هجرتُ الفلسفة حتى الاحق سيقان هيفاء وهبي

mainThumb

03-10-2023 07:23 PM

قديمًا، كنتُ أعتقد أنّني قادرةٌ على أن أكون برزخيّة أجمعُ بين متناقضينِ أو أكثر، وأنّني أقفُ بثباتٍ وسط انهيارات الوجودِ المتكررة.. فمثلًا كنتُ أجدُني أبكي لخدشٍ أصاب أظفر إصبعي الصغير وأنا أنظر بوقاحةٍ في عَيْني نيتشه وشوبنهاور وديوجانس.

وأحيانًا، كنتُ استمعُ لأغنيةِ "بوس الواوا" وأنا أناقش نظرية الميتافيزيقيا لسبينوزا.. لكنّني الآنَ، بعدما وصلتُ الحياةَ بنصفِ قدمٍ ونصف قلبٍ ووجعٍ كامل، وبعدما أدركتُ أنّ الوصولَ المتأخّرَ فخٌ... عرفتُ أنّ التأرجُحَ بين المتناقضاتِ يشبهُ معركةً تخوضها من طرفٍ واحد.. ولكنْ.. يخسرُ فيها الطّرفان.

لذا؛ فإنّني هجرتُ كتُبَ الفلسفة تمامًا وتركتُ جبينها للغبارِ، وبِتُّ ألاحِقُ سيقانَ هيفاء وهبي وفساتينها التي تصنعُ فرقًا في هذا الوجودِ المتعلِّقِ بقشةٍ.. خشية الغرق!.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد