حضور بارز لدور النّشر المغربيّة في معرض عمّان

mainThumb

27-09-2023 07:38 PM

عمّان - السّوسنة - فريق التحرير

كانَ لدور النّشر المغربيّة حضورٌ بارز في معرضِ عمّان الدوليّ للكتاب، وتنفرد "السّوسنة" بحوارٍ خاصّ مع مدير ومؤسّس دار آكورا للنشر والتوزيع، الروائيّ يوسف كرماح، القادم من مدينة طنجة المغربيّة للمشاركة في فعاليّات المعرض، الذي أكّد أنّ هذه المشاركة هامّة بالنسبة إليه؛ "لأنّ طموح أي دار نشر أن تخرج من قلاع المحليّة لتنفتح على باقي الربوع" على حدّ تعبيره، موضحًا في البداية أنّ "اسم الدار يُحيل مباشرةً على الساحة اليونانية القديمة التي كان يجتمع فيها الفلاسفة لتداول الأفكار".

وأشار كرماح إلى أنّ البداية كانت بالمشاركة في معرض فلسطين، ثمّ معرض عمّان، الذي كان افتُتح الخميس بمشاركة نحوِ 400 دار نشرٍ محليّة وعربيّة ودوليّة (بشكل مباشر أو من خلال التوكيل) من 22 دولة، تحتَ شعار "القدس عاصمة فلسطين"، قائلًا: "كانت فكرةً مهمةً أنْ يلحَقَهُ معرض عمان؛ بحكمِ الجوار"، موضحًا أنّ "وزارة الثقافة المغربيّة قدمت دعمها للنّاشر المغربيّ للمشاركة ومواكبة المعارض الدّوليّة"، وموجًها شكره لهذه اللفتة التي من شأنها أن تساهم في انتشار النّتاج المغربيّ الثقافيّ.

وحيثُ إنّ دار آكورا، بحسبِ كرماح، دارُ نشر فتيّة، "نشأت في أزمة كرونا واستطاعت أن تبصم اسمها في الساحة الثقافية بموارد ذاتية وبعصامية"، بحسبِ ما قال لـ"السوسنة"، فإنّ هذه مشاركاتها الأولى في المعارض الدوليّة، لهذا يشير كرماح إلى أنّه تفاجَأ "برواجِ بعض الإصدارات التي لم تكن تلقى حظوةً أو إقبالًا في البلد (يقصد المغرب)، وربما الأمر راجع إلى عناوينها الملفتة للنظر"، ووضّح: "كُنّا نعوِّلُ على رواج كتب الدّراسات، ولكن أغلبية القراء يقبلون على الكتب المترجمة وعلى الروايات التي نجتهد في تقديمها لهم وفي شرح ثيمتها وأسلوبها".

ورأى كرماح أنّ الإقبال يبدو أكثر في المعرض على "الكتب الدينية وكتب التنمية الذاتية"، قائلًا: "أمّا نحن الذين ننشط في نشر الرواية والشعر والفكر والتاريخ، فيصعب علينا إقناع القارئ". وحولَ ما إذا كان هناك إقبال أردنيّ خاصّ على الأروقة ودور النشر المغربيّة قال كرماح: "أحيانًا يسأل علينا أحد القراء، ويكون قد عاش في المغرب أو درس فيه ويعرف عن كثب الكُتّاب المَغاربة"، وتابع: "الشّعب الأردنيّ طيبٌ، يُعزينا في زلزال المغرب ويتمنى لنا إقامة جيّدة، وإنّنا نحاول إقناع وتوزيع الكتاب المغربي والتعريف بالثقافة المغربية في الأردن، ونضطرُّ أحيانًا إلى شرح الأمور السياسيّة والاجتماعيّة لبلادنا كي نقدِّمَ المغرب الجميل والحبيب بصورة جيّدة وصادقة"، مشيرًا إلى أنّ "هناك الكثير من الأفكار المغلوطة التي تذيعها وسائل التواصل الاجتماعيّ"، وهنا يكون أحد الأدوار الموازية هو تفنيد هذه الأفكار وتوضيح الحقيقية.

أمّا بخصوص الصّعوبات التي تواجه الناشر المغربيّ فأشار كرماح إلى أنّ "الناشر عليه شحن وتذكرة طائرة ومصاريف اليوميّ والفندق، بالإضافة إلى تكاليف الكتاب، نحن كناشرين مغاربة يكلفنا الأمر؛ لذا يصعب عليه مهما عمل من (خصم) أن يصمد"، موضحًا أنّ "الزّوار يشتكون كثيرًا من غلاء أسعار الكتب، وإنْ كانت معقولةً مقارنةً بتكاليف العيش في الأردن" حسبَ قوله، كما أشار كرماح في حديثه مع "السّوسنة" إلى مجموعة أخرى من الصّعوبات، فذكَرَ "بُعدَ المعرض عن وسط البلد، وكلفة الأروقة الغالية، وضعفِ الإقبال"، ولكنّه أوضح أنّ "الأمل معقود في بقية أيام المعرض القادمة".

وتستمرّ فعاليات المعرض، الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى في قاعة معرض عمان للسيارات طريق المطار، حتى 30 سبتمبر (أيلول) الحالي. يُذكَر أنّ يوسف كرماح، روائي مغربيّ، وصلت روايته الأخيرة "وحي آلة كاتبة" الصادرة عن المركز الثقافي العربيّ إلى طويلة جازة كتارا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد