مباحثات مصرية إماراتية لاستعادة جنود مصريين
عمّان - السّوسنة - وكالات
قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن مباحثات أجريت مؤخرًا بين مصر والإمارات، بشأن الأوضاع في السودان، وذلك استكمالاً للمباحثات خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أبوظبي، الأسبوع الماضي، والتي التقى خلالها نظيره الإماراتي محمد بن زايد.
وقال دبلوماسي مصري: إن المباحثات المصرية الإماراتية "تتركز في الوقت الحالي على وكان البرهان قام بسلسلة من الزيارات الخارجية في الأسابيع الأخيرة، شملت مصر وتركيا وجنوب السودان وأوغندا وقطر، إضافة إلى مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكشف مصدر مصري مطلع على المباحثات أن القاهرة "طالبت أبوظبي، في إطار محاولات التنسيق معها في السودان، بالضغط على من أجل استعادة مصر معدات عسكرية مصرية كانت في قاعدة مروي العسكرية في السودان، ضمن اتفاق التدريبات المشتركة مع الجيش السوداني قبل اندلاع الاشتباكات".
ورجحت مصادر سودانية أن تكون هناك مجموعة مصرية، لا تزال تحت إقامة جبرية في أحد المباني الملحقة بالسفارة المصرية في الخرطوم، وذلك في إطار الاتفاق الذي أسفر عن تحريرهم من أيدي عناصر الدعم السريع عقب نحو أسبوع من الاشتباكات.
وكانت مصر تسلمت في 19 إبريل الماضي، جنوداً كانت تحتجزهم قوات الدعم السريع في السودان، بعد سيطرتها على مطار مروي العسكري، الذي كان الجنود المصريون يتواجدون فيه للمشاركة في تدريبات عسكرية مع القوات المسلحة السودانية. وأكّد السيسي، في تصريحات إعلامية وقتها، أنّ "القوات المصرية كانت موجودة هناك ضمن بروتوكول مع الدولة السودانية، وكانت قوّة رمزية للتدريب، وليس لدعم طرف على حساب آخر".
وقال محمد خليفة صديق، أستاذ العلوم السياسية، والباحث بمركز الدراسات الأفريقية: إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) "ليس له أي وجود (حالياً) في شمال السودان، ومروي تحديداً خالية من أي وجود لعناصره المنحصرة بين الخرطوم وضواحيها وبعض المناطق حول بعض مدن وقرى دارفور وقليل من كردفان".
توقعات باحتفاظ "الدعم" بجنود مصريين
وأضاف: "لكن قد تكون قوات الدعم السريع تحتفظ ببعض الجنود وربما الضباط الذين اعتقلتهم أيام وجودها في مروي. أما عن احتجازهم في ملحق للسفارة، فهذا وارد جداً، خصوصاً أن منطقة السفارة المصرية في المقرن تقع تحت سيطرة قواتهم".
وتشهد التحركات المصرية على صعيد الملف السوداني نشاطاً كبيراً خلال الفترة الراهنة، في إطار سعي القاهرة لتعزيز شرعية قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في إدارة مقاليد الأمور في السودان لحين التوصل لحل دائم للأزمة هناك.وفي الإطار، قال الدبلوماسي المصري، الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، إن الأيام القليلة الأخيرة "شهدت مباحثات مصرية أميركية، وأخرى بين مسؤولين في مصر وبريطانيا، بشأن السودان، في ظل دعم أميركي وبريطاني للتحركات المصرية على صعيد الأزمة السودانية مؤخراً".
وأضاف: "حظي الطرح المصري بشأن الرهان على المؤسسة العسكرية الرسمية في السودان كقوة ضامنة لتماسك الوضع وعدم انفلات زمام الأمور هناك، بارتياح لدى واشنطن ولندن في ظل فشل الطروحات التي سعت أطراف إقليمية أخرى لترويجها".وفي السياق، قال صديق إن حميدتي "لم ينجح في تحييد مصر عن الدخول إلى جانب الجيش، لأن مصر شاركت بما يتوفر لديها من معلومات استخبارية عن حركة الدعم السريع". وأضاف صديق أن دور مصر السياسي "ظل حاضراً إلى جانب الحكومة السودانية والجيش، عبر تنظيمها لمؤتمر دول جوار السودان، ودعمها للشرعية، ورفض التدخل في الشأن السوداني الداخلي الذي يؤيده الدعم السريع".
دعم مصري للجيش السوداني
وفي السياق، قال المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، السفير عبد الله الأشعل، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن دعم "مصر للسودان، عبارة عن دعم للجيش السوداني، وهذا يعني دعم البرهان، لكي يستمر الحكم العسكري في السودان، لأنه لو انهار هناك ستتأثر مصر، وبالتالي من المهم بالنسبة للقاهرة أن يكون في السودان حكم عسكري".
وأضاف الأشعل أن "ملف العلاقات المصرية السودانية، بعيد عن وزارة الخارجية، وتاريخياً كانت الملفات الرئيسية في يد المخابرات العامة والجيش المصري، وكانت الخارجية على الهامش ولا تزال".
إقرأ أيضًا:
الأردن .. مسيرة حاشدة دعما لغزة ولبنان وتأييدا لقرار الجنائية الدولية
ترامب سيعاقب كريم خان مدعي المحكمة الجنائية
تفاصيل جديدة حول هدنة حزب الله وإسرائيل
العدالة الغربية المزعومة .. مذكرة اعتقال أم مسرحية هزلية؟
6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد آخر
العراق يطلب عقد دورة لجامعة الدول العربية
بنما تعلق علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية الوهمية
غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان
مسؤولون أمريكيون:لبنان قبلت شرط حرية التحرك الإسرائيلي
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية وأوامر إخلاء
سيدة تتسبب في انقطاع الكهرباء عن 800 منزل
محافظة أردنية تحتل المرتبة الأولى بكميات إنتاج زيت الزيتون
قرار حكومي يعمل به بعد 60 يومًا
مهم قبيل مباراة النشامى والكويت
إحالة عدد من ضباط الأمن العام إلى التقاعد .. أسماء
تفاصيل المنخفض الجوي القادم إلى المملكة ..
الملكة رانيا: إنجح والكنافة علي
إحالة عدد من موظفي الدولة إلى التقاعد .. أسماء
خطوبة هيا كرزون .. والجمهور يسأل مين العريس
العين ذنيبات يهاجم عموتة ويقول:منتخب النشامى نمر من ورق
فرصة لهطول أمطار في شمال ووسط المملكة بهذا الموعد
شكاوى من استمرار عمل البارات والنوادي الليلية لساعات الفجر
مهم من الحكومة بشأن فاتورة التقاعد
مواقع مجانية لعرض مباراة النشامى والكويت .. أسماء