علماء يرجحون اكتشاف الحياة خارج الأرض قريباً

mainThumb
صورة تعبيرية

02-10-2023 09:15 PM

وكالات – السوسنة

أعرب علماء الفضاء عن تفاؤلهم حيال إمكانية اكتشاف علامات على وجود حياة في عالم بعيد خلال حياتنا، ربما في السنوات القليلة المقبلة.

ويذهب أحد العلماء، الذي يقود مهمة إلى كوكب المشتري، إلى حد القول إنه سيكون من "المفاجئ" عدم وجود حياة على أحد الأقمار الجليدية للمشتري.

واكتشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا مؤخراً، إشارات محيرة لإمكانية وجود حياة على كوكب خارج نظامنا الشمسي.

وتمثل العديد من الرحلات الجارية حالياً أو تلك التي ستبدأ قريباً، سباقاً فضائياً جديداً لأكبر اكتشاف علمي على الإطلاق.

وتقول البروفيسورة كاثرين هيمانز، عالمة الفضاء الاسكتلندية الحائزة على لقب شرفي: "نحن نعيش في كون لا نهاية له، مع عدد لا نهائي من النجوم والكواكب. و من الواضح لكثيرين منا أننا لا نستطيع أن نكون الحياة الذكية الوحيدة الموجودة".

تستطيع التلسكوبات الآن تحليل الغلاف الجوي للكواكب التي تدور حول نجوم بعيدة، بحثاً عن المواد الكيميائية التي، على كوكب الأرض على الأقل، و لا يمكن إنتاجها إلا عن طريق الكائنات الحية.

وتم العثور على أول وميض لمثل هذا الاكتشاف في وقت سابق من هذا الشهر. وتم اكتشاف علامة محتملة لغاز تنتجه كائنات بحرية على كوكب الأرض في الغلاف الجوي لكوكب اسمه K2-18b، هو أكبر بثماني مرات من الأرض، ويبعد عنا 120 سنة ضوئية.

ويقع الكوكب في ما يسميه علماء الفضاء "المنطقة المعتدلة"، وهي المسافة المناسبة بعيداً عن نجمه بحيث لا تكون درجة حرارة سطحه ساخنة جداً ولا باردة جداً، ولكنها مناسبة تماماً لوجود الماء السائل، وهو أمر ضروري للحياة.

ويتوقع الفريق أن يعرف في غضون عام من الآن، ما إذا كانت هذه الإشارات المحيرة التي رآها، قد تم تأكيد وجودها أم أنها اختفت.

وقال البروفيسور نيكو مادهوسودان، من معهد علم الفضاء بجامعة كامبريدج، الذي قاد الدراسة، إنه إذا تم تأكيد هذه الإشارات "فإن ذلك سيغير بشكل جذري الطريقة التي نفكر بها في البحث عن الحياة".

وتابع: "إذا وجدنا علامات الحياة على الكوكب الأول الذي نقوم بدراسته، فإن ذلك سيزيد من احتمال أن تكون الحياة شائعة في الكون".

وفي حال لم يعثر فريقه على علامات الحياة على K2-18b، فلديهم قائمة بـ 10 كواكب أخرى لدراستها، وربما بعد ذلك أكثر بكثير. ويقول إن عدم العثور على أي شيء من شأنه أيضاً أن "يوفر رؤى مهمة حول إمكانية وجود حياة على مثل هذه الكواكب".

مشروعه هو مجرد واحد من العديد من المشاريع الجارية أو المخطط لها في السنوات المقبلة للبحث عن علامات عن وجود حياة في الكون. ويبحث البعض عن الكواكب في نظامنا الشمسي والبعض الآخر يبحث أبعد من ذلك بكثير، في الفضاء السحيق.

وعلى الرغم من قوة تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا، إلا أن قدراته محدودة.

يعتبر حجم كوكب الأرض وقربه من الشمس عوامل تسمح بالحياة عليه. لكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي لن يكون قادراً على اكتشاف كواكب بعيدة صغيرة مثل الأرض، أو الكواكب القريبة من نجومها الأم، بسبب الوهج.

لذلك، تخطط وكالة ناسا لإنشاء مرصد العوالم الصالحة للسكن، والمقرر إطلاقه في ثلاثينيات القرن الحالي.

وباستخدام حاجب شمسي عالي التقنية، فهو يقلل من ضوء النجم الذي يدور حوله الكوكب. ما يعني أنه سيكون قادراً على اكتشاف وأخذ عينات من الأجواء الخاصة بالكواكب المشابهة لكواكبنا.

وسيتوفر أيضاً في وقت لاحق من العقد الحالي، التلسكوب العملاق الذي سيكون على الأرض في صحراء تشيلي، لينظر إلى السماء الصافية. وهو يحتوي على أكبر مرآة من أي أداة تم بناؤها، يبلغ قطرها 39 متراً، وبالتالي يمكنه رؤية تفاصيل أكثر بكثير مقارنة بأسلافه.

وتستخدم هذه التلسكوبات الثلاثة في تحليل الغلاف الجوي، تقنية استخدمها علماء الكيمياء، منذ مئات السنين لتمييز المواد الكيميائية الموجودة داخل المواد من خلال الضوء المنبعث منها .

إقرأ المزيد :






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد