ندوة عن أدب الطفل بمعرض عمان الدولي للكتاب

mainThumb

27-09-2023 01:28 PM

السوسنة

نظم اتحاد الناشرين الأردنيين، ندوة فكرية ضمن فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين، والذي يستمر حتى الثلاثين من الشهر الحالي.

ترأس الندوة الأستاذ سنان صويص ، بمشاركة الكاتبة و الباحثة الأستاذة سارة طالب السهيل ،  والدكتورة  مريم نريمان نومار من الجزائر،و من الأردن الأستاذة تغريد النجار ، وفلورا مجدلاوي ، إضافة إلى كوكبة من المختصين والمفكرين ، وحملت عنوان " تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي".


حيث أكدت الكاتبة سارة السهيل على أن بدايتها فى الكتابة للأطفال كانت فى منتهى البساطة والتلقائية وخاصة وانها كانت بوقتها  في مرحلة الطفولة  ، وقالت إن دور الكاتب للطفل هو المساعدة في تشكيل وجدان و رؤى الطفل و النشأ و حثه على السلوكيات الحميدة و تعديل السلوكيات السلبية و تشكيل شخصيته و في داخل العمل الادبي الموجه للأطفال مستعينة بدراستها فى علم النفس وتعديل السلوك وسيكولوجية الطفل و المنتسوري رياض الاطفال فأخذت من كل هذا عصير خاص بها ليساعدها فى الكتابة للطفل ، على حد تعبيرها.

وأشارت السهيل  إلى أن تجربتها الشخصية أثبتت أن الطفل العربي ما زال يحب السرد الطويل نسبيا ، ولكن المشكلة في آلية عرض هذا السرد، والتكنولوجيا عبارة عن أداة، والأهم ما نحمله فيها.

وأوضحت أن المحاور التى تتعلق للكتابة للطفل فى ظل العصر الرقمى تتضمن صانع المحتوى ومتلقيه وكذا الجمهور الذى حول هذا المتلقى والاداء التى تقدم من خلالها المحتوى والمحتوى نفسه .

واكدت على أهمية هذا المحتوى المقدم للطفل، ومن يصنعه، مشيرة إلى أهمية ودور الكاتب الذي يساعد في تطور رؤى النشء، والذي يجب أن يكون لديه أدوات مختلفة ، إضافة الى طيبة القلب ليعتبر كل طفل يقرأ له بمثابة ابن له و ان يتمتع بضمير عالٍ و حي،  حتى يتمكن من الدفاع عن حقوق الطفل و غرس القيم الصالحة و محاربة كل ما يمكن أن يشوه الطفل في هذا العصر المليء بالمخاوف ، و قالت انها متصالحة مع التكنولوجيا بكل اشكالها و انما الاشكالية بالانتقاء و الاختيار و الغربلة و الرقابة.


وأشارت الى ان الكاتب للاطفال له مواصفات وقدرات خاصة تمنح الطفل مزيج من الطيبة واستيعاب ما يحصده الطفل من تحديات خارجية ومن اهم ايضا هذه المواصفات الارتكاز على المعلومات الصحيحة، والكتابة باسلوب قريب للطفل، معتبرة أن التكنولوجيا الجديدة لا تشكل مشكلة في حال كان المحتوى المقدم له مقبول، ومضمونه جيد.

ومن خلال مسيرتها الادبية فى الكتابة للطفل اوضحت .السهيل أنّ الطفل أصبح اليوم الشغل الشاغل لصانع القرار الثقافي وهو يصطدم بكلّ شيء رقمي، فماذا عسى الكاتب أن يتناول أو يضحّي بما كان يكتب أو يواكب وما هو محتوى وشكلّ هذه الكتابة الجديدة، وما مقدار حضور القيم التي نشأنا عليها، في العصر الرقميّ أمام طفل إلكترونيّ في معظمه.

الارتباط بالارض و التراث و التمسك بالهوية و الاخلاقيات من واجبنا ككتاب للاطفال

و صرحت سارة طالب السهيل قائلة :فنحن من نغير المجتمع و ليس العكس فالطفل غير مؤهل للاختيار حاليا و انما يجب علينا توجيهه لما يصلح له علميا و ثقافيا و سلوكيا

و في النهاية شكرت الكاتبة سارة السهيل رئيس اتحاد الناشرين الاستاذ جبر ابو فارس و كل المنظمين و القائمين على المعرض و تمنياتها بدوام النجاح






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد