاسِ؛ لشعوره بأنّهم أفضل منه. ولأنّه يفكر بسلبيّة يتسبب ذلكَ بمقاومته لأي تغيير في حياته، ويصاب بالإحباط فيفقد الرغبة بالتطوّر والتقدم، ويكون شخصاً بلا إنجازاتٍ حياتيّة. ومن الناحية الصحيّة فإنّ التفكير السلبيّ يزيد فرصة تعرّض الشخصِ للأمراضِ النفسيّة والعضويّة، كالسرطان وارتفاع ضغط الدّم، وأمراضِ القلقِ والاكتئاب التي تحتاج طبيباً نفسيّاً لعلاجها، وذلك؛ لأنّ العقل يلعبُ دوراً أساسيّاً في صحة الجسد.

اقرأ أيضًا:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد