صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة

اطلقت بلدية غرب إربد الأحد حملة توعوية بيئية شاملة في كافة مناطقها بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية للمحافظة على النظافة من خلال نشر السلوكيات الداعمة والممارسات الصحيحة لدى الأفراد لاستدامة البيئة والمحافظة عليها من التلوث.

وأطلق الحملة محافظ اربد رضوان العتوم من مدرسة سوم الثانوية الشاملة للبنات، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم للواء قصبة اربد ومديريات الصحة والأوقاف والبيئة والشرطة البيئة.

وقال المحافظ العتوم ان الحفاظ على البيئة لم يعد ترفا بل هو ضرورة صحية وجمالية وتنموية لان البيئة النظيفة تشجع على العمل والانجاز وتحفز على المشاركة والعطاء مؤكدا ضرورة تضافر جميع الجهود لانجاح الحملة التي تستهدف مناطق غرب اربد لدعم الاستراتيجيات الوطنية للحفاظ على البيئة وعناصرها.

واشار العتوم الى الاهتمام والحرص الملكي على استدامة نظافة البيئة وتخضيرها وحمايتها لتبقى حاضنة للتنمية ومساعدة في مزاجة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم مؤكدا استعداد الحاكمية الادارية للتعاون مع كافة الشركاء لانجاح الحملة وغيرها من المشاريع التي تعنى بالحفاظ على البيئة.

كما القى مدير التربية والتعليم لقصبة اربد الدكتور حمزة نجادات كلمة أكد فيها على أهمية المحافظة على البيئة وعلى دور مديرية التربية والتعليم كونها تشكل ركيزة أساسية من ركائز هذا المجتمع معولاً على المدارس والقطاع التربوي للمحافظة على نظافة البيئة، وأشار نجادات الى عدد من المبادرات التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم وبرعاية ملكية سامية (لمدرستي أنتمي ، بيئتي الأجمل) والتي تمّ تعميمها على المدارس ومتابعتها من قبل أقسام مديرية التربية، والتي تهدف إلى الرقي بمدارسنا للأفضل من خلال خلق بيئة نظيفة آمنة وجاذبة للطلبة منوهاَ الى الوفاء والانتماء للمدرسة لايقل عن أنتماء الطالب لبيته ، كما تحدّث مدير التربية عن مبادرة منع التدخين في المؤسسات التعليمية حيث تم تطبيق هذا القرار بمدارسنا من خلال تعيين ضابط عدلي في المديريات.

ونوه النجادات إلى أنه لا يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تنفرد لوحدها بهذا الملف لأنه يعتبر حلقة من مجموعة حلقات متداخلة تشترك فيها البلدية ومديرية الصحة ومديرية الشرطة وكافة مؤسسات المجتمع، وختم مدير التربية كلمته بضرورة مشاركة المجلس التطوير التربوي ومؤسسات المجتمع المحلي بتطبيق هذه المبادرات.

وفي كلمة القاها رئيس بلدية غرب اربد جمال أكد فيها على ضرورة وأهمية الشراكة مع المؤسسات التربوية والدينية والصحية والبيئية والأجهزة ذات العلاقة من أجل الحفاظ على بيئة صحية ونظيفة تمس حياة المواطن وتحفزه على العمل وإحداث تغيير ايجابي في السلوك المجتمعي والثقافة من خلال رفع مستوى الوعي بأهمية النظافة في منطقة غرب إربد وللتركيز على موضوع النظافة وتعظيم شأنها وفقًا للتعاليم الإسلامية السمحة ومن خلال تشكيل لجان مشتركة بين كافة المؤسسات المختلفة.

ونوه البطاينة ان الحملة التي تستمر لشهرين تتزامن مع قرب مباشرة محكمة غرب اربد لعملها والنظر في المخالفات البيئية.

كما أشار رئيس فرع بيئة غرب اربد في الادارة الملكية لحماية البيئة النقيب عبدالله خزاعلة الى الدور الذي تضطلع فيه الادارة بالتشارك مع كافة الجهات للحفاظ على البئية وديمومتها لافتا الى اهمية التركيز على الجانب التوعوي في هذا المجال.

من جانبه دعا مدير اوقاف اربد الاولى الدكتور عمر الحموري الخطباء والئئمة ان يخصصوا جزءا من الخطب والدروس الدينية التي تتناول البيئية واهميتها بما يتسق مع النصوص والقرانية والاحاديث النبوية واثرها على الانسان وصحته والحث على الممارسات البيئية الايجابية.

وتحدث مدير صحة محافظة اربد الدكتور شادي بني هاني عن القانون الاطاري للمخلفات البيئية التي تتعامل معها وزارة الصحة مؤكدا ان سلامة البيئة تنعكس على صحة وسلامة الانسان وتقيه من الأمراض والاوبئة مما يجعلها مطلبا وطنيا ذو مسؤولية مشتركة.

وأشارت مديرة المدرسة عفاف معابرة الى فخرها واعتزازها باطلاق هذه الحملة التوعوية من مدرسة سوم التي تعتبر المنفذة لشبكة مدارس سوم ، بحضور ثلة من قادة مؤسسات المجتمع المحلي والتي تهدف لخدمة المجتمع.

وجرى تشكيل لجان متابعة من البلدية والتربية والادارة الملكية لحماية البيئة والاوقاف والصحة والمجتمعات المحلية لمتابعة تنفيذ اعمال الحملة.