شاهدة عيان تروي تفاصيل مروعة عن حريق الحمدانية

mainThumb

27-09-2023 02:21 PM

السوسنة

تحول الفرح إلى مأتم ومأساة مروعة، في واقعة هزت العراق والعالم العربي، بعد اندلاع حريق ضخم بقاعة للأعراس في محافظة نينوى في شمالي العراق، الثلاثاء.

أسفر الحريق عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة العشرات بجروح بسبب العاب نارية ومواد بناء شديدة الاشتعال في قاعة العرس.

بعد أن بدأ العروسان بالرقص ، وتجمع مئات المدعوين حولهما ، كانت الفاجعة بالمرصاد، ومن شعلة هادئة، إلى نيران تسيطر على المشهد، وسط صراخ ومحاولة هروب الجميع.

قالت شاهدة العيان رانيا وعد البالغة من العمر 17 عاماً، والتي كانت احد الحضور في حفل الزفاف، انها أصيبت بحرق في يدها ونقلت إلى مستشفى الحمدانية مع شقيقتها المصابة أيضاً لتلقّي العلاج.

وقالت الشابة واصفة ما جرى" إن العروسين كانا يرقصان...حين طارت الألعاب النارية إلى السقف واشتعلت كل القاعة".

وأشارت رانيا إلى أنها تعرضت للاختناق ولم تر شيئاً، مضيفة أن الحاضرين لم يعلموا كيف السبيل إلى الخروج ، بعد أن حاصرت النيران المكان.

ولفتت إلى أن عدد المدعوين كبير جدا، وأن المشاهد يصعب وصفها.

هذا وأعلنت السلطات العراقية، مقتل مئة شخص على الأقل واصابة عشرات بجروح في الحريق، ووقال المتحدث باسم الدفاع المدني العراقي العميد جودت عبد الرحمن من جهته، إن من بين الضحايا "رجالا ونساء وأطفالا".

وأعلن محافظ نينوى نجم الجبوري من جهتها، الحداد لمدة أسبوع على أرواح الضحايا، في الوقت الذي صرحت فيه مديرية الدفاع المدني العراقي أن معلومات أولية تشير إلى أن سبب الحريق هو استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف،ما أدى إلى إشتعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر، وبعدها انتشر الحريق بسرعة كبيرة.

وقال في بيان أن القاعة "مغلفة بألواح الإيكوبوند" وهي مادة للبناء مكوّنة من الألمنيوم والبلاستيك وسريعة الاشتعال.
وأكد أن استخدام هذه الألواح في البناء "مخالف لتعلميات السلامة المنصوص عليها في الأنظمة والقوانين في البلاد.

"وأدى الحريق إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران"، وفق الدفاع المدني العراقي، الذي أكد أن ما زاد من وطأة الكارثة، الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح الايكوبوند البلاستيكية السريعة الاشتعال.

وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني جودت عبد الرحمن أن ما تسبب بهذا العدد الكبير من الضحايا هو أن "مخارج الطوارئ كانت مغلقة، والمتبقي باب واحد هو الباب الرئيسي لدخول وخروج الضيوف".

ولفت إلى أن معدات السلامة غير ملائمة وغير كافية للمبنى ما فاقم من عدد الضحايا والمصابين.

والحمدانية التي تُعرف أيضاً باسمي قرقوش وبغديدا هي بلدة يتحدث سكانها لهجة حديثة من الآرامية، وزارها البابا فرنسيس في آذار/مارس 2021 خلال جولته التاريخية في العراق.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد