قصة النشيد الوطني للعراق

mainThumb
في العراق لكل سلطة جديدة نشيد وطني

03-10-2023 11:22 AM

عمّان- السّوسنة

رغم الجدل المتكرر والمطالبات بإلغائه ما يزال صامدا، (موطني) النشيد الوطني المعتمد منذ عام 2003، فقد عرف العراق في تاريخه خمسة اناشيد وطنية على الأقل، فقد كان لكل سلطة جديدة نشيدا وطنيا، ففي شهر فبراير/شباط عام 1963 أطاح القوميون والبعثيون برئيس الوزراء عبدالكريم قاسم، وضعت السلطة الجديدة في حينها نشيدا جديدا للبلاد "والله زمان يا سلاحي" وهو نفس النشيد الوطني المصري في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وهذا النشيد من كلمات الشاعر صلاح جاهين وألحان الموسيقار صلاح الطويل، وكانت الفنانة أم كلثوم غنته في الإذاعة المصرية لأول مرة في الأول من أكتوبر عام 1956، وظل نشيد "والله زمان يا سلاحي" معتمدا في العراق منذ عام 1963 إلى 1981، لكن المفارقة أن النشيد لا علاقة له بالعراق بل يشير إلى مصر بالإسم: "مصر الحرّة من يحميها، نحميها بسلاحنا".
لكن قبل ذلك وعقب الانقلاب على الملكية عام 1985 اعتمد العراق السلام الجمهوري العراقي، وكان هذا السلام عبارة عن لحن موسيقي فقط دون كلمات، واضعه الملحن العراقي لويس زنبقة، وبقي معتمدا حتى وصول حزب البعث إلى السلطة في العراق عام 1963، حيث حلّ مكانه النشيد الوطني المصري.
أما في الفترة الملكية كان هناك نشيد معتمد منذ العام 1924 من ألحان ضابط إنجليزي يدعى (جي آر موري) لاحقا أُضيفت لهذا النشيد كلمات هي عبارة عن تحية للملك فيصل الأول، وبقي هذا السلام الملكي معتمدا حتى سقوط الملكية عام 1958.
بعد تولي صدام حسين الرئاسة عام 1979 تم تغيير النشيد الوطني العراقي، وتم اختيار قصيدة للشاعر البعثي شفيق الكمالي، لتصبح النشيد الجديد للبلاد، ويقول مطلع القصيدة:
"وطنٌ مدّ على الأفق جناحا****وارتدى مجد الحضارات وشاحا.
ووضع ألحان هذا النشيد الموسيقار اللبناني وليد غُلميّة. وظلّ معتمدا في العراق حتى سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

وفي فترة الإدارة المدنية الأمريكية للعراق كان لا بدّ من تغيير النشيد البعثي، وقد اختير لهذه الغاية نشيد قديم منذ ثلاثينيات القرن الماضي، من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، ولحنه اللبناني محمود فليلفل وهو نشيد "موطني..موطني***الجلال والجمال والسناء*** والبهاء في رُباك"
والتبس على الكثيرين فيما إذا كان نشيد "موطني" عراقيا أم فلسطينيا، والذي أثار منذ اعتماده اعتراضات كثيرة بحجة أنه لا يمتّ إلى العراق بصلة، ووصل الجدل إلى البرلمان العراقي، وارتفعت المطالبات بتغيير نشيد "موطني" واعتماد نشيد وطني من كلمات وألحان عراقية، لكن دون جدوى لحد الآن.

إقرأ أيضا:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد